نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استمرار الاحتجاجات الشعبية في عدن تنديدًا بانقطاع التيار الكهربائي المتواصل, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 01:25 صباحاً
تواصلت صباح الأحد الاحتجاجات الشعبية في عدد من شوارع العاصمة المؤقتة عدن، حيث خرج العشرات من المواطنين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم إزاء استمرار انقطاعات التيار الكهربائي التي تعاني منها المدينة منذ أسابيع.
وتأتي هذه التحركات الشعبية كرد فعل على تفاقم الأزمة الخدمية التي أثقلت كاهل السكان، وسط غياب حلول واضحة من قبل الجهات المعنية.
وفي مشاهد تعكس حالة الإحباط والاستياء الشعبي، قام المحتجون في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة بإشعال الإطارات وإغلاق الشوارع الرئيسية احتجاجًا على تردي الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء التي تعد أحد أهم احتياجات الحياة اليومية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
مواطنون يعيشون في ظلام دامس
يصف المواطنون في عدن وضعهم الحالي بأنه "كارثي"، حيث يعانون من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي قد تصل إلى أكثر من 12 ساعة يوميًا.
وأشار العديد من المحتجين إلى أن هذه الانقطاعات لم تعد مجرد مشكلة موسمية بل أصبحت أزمة مستمرة تؤثر على كافة جوانب حياتهم اليومية، بدءًا من توفير المياه الصالحة للشرب وحتى تخزين الأدوية والمواد الغذائية.
وقال أحد المحتجين في مديرية الشيخ عثمان: "نحن نعيش في ظلام دامس وحر شديد، ولا يوجد أي اهتمام من الحكومة أو المسؤولين لحل هذه المشكلة.
لقد تعبنا من الوعود الفارغة، ولن نقبل بعد الآن بالصمت". وأضاف: "إذا كانت الحكومة غير قادرة على إدارة البلاد، فعليها أن تترك المجال لمن يستطيع".
إغلاق الشوارع وتعطيل الحركة المرورية
في محاولة منهم لتسليط الضوء على معاناتهم، قام المحتجون بإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية بإشعال الإطارات ووضع الحواجز، مما أدى إلى تعطيل الحركة المرورية في مناطق الشيخ عثمان والمنصورة.
وعبر السكان المحليون عن تفهمهم لهذه الخطوة، مشيرين إلى أنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم للتعبير عن غضبهم في ظل تجاهل السلطات لمطالبهم.
وأكد شهود عيان أن الاحتجاجات تحملت طابعًا سلميًا في معظمها، إلا أن بعض المحتجين أبدوا استياءهم الشديد من استمرار الأوضاع المتردية دون أي بوادر لتحسينها.
وطالبوا الحكومة بتوفير حلول عاجلة للأزمة، محذرين من تصعيد الاحتجاجات إذا استمر التجاهل ذاته.
الأزمة الخدمية تتفاقم
أزمة الكهرباء ليست سوى واحدة من مجموعة من المشكلات الخدمية التي تعاني منها عدن، والتي تشمل أيضًا نقص المياه، تدهور البنية التحتية، وانتشار البطالة.
ويقول مراقبون إن استمرار هذه الأزمات يعكس حالة من الفشل في إدارة الموارد والإمكانات المتاحة، ما يؤدي إلى تآكل ثقة المواطنين بالحكومة والجهات المسؤولة.
وفي هذا السياق، أكد محللون سياسيون أن استمرار تجاهل الحكومة لهذه القضايا الحيوية قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المدينة، خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي وتزايد الدعوات إلى التظاهر بشكل أوسع وأكثر تنظيمًا.
دعوات لتدخل عاجل
في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات، توجه المواطنون بنداءات عاجلة إلى الحكومة الشرعية والسلطات المحلية في عدن لتحمل مسؤولياتها والعمل على إيجاد حلول مستدامة لأزمة الكهرباء.
كما دعوا المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل لتخفيف معاناة السكان، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
تبقى أزمة الكهرباء في عدن واحدة من أهم القضايا التي تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة، والتي تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية وجهود جماعية لمعالجتها. وفي ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية، يبدو أن صبر السكان آخذ في النفاد
أخبار متعلقة :