المنستير: افتتاح الدورة الأولى لملتقى العلمي للإمام المازري تحت شعار " الإمام المازري والتجديد الفقهي"

نشر في باب نات يوم 26 - 04 - 2025

انتظم، اليوم السبت، بقصر العلوم بالمنستير، الملتقى العلمي الأوّل للإمام المازري تحت شعار "الإمام المازري والتجديد الفقهي"، تطرّق خلاله عدد من الأساتذة المختصين إلى شخصية هذا الإمام وعصره، والتجديد المنهجي في فكره.
وأشاد وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، لدى افتتاحه لفعاليات الملتقى، بخصال الإمام المازري، الذي يعتبر مفخرة لتونس والعالم الاسلامي ، وقامة من القامات العلمية الكبيرة ومحطة من محطات الفقه والتي أثّرت في من بعده من العلماء.
وقال الوزير "إننا في تونس البلد العريق في إسلامه "متمسكون بشعائرنا وأصالتنا وتوجهاتنا دون غلو أو تطرف وبقيم الوسطية والاعتدال التي أسس لها أسلافنا من العلماء على غرار الامام سحنون والامام المازري وابن عرفة والشيخ الطاهر بن عاشور"، مشددا على أن تونس "تسهر على ضمان حرية أداء الشعائر الدينية في المعالم الدينية في كل جهات البلاد لكل مواطنيها".
من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية حرص الدولة على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح موسم الحج وتلافي الإشكاليات المسجلة سابقا، وتمكين حجيجها الميامين من أداء مناسك الحج في أحسن الظروف، مشيرا في هذا الصدد إلى أن سكن الحجيج سيكون قريبا من الحرم.
وكان وزير الشؤون الدينية قد استهل زيارته إلى مدينة المنستير بزيارة ضريح الامام المازري وتلاوة الفاتحة على روحه، ليتولى إثر ذلك افتتاح معرض مؤلفات الإمام المازري والدراسات الصادرة حوله، وإعطاء إشارة انطلاق ورشات في الرسم موضوعها حياة الامام المازري من تأطير الفنان التشكيلي علي البرقاوي، وفي معايير الصياغة العلمية للكتابة حول الشخصيات التاريخية - الإمام المازري نموذجا من تأطير الأستاذ زهير عباس.
وأعلن الوزير إثر ذلك رسميا انطلاق فعاليات ملتقى الامام المازري التي تضمنت جلستين علميتين ترأس الأولى الدكتور رمزي نفيخة وتدخل خلالها كل من الدكتور الصحبي بن منصور بعنوان "أضواء على شخصية الإمام المازري وعصره"، والدكتور محمد الشتيوي حول "التجديد الفقهي لدى الإمام المازري: قراءة مقارنة في إضافات علماء المالكية" والدكتور نور الدين النناش حول "التجديد المنهجي في فكر الإمام المازري".
أما الجلسة العلمية الثانية فترأسها الدكتور محمد الرايس وتدخل فيها كل من الدكتور محمد المدنيني حول "النقد الفقهي عند الامام المازري"، والدكتور محمد بوهاها حول " سمات السند العلمي التونسي عند الإمام المازري"، والدكتور عبد الله الصباغ حول " المسألة الأخلاقية في فكر الإمام المازري - إيضاح المحصول من برهان الأصول نموذجا".
وتحوّل وزير الشؤون الدينية إثر ذلك إلى معتمدية الوردانين أين افتتح جامع "أبو القاسم"، ثم إلى معتمدية البقالطة لافتتاح جامع الرحمة قبل أن يتحول إلى معتمدية جمال أين افتتح "جامع "الفتح " وأدى زيارة إلى "دار القرآن".

.