برشلونة بحاجة للكأس… أما ريال مدريد فلا

هاي كورة (بقلم فريدريك هيرميل – as)

حين أنظر إلى نهائي كأس الملك الليلة، أجد أن الضغط الحقيقي لا يقع على ريال مدريد، بل على برشلونة.

ربما يعود ذلك لأنني أصبحت مدريديًا عن قناعة لاحقة، لا عن ولادة، لكنني أرى بوضوح أن النادي الكتالوني لديه ما يخسره أكثر بكثير.

في مدريد، الفوز بالكأس سيكون خبراً ساراً لبضعة أيام، أما الخسارة فلن تتجاوز كونها حديثاً يستمر لأسبوع. لا شيء أكثر.

الأمور هنا تُقاس بالسياق العام لا بالأحداث العابرة، ريال مدريد ليس الفريق الذي غاب عن التتويج بدوري الأبطال لعشر سنوات.

وليس النادي الذي يعيش تحت ظلال أكبر فضيحة في تاريخ الكرة الإسبانية، المعروفة باسم “قضية نيغريرا”، والتي تهدد بتبعات قضائية خطيرة.

لا يعاني ريال مدريد كل موسم، من أزمات تسجيل اللاعبين ولا يحتاج إلى تدخلات خارجية للالتفاف على قوانين الليغا، كما يرى خافيير تيباس.

مدريد أيضاً لا يحتاج لاختراع “رافعات اقتصادية” لإنقاذ وضعه المالي، ولا يواجه خطر فقدان ملكيته لصالح الدائنين.

حتى ملعبه، رغم خضوعه للتجديدات، يسير بخطى ثابتة نحو الجاهزية دون أن يُشكل أزمة وجودية للنادي.

ببساطة، ريال مدريد لا يحتاج إلى التغطية على مشكلاته بكأس جميلة.

أما برشلونة، فهو بأمسّ الحاجة اليوم لتحقيق انتصار قد يخفف من وطأة الأزمات التي تحاصره داخل الملعب وخارجه.