معروف في ''التيك توك'': الإبقاء على الراقي الذي اغتصب فتاة في حالة سراح

نشر في تونسكوب يوم 24 - 04 - 2025

فتحت النيابة العمومية بالمهدية تحقيقًا ضد شخص يزعم ممارسته للرقية الشرعية، بعد تلقي شكاية من فتاة اتهمته باغتصابها والاعتداء عليها بالعنف الشديد والابتزاز، وذلك إثر تعرّفها عليه عبر تطبيق "تيك توك".
ووفق ما صرّح به القاضي فريد بن جحا، الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية، فإن المتهم عمد إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه كمعالج روحاني قادر على علاج الحالات النفسية والروحية عن بعد، مستهدفًا بذلك أشخاصًا في وضعيات هشّة، من بينهم الفتاة المتضرّرة التي كانت تمر بأزمة نفسية إثر وفاة والدها.
وأشار بن جحا، في تصريح للاذاعة الوطنية، إلى أن العلاقة بين الطرفين تطوّرت من محادثات عبر الإنترنت إلى لقاءات مباشرة، انتهت بإقامة علاقة جنسية نتج عنها حمل.
وأفادت المتضررة في شكواها أن المعني بالأمر قام بابتزازها عبر تهديدها بنشر صور وتسجيلات لها، في حال لم تخضع لرغباته المتكرّرة.
وقد أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي، وتم إيقاف المعني بالأمر والاحتفاظ به لمدة 48 ساعة، قبل أن يتم عرضه على قاضي التحقيق الذي قرر إبقاءه في حالة سراح في انتظار استكمال الأبحاث.
كما أكّد بن جحا أن الفضاء الرقمي، خاصة تطبيق "تيك توك"، أصبح بيئة خصبة لمثل هذه الممارسات الإجرامية التي تتخفى وراء الشعوذة والرقية، داعيًا إلى توخّي الحذر وعدم الانسياق وراء أوهام العلاج الروحي، خاصة من قبل أشخاص غير مؤهلين ولا يملكون تراخيص قانونية.
وشدّد على أن القانون التونسي يعاقب بشدّة كل من يستغل وسائل خداع للإيهام بمشاريع وهمية أو قدرات علاجية مزعومة بهدف التحايل أو الاعتداء، مؤكّدًا أن العقوبات قد تصل إلى عشرين سنة سجن في حال ثبوت تهم الاغتصاب، وخمس سنوات في حالات التحايل أو الابتزاز الإلكتروني.
وفي ما يخص المولود الناتج عن العلاقة، أوضح فريد بن جحا أن القانون التونسي يضمن حق الطفل في الهوية والنفقة، سواء تم الاعتراف به من الأب أو بعد اللجوء إلى التحليل الجيني.

.