نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخاوف من حرب نووية : هجوم كشمير يهدد بمواجهة بين الهند وباكستان, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 04:55 مساءً
في تطورات سريعة ومثيرة للقلق، دخلت العلاقات بين الهند وباكستان أزمة حادة بعد الهجوم الدموي الذي استهدف منطقة بيهالجام السياحية في كشمير، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، ورداً على الهجوم، اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات العقابية ضد باكستان، مما دفع الجارتين النوويتين إلى حافة مواجهة أكبر.
وحسب تقرير لـ"بي بي سي" يعيش سكان كشمير في خوف من موجة جديدة من العنف، حيث قال أحد السكان: *"نحن عالقون بين صراع لا نريد أن نكون جزءاً منه، لكننا ندفع الثمن دائماً."
وصف عقيب تشايا (صاحب فندق كشميري) الهجوم بأنه "كابوس مزق ستائر الأمان"، في إشارة إلى سمعة المنطقة كوجهة سياحية آمنة لعقود. أما المشاهد التي نقلها شهود عن "عائلات تزحف تحت الرصاص" و"سيّاح يُقتلون أمام أطفالهم"، فتعكس اختراقاً غير مسبوق لخطوط الدفاع الهندية.
إجراءات هندية صارمة ردا على الهجوم
أعلنت نيودلهي عن حزمة عقوبات شاملة ضد إسلام أباد، تتضمن وقف منح التأشيرات لكافة المواطنين الباكستانيين فورا، وإنذار للمقيمين الباكستانيين بمغادرة الأراضي الهندية قبل 29 أبريل، وتعليق معاهدة نهر السند (1960) وهي واحدة من أقدم الاتفاقيات بين البلدين والتي تنظم توزيع مياه النهر.
إغلاق المعابر الحدودية وطرد الدبلوماسيين
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في بيان حاد: "لن نكتفي بملاحقة منفذي الهجوم، بل سنصل إلى كل من دعمهم وسنضمن أن العقاب سيكون أقسى مما يتصورون.*
ولم تتردد إسلام أباد في الرد بإجراءات مماثلة، حيث: أغلقت الحدود والمجال الجوي مع الهند، وأوقفت كافة التبادلات التجارية بين البلدين، وطردت الدبلوماسيين الهنود وعلّقت منح التأشيرات، وهددت برد عسكري إذا قامت الهند بقطع مياه نهر السند، واصفة ذلك بـ*"عمل حربي."*
كشمير.. ساحة صراع دائمة
الهجوم الأخير أعاد إشعال التوتر في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود، حيث :اتهمت الهند جماعات مسلحة مدعومة من باكستان بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت إسلام أباد أي تورط.، وألقت الشرطة الهندية القبض على *1500 شخص* للتحقيق في الهجوم، بينما أشارت تقارير إلى أن المشتبه بهم الرئيسيين يحملون الجنسية الباكستانية، فيما دعا عمر عبد الله، رئيس وزراء كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، إلى عدم معاقبة الكشميريين على الهجوم، مؤكداً أن السكان المحليين *"ضحايا أيضاً."
تاريخ من الصراع بين الهند وباكستان
يعود النزاع على كشمير إلى عام 1947 بعد تقسيم الهند وباكستان، حيث خاض البلدان ثلاث حروب كبرى (1947، 1965، 1999) بسبب الإقليم، فيما ألغت الهند في 2019 الحكم الذاتي الخاص بكشمير، مما زاد من حدة التوتر، ولا تزال المنطقة واحدة من أكثر الأماكن عسكرة في العالم، مع وجود آلاف الجنود على طول "خط السيطرة" الفاصل بين الجزأين الهندي والباكستاني.
مخاوف من تصعيد أكبر
مع استمرار تبادل الاتهامات واتخاذ إجراءات متصاعدة، يخشى مراقبون من تصعيد عسكري على حدود كشمير، وأزمة مائية إذا أوقفت الهند تدفق نهر السند إلى باكستان، وتدخل دولي، خاصة من الصين التي لها مصالح في المنطقة.
أخبار متعلقة :