نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى», اليوم الخميس 24 أبريل 2025 02:21 صباحاً
شهد سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، التي تُعدّ أكبر قمة متخصصة لمناقشة الإمكانات الحوسبية وتعلم الآلة، وإحدى أبرز المنصات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث جمعت أكثر من 2000 من القادة والباحثين والمستثمرين والخبراء وصُنّاع السياسات.
وتعقد القمة بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وضمان تنسيق الجهود الحكومية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتسريع الابتكار، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمصلحة المجتمعات.
وقد رافق سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بالهول.
وشهد اليوم الافتتاحي حواراً وزارياً رفيع المستوى تحت عنوان: «تسخير الذكاء الاصطناعي لاستقطاب المواهب وجذبها إلى الدولة»، بمشاركة صُنّاع القرار والسياسات من دولة الإمارات، ومصر، وماليزيا، وكازاخستان، وإندونيسيا، إلى جانب ممثلين من دول أخرى حول العالم، كما جمع الحدث نخبة من الخبراء العالميين في 20 كلمة رئيسة وجلسات نقاشية تحت شعار: «الذكاء الاصطناعي المسؤول لقيادة مستقبل أكثر أماناً».
وسلّطت النقاشات الضوء على الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى جذب وتطوير المواهب لقيادة المرحلة القادمة من الابتكار والنمو القائم على الذكاء الاصطناعي، واستكشفت الآثار الاجتماعية للذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة، تشمل الروبوتات، والمركبات ذاتية القيادة، والصناعة، وغيرها.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكّد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر سلطان العلماء، أن الابتكار في تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز العمل الحكومي والارتقاء بجودة حياة المجتمع، وترسيخ نموذج الاقتصاد الجديد، يمثّل محوراً رئيساً في توجهات دولة الإمارات، ورؤية مستقبلية تتبناها القيادة الرشيدة لضمان التطور والازدهار المستدام، وتعزيز تنافسية الدولة وريادتها العالمية في مختلف المجالات.
وأضاف أن رهان دولة الإمارات للمستقبل يرتكز على تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتوظيف أدواته وحلوله في الارتقاء بالقطاعات الحيوية كافة، والاستفادة من إمكاناته في تحديث السياسات والإجراءات، وتعزيز جودة الخدمات، وبناء الجاهزية للمستقبل، مؤكداً أن دولة الإمارات تسهم بشكل فاعل في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلوله ومشاركتها مع العالم، من خلال نماذج رائدة تُجسّد رؤيتها الطموحة نحو مدن ذكية متطورة ترتقي بجودة حياة الإنسان.
وخلال القمة، قال مؤسس قمة «الآلات يمكنها أن ترى»، ألكسندر خانين: «جاء تأسيس القمة لترسيخ استدامة الأفكار المبتكرة، وإطلاق عنان الابتكارات من المختبرات وتحويلها إلى واقع ملموس وخدمات تغيّر حياة المجتمعات».
الرؤى الحوسبية
من جانبه، أكّد وزير الشؤون الرقمية في ماليزيا، جوبيند سينغ ديو، أهمية الحوسبة عالية الأداء، وتوسيع نطاق تطوير الشركات الناشئة، لافتاً إلى أن ماليزيا تسعى إلى بناء منظومة رقمية مستعدة للمستقبل، يقودها الابتكار، والموهبة، وأسس الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وأشار وزير الشؤون الرقمية الماليزي إلى دور الفعاليات الكبرى مثل «الآلات يمكنها أنت ترى» بالإسهام الفاعل في تعزيز التعاون والتواصل مع الشركاء العالميين، وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، وصياغة السياسات التي تحدد ملامح موجة التحول الرقمي القادمة، والتركيز على تنمية الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وخلق بيئة حاضنة تسهم في تطوير أحدث التقنيات المتقدمة.
شمولية الذكاء الاصطناعي
وخلال جلسته، استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، الدكتور عمرو طلعت، جهود مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تشمل مضاعفة الجهود في مجال التدريب المتخصص في الذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والعمل على توسيع نطاق مراكز البيانات، لضمان وصول الخدمات الذكية إلى كل أفراد المجتمع، مشيراً إلى أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، وتمكين المواهب، وقيادة التنمية الشاملة، مؤكداً دور مصر التي تسهم في تشكيل الواقع والمستقبل الرقمي، لتحقيق الاستفادة للمنطقة والعالم.
خلق فرص استثنائية
وسلّط وزير التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الفضاء في كازاخستان، جاسلان مادييف، الضوء على سعي كازاخستان إلى ترسيخ مكانتها في تطوير مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي من خلال خلق بيئة مفتوحة قائمة على الابتكار واستقطاب المواهب والشركات المبتكرة، وإيجاد فرص استثنائية في هذا المجال، كإطلاق تأشيرة العمل عن بُعد، وإنشاء مركز «Alem.AI» الدولي الرائد في الذكاء الاصطناعي، لجذب العقول في مجال التكنولوجيا مع الأخذ بعين الاعتبار استخدامات الذكاء الاصطناعي المسؤول.
البنية التحتية للحوسبة
وخلال القمة، أعلنت وزيرة الاتصالات والشؤون الرقمية في إندونيسيا، ميوتيا حفيظ، عن المختبر الوطني القادم لمعالجات الرسوميات (GPU) في جاكرتا، إضافة إلى البرنامج الذي يستهدف تدريب 50 ألف مطور سنوياً، مؤكدة أهمية الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية وقطاع الصحة ومختلف القطاعات الأخرى.
توثيق أُطر التعاون
وقّع كل من مركز الفارابي للابتكار في دولة الإمارات، ومركز أستانا في كازاخستان، و«آي تي بارك» في أوزبكستان، مذكرة تفاهم، تهدف إلى إنشاء منصة موحدة لدعم الشركات الناشئة في آسيا الوسطى على التوسع في دولة الإمارات، والانطلاق نحو أسواق أوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأسيس برامج تسريع أعمال مشتركة وتنمية المواهب.
تكامل الأولويات
واتفقت النقاشات والحوارات المختلفة خلال القمة على ثلاث أولويات رئيسة، تشمل توحيد وتسهيل مسارات استقطاب المواهب، وأهمية الذكاء الاصطناعي المسؤول في تطوير هذه التقنيات المتقدمة، كما اتفقوا على إعداد دراسة بحثية مشتركة حول جذب المواهب، ومشاركة البيانات في مجالات الرعاية الصحية والمنصات الذكية للمدن.
مجال الصناعة
واستعرض الأستاذ الفخري في علوم الكمبيوتر بجامعة جنوب كاليفورنيا نائب الرئيس والعالم المتميّز في «أمازون برايم فيديو آند فيديوز»، البروفيسور جيرارد ميديوني، نماذج للتعلم الآلي، التي تُصمم بناء على تخصيص التوصيات للمشاهدين، كما استعرض أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد والباحث في «ديب مايند»،
البروفيسور مايكل برونشتاين، تطور هندسة التعلم العميق منذ إقليدس وحتى إمكانات الاكتشافات المؤهلة لجائزة نوبل، مشدداً على دور الذكاء الاصطناعي في تصميم الأدوية والعلوم الأساسية.
واستعرض نائب الرئيس الأول ورئيس التحول الرقمي والتحليلات والتميّز التشغيلي في «روتش»، دانييلي ياكوفيللي، دراسة حالة حول التحكم التنبؤي المعتمد على الذكاء الاصطناعي في شيخوخة الخلايا، الذي يمكن أن يُقلّص جداول تطوير الأدوية الحيوية.
التكنولوجيا العميقة
ناقشت جلسة حوارية بعنوان: «التوجهات العالمية: أفضل تبني للذكاء الاصطناعي»، وأدارتها دانا العمر، التوازن بين التوسع وأمن الذكاء الاصطناعي، بمشاركة نائب رئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في «آي بي إم»، ناميك هيرلي، وأستاذ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعة البابوية الغريغورية، البروفيسور باولو بينانتي، كما قدّم كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في مجموعة «سوفت امبروفمنت»، روب فان دير فير، دليلاً تفصيلياً للتقليل من تحديات النماذج اللغوية والتقنيات المتقدمة، بينما جذب نقاش استثماري نخبة كبيرة من المستثمرين، لمناقشة كفاءة رأس المال في صفقات التكنولوجيا العميقة.
جلسات
شهدت القمة جلسات قادها شركاء من القطاع الصناعي، ضمت مشاركين من شرطة دبي قدموا تحليلات الحمض النووي الجنائي المعززة برؤية الآلة، ومشاركين من «إكس» استعرضوا أدوات تحليل بيانات جديدة للبث المباشر ونموذجها اللغوي الكبير «جروك»، ومشاركين من «ساب» الذين عملوا على بناء مساعدين ذكيين لدعم المؤسسات، كما استعرضت شركة «إنفيديا» نهجاً يعتمد على المنصات لإدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإنتاج.
عمر سلطان العلماء:
. رهان دولة الإمارات للمستقبل يرتكز على تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتوظيف أدواته وحلوله في الارتقاء بالقطاعات الحيوية كافة.
. دولة الإمارات تسهم بشكل فاعل في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلوله ومشاركتها مع العالم، من خلال نماذج رائدة تُجسّد رؤيتها الطموحة نحو مدن ذكية متطورة.
أخبار متعلقة :