جريدة هرم مصر

الذهب يتجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه وسط تصاعد القلق بشأن استقلالية “الفيدرالي”

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذهب يتجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه وسط تصاعد القلق بشأن استقلالية “الفيدرالي”, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 02:39 مساءً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن الذهب يتجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه وسط تصاعد القلق بشأن استقلالية “الفيدرالي”

لامست أسعار الذهب مستوى قياسيًا تاريخيًا بلغ 3500 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، مدفوعة بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة، في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة بفعل انتقادات مستمرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.

الذهب قفز بنسبة تقارب 2% ليصل إلى 3500.10 دولار، مستفيدًا من حالة الترقب في الأسواق العالمية، حيث استعاد موقعه كخيار أول في أوقات الاضطراب المالي. التحركات في سوق العملات دعمت هذا الاتجاه، إذ ارتفع الين الياباني إلى 140 مقابل الدولار لأول مرة منذ سبتمبر، بينما تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

منصة “تروث سوشيال” شهدت منشورات حادة من الرئيس ترامب، الذي استخدم فيها تعبيرات مثل “السيد المتأخر جدًا” في إشارة إلى باول، مع مطالبات بخفض فوري لأسعار الفائدة. تأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات سابقة من أن السياسات الجمركية الحالية قد تبطئ النمو وتدفع التضخم إلى مزيد من الارتفاع.

تصاعد المخاوف بشأن احتمال تدخل سياسي مباشر في قرارات السياسة النقدية دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، مع تنامي القلق من أن تؤدي تلك التوترات إلى زعزعة استقرار سوق سندات الخزانة الأميركية، الذي يُعد حجر الأساس للنظام المالي العالمي وتبلغ قيمته 29 تريليون دولار.

التشكيك في مصداقية المؤسسات المالية الأميركية تفاقم، لا سيما مع تنامي المخاوف من المساس باستقلالية البنك المركزي. ويُنظر إلى هذا التطور باعتباره تهديدًا لاستقرار الاقتصاد الأميركي وثقة المستثمرين.

تراجعات واضحة ظهرت في مؤشرات الأسواق المالية، إذ انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.4%، وأغلق ناسداك على تراجع بلغ 2.6%. الأسواق الأوروبية شهدت بدورها هبوطًا، حيث خسر مؤشر Stoxx Europe 600 نحو 0.6%، وسط توقعات بتعافٍ جزئي في وول ستريت لاحقًا.

تزامن الانخفاض في الأسهم والسندات والدولار الأميركي يعكس حجم القلق في الأسواق، مع اتساع نطاق المخاوف من تأثير الحرب التجارية والسياسات النقدية المتقلبة. تحليل حديث من بنك MUFG اعتبر أن ما يحدث يمثل “بيعًا ثلاثيًا” يضرب كل من الدولار والسندات والأسهم، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة في الأصول الأميركية.

رغم تسجيل الدولار لارتفاع طفيف بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلا أن الخسائر المتراكمة منذ بداية العام تجاوزت 9%. أما في سوق السندات، فشهدت العوائد استقرارًا نسبيًا، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى 4.42%.

ترامب لا يُخفي انزعاجه من بطء تحرك الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة، بينما يصر باول على استقلالية المؤسسة وعدم خضوعها لأي ضغوط سياسية. ومنذ بداية عام 2025، ثبتت أسعار الفائدة بعد ثلاث خفضات متتالية في 2024، من بينها خفض كبير في سبتمبر بمقدار نصف نقطة مئوية. الموعد القادم لاجتماع “الفيدرالي” سيكون في مايو.

المخاوف الاقتصادية اتسعت أيضًا مع التحذيرات من أن أي تحرك لعزل باول سيؤدي إلى تداعيات عميقة على الاقتصاد الأميركي، خاصة في ظل ضغوط التضخم الناجمة عن الرسوم الجمركية. هذه التوترات ساهمت في تدفق استثمارات ضخمة نحو الذهب، الذي ارتفعت أسعاره بنسبة 33% منذ بداية العام.

الإقبال على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب تخطى 19 مليار دولار في الربع الأول من 2025، وسط طلب قوي في آسيا وأوروبا. السوق الألمانية شهدت نشاطًا ملحوظًا من المستثمرين الأفراد حتى خلال عطلة عيد الفصح، ما يعكس تزايد الثقة بالذهب كأداة للتحوط في ظل الشكوك المتزايدة حول مستقبل السياسات الاقتصادية الأميركية.

أخبار متعلقة :