يوحنا العاشر وافرام الثاني في ذكرى خطف مطراني حلب: هذه القضية تمثل معاناة كل المخطوفين في المنطقة

أعرب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم إغناطيوس أفرام الثاني في بيان مشترك بمناسبة ذكرى اختطاف مطراني حلب، عن استمرار بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وللسريان الأرثوذكس في متابعة القضية منذ اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم في 22 نيسان 2013. وأشار البيان إلى أن الكنيستين عملتا على تواصل دائم مع مختلف الأطراف على المستويات المحلية والدولية بهدف تحرير المطرانين وكشف ملابسات الحادثة وتداعياتها، مؤكدتين أن القضية تمثل مسألة جوهرية لكلا الكنيسيتين ولعموم المسيحيين في المشرق، وتعكس جزءًا من معاناتهم في مواجهة تحديات البقاء على أرضهم.

وأوضح البيان أن الكنيستين بذلتا جهودًا حثيثة على مدار السنوات الماضية لكشف الحقائق المتعلقة بالقضية، إذ تم طرح الملف على أعلى المستويات الكنسية والقيادات السياسية في دول المنطقة والعالم، كما تم نقله عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية إلى القوى الكبرى دون أن تحقق هذه التحركات نتائج ملموسة. وأكد البيان أنه تم طرح القضية مع دول مثل سوريا ولبنان وتركيا والأردن، بالإضافة إلى قبرص واليونان وإيطاليا، كما تم عرضها على الفاتيكان وروسيا والولايات المتحدة، لكن دون أي تطور إيجابي. وأهاب البيان بوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أن تتحلى بروح المسؤولية في تناول هذه القضية وأن لا تجرها إلى السجالات السياسية والإعلامية.

وختم البيان بالإشارة إلى أن كنيسة أنطاكية تواصل جهودها في موسم الفصح المجيد، وتضع قضية المطرانين في مقدمة اهتماماتها، مع التأكيد على أن قضية المطرانين المختطفين تمثل معاناة كل المخطوفين في المنطقة وتختصر جزءًا من صليب الشرق الذي ينتظر فجر قيامة جديدة.