جريدة هرم مصر

مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة صوب الحديدة وسط تصاعد التوتر في جبهات القتال

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة صوب الحديدة وسط تصاعد التوتر في جبهات القتال, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 11:45 مساءً

كشفت مصادر ميدانية واستخباراتية عن تحركات عسكرية مكثفة لمليشيا الحوثي الانقلابية، حيث دفعت بأكبر تعزيزات عسكرية خلال الفترة الأخيرة صوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وأكدت المصادر أن هذه التعزيزات تأتي في إطار تصعيد المليشيا لعملياتها العسكرية في مناطق المواجهات المستمرة جنوب المحافظة، مما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والقتالية في المنطقة.

وصول تعزيزات ضخمة إلى خطوط التماس

أكدت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة تضم مئات المقاتلين، بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة ومدرعات، إلى مناطق التماس جنوب الحديدة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التعزيزات وصلت خلال الأيام القليلة الماضية عبر طرق معقدة تستخدمها المليشيا لتجنب الرصد والمراقبة الدولية.

وقالت المصادر إن الهدف من هذه التعزيزات هو تعزيز مواقع المليشيا في المناطق التي تشهد مواجهات مستمرة مع القوات المشتركة، خاصة في مديريات التحيتا وزبيد وحيس.

كما يبدو أن المليشيا تسعى لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية خسرتها في وقت سابق، واستغلال أي فراغ أمني أو سياسي لتحقيق مكاسب ميدانية.

تصعيد يهدد اتفاق السويد

يأتي هذا التصعيد الحوثي في ظل استمرار انهيار اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه بين الحكومة الشرعية والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018.

الاتفاق كان يهدف إلى وقف إطلاق النار في الحديدة وإنهاء العمليات العسكرية فيها، إلا أن المليشيا الحوثية خرقت الاتفاق مراراً، مما أدى إلى استمرار الاشتباكات في عدة مناطق بالمحافظة.

ويرى مراقبون أن الدفع بهذه التعزيزات يعد مؤشراً واضحاً على نية المليشيا الحوثية تجاهل الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، واستمرارها في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

مخاوف إنسانية متزايدة

مع تصاعد وتيرة المعارك، تتزايد المخاوف بشأن تدهور الوضع الإنساني في الحديدة، التي تعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.

وتشير تقارير إنسانية إلى أن تصعيد المليشيا الحوثية قد يؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، الذين يواجهون خطر النزوح القسري ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

كما حذرت منظمات دولية من أن استمرار القتال في الحديدة قد يؤثر سلباً على عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تدخل عبر ميناء الحديدة، وهو أحد أهم الموانئ التي تغذي اليمن بالمواد الأساسية.

ردود فعل محلية ودولية

في المقابل، أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً هذه الخطوة الحوثية، واعتبرتها خرقاً واضحاً لاتفاق ستوكهولم وللقوانين الدولية.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الحوثية لوقف تصعيدها العسكري واحترام الاتفاقيات الموقعة.

بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الحديدة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بوقف إطلاق النار.

وشددت المنظمة الدولية على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار لحل الأزمة بشكل سلمي.

الوضع الميداني الحالي

على الأرض، تشير التقارير إلى أن القوات المشتركة المناهضة للحوثيين قد تمكنت من صد هجمات متعددة شنتها المليشيا الحوثية في الأيام الأخيرة.

ومع ذلك، فإن استمرار وصول التعزيزات الحوثية يزيد من تعقيد الوضع الميداني، ويضع القوات المشتركة أمام تحديات كبيرة في التصدي لهذا التصعيد.

أخبار متعلقة :