جريدة هرم مصر

الخارجية الايرانية: مطلبنا الأساسي في أي مفاوضات رفع الحظر غير القانوني بطريقة لها آثار ملموسة وفعالة… وعراقجي يزور بكين غداً

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخارجية الايرانية: مطلبنا الأساسي في أي مفاوضات رفع الحظر غير القانوني بطريقة لها آثار ملموسة وفعالة… وعراقجي يزور بكين غداً, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 12:51 مساءً

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي اليوم الاثنين، أن المفاوضات غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية “تركّز على القضايا النووية، وعلى إلغاء العقوبات الأمريكية”.

وأضاف بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن بلاده “لا تؤكد اياً من التفاصيل والقضايا التي أثيرت حول الأمور التي نوقشت في لمفاوضات الإيرانية- الأمريكية”، واصفاً اياها “بمجرد تكهنات وتحليلات إعلامية”، مؤكداً أنه “لا يجوز مناقشة تفاصيل هذه المفاوضات في وسائل الإعلام”، وأن المفاوضات “ما زالت في أول الطريق وفي بداية رحلة طويلة، ولذلك لا تؤيد ايران أيًا من القضايا التي أثيرت”.

ورداً على سؤال عما إذا كان الجانب الآخر قد أثار قضايا أخرى غير القضية النووية والحظر في الجولة الثانية من المحادثات، أكد بقائي أن “هذه المحادثات تتركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات”، مشيراً الى أن “هذا هو إطار التفاوض، ولا يتم تناول أي قضايا أخرى خارجه”.

كذلك، أشار الى أن كل الجهود المبذولة ستنصب على “إيجاد الأساس لرفع الحظر في أسرع وقت ممكن، معرباً عن استعداد بلاده لبناء الثقة”، لافتاً الى أنه “وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، قامت ايران بشكل ثابت بمعالجة أي مخاوف أو شكوك بشأن البرنامج النووي الإيراني من خلال اتخاذ تدابير طوعية وشفافة”.

كما أوضح بقائي أن “الاجتماع المقبل للخبراء سيبقى في إطار مناقشة التفاصيل المتعلقة بالهيكل العام للتفاوض، وإذا لزم الأمر، فسيتم التطرق إلى قضايا أكثر تفصيلاً ودقة لمواقف الطرفين ضمن الأطر التي تمت مناقشتها”.

وفيما يتعلق بالضمانات المتعلقة بطلب إيران رفع الحظر وعدم عودته، رأى بقائي أن “الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مبرر وغير قانوني وظالم”، مؤكداً أن “ايران ومن هذا المنطلق لا تفرق بين الحظر المفروض عليها تحت ذرائع ومسميات مختلفة”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن “مطلب ايران الأساسي في أي مفاوضات هو رفع هذا الحظر غير القانوني والظالم بطريقة لها آثار ملموسة وفعالة تماماً، بحيث تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على ممارسة أنشطتها الاقتصادية والتجارية والمصرفية بشكل طبيعي، وعلاوة على ذلك ضمان عدم تكرار التجارب السلبية الماضية ايضاً”.

وفي السياق، أوضح أن “مناقشة الضمانات تتعلق بهذه المسألة، مما يعني أنه يتعين على ايران أن تضمن أنه إذا توصلت هذه المحادثات إلى نتيجة محددة، فسوف تكون مستدامة، وأن الأطراف الأخرى سوف تتصرف بجدية في الوفاء بالتزاماتها”.

وتطرق بقائي إلى العديد من التطورات خلال الأسبوع الماضي، موضحاً أن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قد قام بزيارة إلى روسيا، كما عقد لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش المحادثات الايرانية-الأمريكية غير المباشرة، لافتاً الى أن عراقجي سيتوجه غداً الثلاثاء الى الصين.

سلطنة عُمان اقترحت عقد الجولة الثانية من المحادثات في مكان آخر غير مسقط

هذا وقال بقائي إن سلطنة عُمان “لعبت دوراً مهماً للغاية كوسيط ومضيف لهذه المحادثات”.

وضمن إشادته وتقديره للدور العُماني في هذه المفاوضات، اوضح بقائي أن سلطنة عُمان “اقترحت أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات في مكان آخر غير مسقط، واحتراماً لعُمان لم تعارض ايران هذا الاقتراح، وهكذا تم تحديد مكان المحادثات أيضاً بالاتفاق بين الأطراف الثلاثة، وهي سلطنة عمان وإيران والولايات المتحدة”.

واضاف المتحدث باسم الخارجية “كان من الطبيعي أن يتطلب عقد اجتماع في بلد آخر ترتيبات وتوقعات مختلفة، وقد قدمت الحكومة الإيطالية أيضاً استضافة ممتازة”. وتابع معلناً أن “الجولة المقبلة من المفاوضات ستكون في مسقط، بحيث تتضمن اجتماعاً فنياً واجتماعاً على مستوى كبار المفاوضين، وسيعقد هذا الاجتماع يوم السبت المقبل”.

إيران بادرت إلى تقديم التوضيحات للدول الأخرى بشأن المفاوضات

وفيما يتعلق بتزامن زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران والجولة الثانية من المحادثات الإيرانية- الأمريكية، أوضح بقائي أن هذه الزيارة كانت مخططة ومبرمجة مسبقاً.

كما أضاف أنها تعكس “أهمية وجدوى سياسة حسن الجوار التي تنتهجها إيران منذ عدة سنوات، وتُظهر مدى إيمان ايران بضرورة أن تتحرك دول المنطقة بالاستناد إلى قدراتها لتعزيز الاستقرار وصون الأمن الإقليمي في الخليج الفارسي وغرب آسيا”.

إلى ذلك، أردف أنه “من الطبيعي أن يتم التطرق إلى المفاوضات في مثل هذه الزيارات، وقد قامت ايران بنفسها بمبادرة نشطة إلى التشاور مع دول المنطقة في هذا السياق”.

مشاورات مع الترويكا الأوروبية باعتبارها عضواً في الاتفاق النووي

وفيما يتعلق باستمرار المشاورات مع الأعضاء الآخرين في الاتفاق النووي، وخاصة الصين وروسيا، أوضح بقائي أن “الصين وروسيا عضوين مهمين في مجلس الأمن، وهما من أصدقاء إيران، وكانتا على اطلاع دائم بتطورات العملية التفاوضية بحيث أنه قبل انطلاق الجولة الأخيرة من المحادثات، تم إطلاع موسكو وبكين على التفاصيل”.

واضاف بقائي أن “ايران اجرت مشاورات حتى مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا،المانيا) الأعضاء في الاتفاق، لافتاً الى مواصلة هذه المشاورات فيما يتعلق بمفاوضات مسقط، موضحاً بأن القرار 2231 ما زال قائماً، وهذه الدول تُعد جزءاً من الوثيقة الأساسية للاتفاق النووي. ولضمان تقدم أي مسار تفاوضي بشكل طبيعي، من الضروري استمرار هذه المشاورات.

استخدام “آلية الزناد” ليس بنّاءً على الإطلاق

ورداً على سؤال بشأن وتيرة المفاوضات والتهديدات المتكررة من قبل الترويكا الأوروبية باستخدام “آلية الزناد”، أكد بقائي أن “الحكومة الايرانية جادة ولن تتردد ابداً في رفع الحظر غير القانوني المفروض على الشعب الإيراني”، مبيّنا أن “سرعة العمل مهمة جداً بالنسبة لايران، لكنها تعتمد على الطرف الآخر”.

وفي المقابل، رأى بقائي أن “تلميح الترويكا الأوروبية باستخدام ما يسمونه “آلية الزناد” ليس بنّاء على الإطلاق”، مضيفاً أنه “يتعين على الدول الأوروبية أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تلعب دورًا بناء في هذه العملية واستعادة مكانتها، أو ما إذا كانت ستتصرف كأطراف غير بناءة فيها”.

وفي هذا السياق ايضاً، اضاف بقائي أن الدول الاوروبية “لعبت دورا مهما للغاية في تشكيل خطة العمل المشترك الشاملة وكانت لديها خبرة جيدة في مساعدة هذه العملية”، مشيرا الى أنه “في هذه الأثناء، فقد أبقت ايران الدول الأوروبية على اطلاع بالمحادثات”، معرباً عن امله في ان “تأخذ هذه الدول هذه النوايا الحسنة من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاعتبار وتساعد في العمليات الجارية حالياً”.

نؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن ووحدة سورية

وعن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الدوحة ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع ، قال بقائي “الزيارات بين الدول شأن داخلي يخصها، وخطط الحكومة العراقية بشأن تنظيم علاقاتها وتفاعلاتها مع كل دولة من دول الجوار هي مسألة تهم العراق وسيادته”.

وتابع أن موقف ايران من الملف السوري واضح تماما، مؤكدا على “ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وأمنها، وإنشاء هيكل سياسي يمثل جميع فئات الشعب”، مبيّناً أن “أمن سورية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن المنطقة بأكملها، ولا ينبغي أن تتحول إلى ملاذ للنشاطات الإرهابية”، لافتاً الى أنه “وفي الوقت نفسه، لا يزال جزء من الأراضي السورية تحت الاحتلال الصهيوني”.

إيران إكسبو

من جهة ثانية، اعتبر بقائي أن هذا معرض إيران إكسبو وهو حدث سنوي “هو الأهم في مجال الدبلوماسية الاقتصادية الإيرانية، والذي سيقام من 28 نيسان/ابريل الى 2 ايار/مايو 2025 تحت عنوان ” معرض قدرات التصدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية”  في مركز المعارض الدائم في طهران، بمشاركة المنتجين والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين والتجار الأجانب”.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أنه “شهدنا هذا العام نمواً كبيراً، من حيث الكمية والنوعية، كما تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، بالتعاون مع منظمة تنمية التجارة ووزارة الداخلية والهيئات الأخرى المسؤولة عن القضايا الاقتصادية والصناعية في البلاد، خلال هذين الشهرين أو الثلاثة أشهر حتى نتمكن من تحويل هذا المعرض إلى فرصة للتعريف بالقدرات الاقتصادية والإنتاجية والصناعية للبلاد وإقامة اتصالات مع شركائنا التجاريين”.

كما لفت الى أن “الاحصاءات المتوفرة حتى الآن، تشير الى أنه من المقرر أن تشارك في هذا الحدث شركات خاصة وعامة من أكثر من 100 دولة، وبالتزامن مع هذا الحدث سينعقد المؤتمر الاقتصادي الإيراني الأفريقي”. واوضح أهمية هذا المؤتمر من حيث عدد الشركات المشاركة وعدد الضيوف، وكذلك المجالات التي سيتم النظر فيها في هذا المؤتمر، في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية.

المصدر: ارنا

أخبار متعلقة :