جريدة هرم مصر

اتفاق نووي مرتقب بين إيران وأمريكا.. كواليس التفاهم في روما

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق نووي مرتقب بين إيران وأمريكا.. كواليس التفاهم في روما, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 05:41 صباحاً

في قلب العاصمة الإيطالية روما، وتحديدًا خلف الأبواب المغلقة، دارت مفاوضات ساخنة بين الولايات المتحدة وإيران، ليس وجهًا لوجه، بل عبر وسيط عماني ينقل الرسائل بين الطرفين. هذه اللقاءات، التي بدت سرية ومحسوبة، أسفرت عن خطوة غير مسبوقة: بدء صياغة أولية لاتفاق نووي محتمل، وسط أجواء وصفت بـ"البناءة". فهل نحن على مشارف انفراجة تاريخية؟

بداية جديدة أم جولة دبلوماسية معتادة؟

بعد سنوات من التوتر والجمود، شهدت العاصمة الإيطالية جولة ثانية من المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي انتهت بتصريحات غير اعتيادية تعكس انفراجة محتملة. اللقاء، الذي دام أربع ساعات، جمع بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر وسيط عماني. وصف الطرفان الأجواء بـ"البناءة"، مع التأكيد على جدية المفاوضات.

خبراء يضعون اللبنات الأولى للاتفاق النووي

عباس عراقجي أعلن أن الطرفين توافقا على بدء اجتماعات تفصيلية على مستوى الخبراء في العاصمة العمانية مسقط، يوم الأربعاء المقبل، لصياغة إطار عمل أولي لاتفاق نووي جديد. من المقرر أن تعقد جولة تقييمية يوم السبت في عُمان، بحضور كبار المفاوضين، لمراجعة عمل الخبراء وتحديد مدى انسجامه مع المبادئ المتفق عليها بين الجانبين.

إيران تشيد بالأجواء وتتمسك برفع العقوبات

في طهران، وصفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، المفاوضات بـ"الإيجابية" مؤكدة ترحيب إيران بأي خطوات عملية من شأنها تخفيف العقوبات الاقتصادية وضمان حقوق الشعب الإيراني. وأوضحت أن الحكومة تتابع بحذر، ولكن بأمل، مجريات المحادثات التي قد تفتح نافذة دبلوماسية جديدة أمام الجمهورية الإسلامية.

كيف تُدار المفاوضات خلف الستار؟

اللافت في هذه المحادثات أنها تتم بشكل غير مباشر، حيث يلعب مسؤول عماني دور الوسيط بين الوفدين. هذا الأسلوب يتيح للطرفين استكشاف المسارات المحتملة دون الدخول في اشتباكات دبلوماسية مباشرة، مما يُكسب المفاوضات مرونة أكبر، خصوصًا في ظل التوتر القائم والتجارب الفاشلة السابقة في ملف الاتفاق النووي.

تأثير العقوبات يظل المحور الأساسي

تصر إيران على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يتضمن آلية واضحة لرفع العقوبات الاقتصادية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني. فالعقوبات المفروضة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي السابق عام 2018، أثرت بشدة على الداخل الإيراني، ما يجعل فك هذا الطوق أحد أهم أهداف طهران في أي مفاوضات مقبلة.

أخبار متعلقة :