جريدة هرم مصر

الوقت يداهم الطفل ”مجد”.. قطر لم تبت بعد في طلب علاجه رغم مرور شهر على الإحالة إلى الديوان الأميري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوقت يداهم الطفل ”مجد”.. قطر لم تبت بعد في طلب علاجه رغم مرور شهر على الإحالة إلى الديوان الأميري, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 03:46 صباحاً

في مشهد إنساني مفعم بالقلق والأمل المتزايد، يظل الأنظار معلقة نحو الدوحة حيث مضى شهر كامل منذ إحالة ملف الطفل اليمني "مجد ثروت عبدالله" إلى الديوان الأميري القطري، دون أن يتلقى أهله أي رد رسمي بشأن طلبه العاجل لعلاج مرض ضمور العضلات الشوكي (SMA). المرض الذي يُعد من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، ويحتاج إلى تدخل فوري باستخدام عقار "زولجينسما"، المعروف بأنه الأغلى في العالم.

صحفي يمني بارز، عبدالرحمن أنيس، أكد عبر تصريحات صحفية أن وزارة الخارجية القطرية أبلغت سفير اليمن في الدوحة بإحالة طلب علاج الطفل "مجد" إلى الديوان الأميري بتاريخ 4 مارس 2025. وأشار إلى أن السفارة اليمنية في الدوحة كانت قد أصدرت مذكرة رسمية بهذا الخصوص بتاريخ 16 مارس، مؤكدة بذلك خطورة الحالة الصحية للطفل وضرورة التحرك الفوري لإنقاذه.

قطر والتجربة الإنسانية

قطر، التي اشتهرت بدورها الإنساني الكبير في تقديم العلاج للأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو حتى زائرين، لم تتخذ بعد قرارًا واضحًا بشأن حالة "مجد". فقد سبق لها أن تكفّلت بعلاج حالات مشابهة باستخدام عقار "زولجينسما"، الذي يكلف ملايين الدولارات، لكن يبدو أن طلب علاج الطفل اليمني لا يزال عالقًا في أروقة الديوان الأميري، رغم مرور شهر كامل على الإحالة.

الوقت هنا هو العدو الأول، فالمرض لا ينتظر ولا يعرف الرحمة. حالة "مجد" الحرجة تتطلب تدخلاً عاجلًا قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى مضاعفات قد تكون قاتلة. كل يوم يمر دون علاج يزيد من فرص فقدان هذا الطفل الصغير لحياته، ويغلق نافذة الأمل أمام أسرته التي تعيش على جمر الانتظار.

رسالة استغاثة إلى الديوان الأميري

عبدالرحمن أنيس، الذي يتابع القضية عن كثب، دعا الديوان الأميري القطري إلى التعجيل في اتخاذ قرار إنقاذ الطفل "مجد"، مشيرًا إلى أن الوقت يداهم الجميع، وأن المرض قد يؤدي إلى غلق أبواب الأمل بشكل نهائي إذا لم يتم التحرك بسرعة. وقال: "نأمل من الديوان الأميري القطري أن يُعجّل في اتخاذ قرار إنقاذ هذا الطفل، قبل أن يُغلق المرض أبواب الأمل أمامه".

وأضاف الصحفي اليمني مستشهدًا بالقيم الإنسانية التي تميز قطر: "قطر التي اعتادت أن تكون سباقة في تقديم يد العون للمحتاجين، خاصة في مجالات الصحة والإنسانية، اليوم أمام اختبار جديد لإظهار تعاطفها مع طفل يمني يحتاج إلى منقذ حقيقي".

مناشدة إنسانية

في ختام تصريحاته، وجه عبدالرحمن أنيس مناشدة إنسانية إلى السلطات القطرية، قائلًا: "اللهم بلّغنا ما نرجو.. والله المستعان". كلمات تحمل بين طياتها الكثير من الألم والرجاء، تعكس مدى اليأس الذي تعيشه أسرة الطفل "مجد" في ظل صمت الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار النهائي بشأن علاجه.

قضية إنسانية تستدعي التحرك

قضية الطفل "مجد" ليست مجرد قضية صحية، بل هي قضية إنسانية تستدعي التحرك الفوري من جميع الأطراف المعنية. قطر، التي تتمتع بمكانة عالية في مجال العمل الإنساني، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تكون عند حسن ظن الجميع، وأن تقدم العلاج لهذا الطفل كما فعلت مع غيره من الأطفال الذين كانوا على شفا الموت.

العالم يشاهد، والوقت يمر سريعًا. الطفل "مجد" ليس فقط في حاجة إلى العلاج، بل أيضًا إلى رسالة أمل تؤكد له ولأسرته أن هناك من يقف إلى جانبهم في محنتهم، وأن الحياة لا تزال تحمل لهم بعض الرحمة.

ختامًا:
السؤال الذي يبقى مطروحًا الآن: هل ستتحرك قطر بسرعة لإنقاذ الطفل "مجد" قبل فوات الأوان؟ أم أن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من الألم والانتظار لأسرة تعيش على شفير اليأس؟

الجميع ينتظر الإجابة...

أخبار متعلقة :