نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النائبة فاطمة المسدي يا سيادة الرئيس الناس تعبت…., اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:50 صباحاً
نشر في صحفيو صفاقس يوم 19 - 04 - 2025
"يا سيادة الرئيس،"يا سيادة الرئيس، ورغم اننا نحاسب في الخونة والمتآمرين وهذا ما ننتظره في اطار دولة القانون ولكن يجب الانتباه ان البلاد تمرّ بأزمةٍ اقتصادية خانقةإن الحقيقة تُخفى عنك، لا لأنها غائبة، بل لأن هناك من لا يريدك أن تراها. الكاذبون حولك نسجوا من الأكاذيب جداراً سميكاً، حجبوا به صوت الناس، وصورة الواقع، ونبض الشارع.البلاد تمر بأزمة اقتصادية خانقة، لا تخطئها عين ولا يغفل عنها عقل. الأسعار ترتفع، البطالة تتفشى، والناس تعبت… لكن ما يُقدَّم لك غير ذلك تماماً. تقارير ملوّنة، وأرقام مصقولة، وكلمات منمقة لا تعكس شيئاً مما يعيشه المواطن في يومه.كل ما يصلك، يا سيادة الرئيس، مغالطات فوق مغالطات. من يحيطون بك قد لا ينقلون لك الواقع، بل يجمّلونه ليُرضوك، لا لينقذوا الوطن. يخفون الفشل خلف الستائر، ويزيّنون الإخفاق بأحاديث جوفاء.حتى ملف الهجرة غير النظامية لم يسلم من التزوير. يُقدَّم لك كأنه إنجاز تفاوضي، أو أداة ضغط سياسي، بينما هو في الحقيقة جرح نازف في جسد الوطن. شبابنا، يا سيادة الرئيس، يركبون البحر لا حباً في المغامرة، بل كرهاً في واقع لم يجدوا فيه فرصة للحياة الكريمة. يهربون من الفقر، من البطالة، من التهميش… ويتركون وراءهم وطناً لم يُنصفهم.ثم هناك ما هو أخطر… دخول أعداد متزايدة من الأفارقة جنوب الصحراء لم يعد مسألة عبورٍ عشوائي. هناك من يتحدث عن مخطط توطين غير معلن، يُمرر في صمت، تحت غطاء الإنسانية، بينما يغيب فيه صوت الدولة، ويُهمَّش فيه رأي الشعب. الناس تتساءل: من يُدير هذا الملف؟ من يموّل بقاءهم؟ ولماذا لا نرى موقفاً واضحاً وشفافاً من الدولة؟ إن هذه القضية تمسّ الهوية والسيادة والعدل، ولا يمكن تجاهلها أو تبريرها في الخفاء.والأزمة لا تتوقف هنا، فقد أضيفت إلى قائمة الأزمات أزمة قانون الشيكات، الذي خلق لخبطة في المعاملات المالية و البنوك التي تمردت على قرارات الرئيس، وجعلتها حبرا على ورق مما يزيد من تعميق الأزمة.يا سيادة الرئيس،من حقك أن تعرف، ومن واجبهم أن يصارحوك، لا أن يُضلّلوك. فالحقيقة ليست عدوك، بل هي بوصلتك الوحيدة في هذا الزمن المعقّد. الكذب لا يبني دولة، والمغالطات لا تُنقذ شعباً، ولا تُقيم عدلاً.، يا سيادة الرئيس،الحقيقة أقرب مما تتصور، لكنها محاصرة بالكذب، ومحجوبة بالمصالح. والشعب لا يريد منك إلا أن تراه، وتسمعه، وتُعيد له ثقته في غدٍ أفضل."
.
أخبار متعلقة :