حسم مصيره – ماذا قال بيريز لـ أنشيلوتي بعد مباراة أرسنال؟

بات مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد على المحك، بعد الخروج المؤلم من دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا، وسط أجواء متوترة داخل ملعب سانتياجو برنابيو.

وودع فريق ريال مدريد بطولة دوري أبطال أوروبا على يد فريق أرسنال بعد الخسارة بمجموع المباراتين ذهابًا وإيابًا بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف وحيد.

الجماهير لم تُخفِ استياءها، وأطلقت صافرات الاستهجان على اللاعبين وحتى على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي وجد نفسه في قلب العاصفة

جماهير ريال مدريد تنتقد أنشيلوتي

وفقًا لما أورده برنامج “إل لارجويرو” على إذاعة كادينا سير، فإن الملعب لم يكن كما توقعه الكثيرون “مرجلًا” يدفع الفريق نحو العودة، بل تحوّل إلى مسرح من التوتر والاحتجاجات، حيث حمّل الجمهور أنشيلوتي مسؤولية الهزيمة.

أنشيلوتي، الذي طالما اشتكى هذا الموسم من ضعف الحدة الدفاعية لدى لاعبيه، رأى فريقه يتعرض لانهيار تكتيكي أمام آرسنال، وهو ما أكّد مرة أخرى على وجود فجوة بين طموحات النادي وما يقدمه الفريق فنيًا.

وفيما بدا النادي في اليوم التالي “هادئًا وصبورًا”، بحسب الصحفي خافيير هيرايز، إلا أن القرار بشأن مستقبل أنشيلوتي أُرجئ إلى ما بعد نهاية الموسم، حيث لا تزال المنافسة قائمة على لقب الليغا ونهائي كأس الملك.

اجتماع بين بيريز وأنشيلوتي

فيليبو ريتشي، مراسل لا جازيتا ديلو سبورت في إسبانيا والمقرب من أنشيلوتي، كشف عن اجتماع جرى بين المدرب والرئيس فلورنتينو بيريز عقب الخروج الأوروبي، وصفه بـ”العاطفي والمليء بالاحترام المتبادل”.

ومع ذلك، أشار ريتشي إلى أن “الوداع بات حتميًا، رغم أنه لا توجد طريقة مثالية لإنهائه”، مؤكدًا أن كثرة الألقاب والمحبة المتبادلة تجعل لحظة الفراق صعبة.

ورغم أن الساعات الأخيرة لأنشيلوتي مع ريال مدريد تبدو معدودة، فإن مستقبله ما زال مرتبطًا بملف آخر شائك: تدريب منتخب البرازيل، حيث أن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريجيز، لا يزال يتمسك بفكرة التعاقد مع المدرب الإيطالي، بل أرسل مبعوثًا خاصًا لحضور مباراة ريال مدريد وآرسنال من مدرجات كبار الشخصيات في البرنابيو.

لكن العقبة الكبرى تكمن في جدول المنافسات؛ إذ سيخوض ريال مدريد بطولة كأس العالم للأندية في يوليو، وهو ما يصعّب تولي أنشيلوتي المهمة قبل ذلك.

الاتحاد البرازيلي حدّد موعدًا حاسمًا لاتخاذ القرار: نهائي كأس ملك إسبانيا. فإذا لم يُعلن أنشيلوتي مدربًا للبرازيل بحلول تلك اللحظة، فسيتجه المسؤولون نحو أسماء محلية مثل خورخي خيسوس أو أبيل فيريرا.