جريدة هرم مصر

الحكومة الإسرائيلية للمحكمة العليا: استمرار رئيس الشاباك روني بار في منصبه يُقوّض الأمن والدولة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحكومة الإسرائيلية للمحكمة العليا: استمرار رئيس الشاباك روني بار في منصبه يُقوّض الأمن والدولة, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 05:32 صباحاً

وجهت الحكومة الإسرائيلية رسالة إلى المحكمة العليا، حذّرت فيه من تداعيات استمرار ولاية رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" روني بار، بموجب أمر قضائي، رغم قرارها بإقالته، معتبرة أن هذا الوضع "يمثل خللًا دستوريًا ويشكل خطرًا فعليًا على أمن الدولة".

وجاء في رسالة حكومة بنيامين نتنياهو للمحكمة العليا أن "الصلاحيات العليا لإدارة الشؤون الأمنية مُنحت للحكومة. هذه صلاحية دراماتيكية وذات أهمية قصوى في خضم حرب متعددة الجبهات".

وأضافت الحكومة أن "قرارات المحكمة العليا التي تنتزع صلاحيات الحكومة في شؤون الأمن واختيار رؤساء أجهزة الأمن، تخلق وضعًا خطيرًا وضارًا". وأشارت إلى أن ممثلي الحكومة ورئيسها "حذروا ونبّهوا خلال المداولات أمام المحكمة من الخطر الكامن في هذا الوضع، ولم تمضِ سوى أيام قليلة حتى بدأت ملامح الخطر تتضح وتتصاعد".

ولفتت إلى أن "تصريح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور توم كوتون، بعد صدور الأمر الاحترازي، والذي قال فيه إن الإدارة الأميركية لا تستطيع الوثوق برئيس جهاز أمني فقد ثقة رئيس الحكومة، يُظهر حجم الخطر الكامن في استمرار ولاية رئيس الشاباك".

وشددت الحكومة على أن "فرض استمرار ولاية رئيس الشاباك بموجب أمر قضائي، بينما الحكومة أبدت عدم ثقتها الكاملة به، يُثير مخاوف حقيقية من المساس بعلاقات إسرائيل الخارجية والتعاون الاستخباراتي".

وتابعت أن "فترة الحصانة المفروضة على رئيس الجهاز، التي تُعطل سلطة الحكومة عليه، تُلحق ضررًا بالغًا بقدرة الجهاز على تنفيذ مهامه، لا سيما في ظل التحديات الأمنية"، واتهمت بار بتنفيذ اعتقالات "لمواطنين إسرائيليين من دون أدلة، بدوافع مقلقة وتورط مباشر من مكتب رئيس الجهاز". واعتبرت أن تلك الخطوات "تنطوي على تضارب مصالح واستخدام أدوات قمعية لأغراض شخصية".

وأشارت إلى أن "التسجيلات التي نُشرت مؤخرًا تضع بيان رئيس الجهاز إلى المحكمة في 4 نيسان في موقف محرج للغاية". وأضافت أن "الخضوع لسلطة الحكومة ليس تقويضًا للديمقراطية، بل تجسيد لها. من لا يخضع لرقابة ممثلي الشعب قد يتصرف دون رادع، ضد المواطنين وضد حكومتهم".

ورأت الحكومة أن "استمرار ولاية رئيس الجهاز رغمًا عن الحكومة يُدخله في قلب الجدل السياسي ويُحطم مكانته المهنية". وقالت "استمرار ولايته يُقحم الجهاز وعناصره في جدل سياسي لا علاقة لهم به، مما يهدد بتقويض التوافق المجتمعي الضروري لأداء الجهاز".

أخبار متعلقة :