نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استعادة أثر يمني نادر يعود لمملكة قتبان من المملكة المتحدة إلى موطنه الأصلي, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 01:24 صباحاً
كشفت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، اليوم، عن استعادة قطعة أثرية يمنية نادرة تعود إلى مملكة قتبان، ويُقدّر تاريخها بحوالي 100 سنة قبل الميلاد. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اليمنية ممثلة بسفارتها في المملكة المتحدة لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة.
وجرت مراسم الاستلام الرسمية خلال لقاء جمع سعادة سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، بالسيد "كريج جريفتس"، نجل السيد "هيفن جريفتس" المقيم في أستراليا، والذي آلت إليه حيازة القطعة الأثرية من والده الدكتور "جاريث جريفتس"؛ الضابط السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني خلال فترة تواجده في إمارة بيحان إبان فترة الاستعمار.
وأوضحت الوزارة، نقلاً عن مراسلات السيد هيفن جريفتس، أن والده تلقى القطعة الأثرية كهديّة من أحد أقارب حاكم بيحان آنذاك، تقديراً له بعد أن قدّم له علاجاً ناجعاً من مرض ألمّ به في تلك الفترة. واستجابة للمناشدات المتكررة التي أطلقتها السفارة اليمنية بشأن الآثار المنهوبة، بادر السيد هيفن بالتواصل مع السفارة وأبدى رغبته الصادقة في إعادة القطعة وتسليمها للجهات اليمنية المختصة.
وثمّنت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة هذه المبادرة الكريمة، معبّرة عن بالغ شكرها وامتنانها للجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلتها سفارة الجمهورية اليمنية في المملكة المتحدة بقيادة السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان، وكافة أعضاء طاقم السفارة، لما بذلوه من جهود حثيثة في المتابعة والتنسيق واستلام القطعة الأثرية.
كما توجهت الوزارة بالشكر والتقدير للسيد كريج جريفتس ووالده هيفن، مشيدةً بحرصهما على إعادة هذه القطعة الثمينة إلى موطنها الأصلي، ومؤكدة أن هذا التصرف النبيل يعكس إدراكاً عميقاً بالمسؤولية التاريخية واحتراماً للملكية الثقافية المشروعة، ويشكّل نموذجاً يحتذى به في مجال حماية التراث الإنساني.
وأكدت الوزارة أن هذه القطعة، والمتمثلة في رأس حميري مصنوع من المرمر، لا تُعد مجرد أثر مادي فحسب، بل تُجسد جزءاً من الإرث الحضاري العريق الذي عُرفت به اليمن عبر التاريخ، وتعكس عظمة الحضارة الحميرية التي كان لها دور محوري في تشكيل تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وأضافت أن هذه القطعة التي تعود إلى مدينة شبوة القديمة، تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وعوناً للباحثين والمؤرخين في استكشاف تاريخ اليمن المجيد وحضارته العريقة.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن استعادة هذه القطعة وضمّها إلى التراث الوطني، تمثل لحظة فارقة في سياق الجهود الوطنية المبذولة لاسترداد الكنوز الثقافية والآثار اليمنية المنهوبة والمهربة إلى الخارج، كما تشكّل خطوة جديدة في مسيرة طويلة تهدف إلى حماية الهوية الثقافية اليمنية وصون تراثها التاريخي للأجيال المقبلة.
أخبار متعلقة :