جريدة هرم مصر

غارة جوية أمريكية تستهدف منزل قيادي حوثي بصنعاء وانتشار أمني مكثف في محيط الموقع

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارة جوية أمريكية تستهدف منزل قيادي حوثي بصنعاء وانتشار أمني مكثف في محيط الموقع, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 01:24 صباحاً

أفادت مصادر محلية من سكان العاصمة صنعاء، صباح اليوم، بتعرض منزل أحد القيادات البارزة التابعة لمليشيا الحوثي لغارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار (درون)، واستهدفت مقر إقامته في حي الروضة وسط المدينة.

وأكد المواطنون أن المنزل المستهدف يعود للقيادي الحوثي المعروف بـ"جرمان"، الذي يوصف بأنه أحد كبار تجار الأسلحة المرتبطين بالمليشيا الحوثية، ويقيم عادة في محافظة صعدة معقل الجماعة.

وبحسب شهود العيان، فإن الغارة جاءت بشكل مفاجئ، حيث استهدفت المنزل الواقع في منطقة سكنية مكتظة بالسكان، مما أثار حالة من الهلع والذعر بين الأهالي القاطنين في الحي.

وأشاروا إلى أن الانفجارات الناتجة عن القصف كانت قوية للغاية، وأسفرت عن دمار كبير في المبنى المستهدف وتضرر عدد من المنازل المجاورة نتيجة شدة التفجير. كما اندلعت حرائق كبيرة في موقع الاستهداف، ما زاد من حالة الفوضى والاضطراب في المنطقة.

مصادر محلية أكدت أن القيادي "جرمان" يعد شخصية بارزة ضمن صفوف مليشيا الحوثي، وله دور كبير في تجارة السلاح وتهريبه لصالح الجماعة.

وأشارت المصادر إلى أن المنزل المستهدف كان يستخدم كمركز لتخزين الأسلحة والذخائر، وهو ما قد يكون السبب الرئيسي وراء اختياره كهدف عسكري من قبل القوات الأمريكية.

عقب الغارة، شهدت المنطقة انتشارًا مكثفًا لقوات ومسلحي مليشيا الحوثي، حيث تم نشر العديد من الأطقم العسكرية والمسلحين في محيط المنزل المستهدف، وفرض طوق أمني محكم على المنطقة.

كما قامت المليشيا بمنع المواطنين من الاقتراب من موقع الحادثة، ومنعت تصوير أو توثيق أي مشاهد لما حدث، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى التعتيم على حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الغارة.

من جانبها، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من قبل الولايات المتحدة بشأن الغارة الجوية، سواء لتأكيد العملية أو توضيح الأهداف التي تم استهدافها.

ومع ذلك، يأتي هذا الاستهداف في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي، خصوصًا بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها الجماعة ضد المصالح الدولية، بما في ذلك استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر حقوقية أن مثل هذه العمليات التي تستهدف مناطق سكنية قد تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين، خاصة وأن الغارة وقعت في حي مكتظ بالسكان.

وقد أعرب السكان المحليون عن غضبهم وخيبة أملهم من استمرار استهداف المناطق الآهلة بالسكان، مما يؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

بدورها، تزايدت الدعوات الحقوقية والإنسانية لتخفيف حدة التصعيد العسكري في اليمن، وتجنب استهداف المناطق السكنية بما يحفظ حياة المدنيين ويحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات العالمية في العصر الحديث.

أخبار متعلقة :