«يحدد سيد البيت الأبيض».. ماهو المجمع الانتخابي ودوره في اختيار الرئيس الأمريكي؟

توجه الأميركيون، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لتحديد الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، والاختيار بين قطب العقارات والرئيس السابق دونالد ترامب والذي يسعى للحصول على ولاية ثانية بعد هزيمته أمام جو بايدن في عام 2020، فيما تنافسه في الماراثون الرئاسي كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن، والتي تم ترشيحها لخوض المنافسة بعد انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية في يوليو الماضي. 

ما هو المجمع الانتخابي

وعندما يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد فهم لا يرون أسماء المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، لكن يصوتون لمجموعة أو قائمة من المقترعين يسمون "الناخبين" وهم يشكلون "المجمع الانتخابي" وهم من يدلون بالأصوات التى تقرر من سيصبح حاكم البيت الأبيض.. فما هو المجمع الانتخابي وما دوره في اختيار رئيس الولايات المتحدة؟ 

عدد الأصوات التى يحتاجها المرشح في المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة

يوجد 538 مندوبا أو أعضاء المجمع الانتخابي، وهو العدد الذي يساوي عدد أعضاء مجلس النواب والشيوخ، إلى جانب 3 أعضاء من مقاطعة كولومبيا التى تضم العاصمة واشنطن، ولكي يفوز المرشح في الانتخابات فيحتاج الحصول على 270 صوتا للفوز. وأعضاء المجمع الانتخابي هم عادة من الموالين للحزب الذين يتعهدون بدعم المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في ولايتهم. ويشكل كل عضو صوتاً واحداً في المجمع الانتخابي.

وفاز بايدن في انتخابات 2020 على ترامب بحصوله على 306 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل ترامب بحصوله على 232 صوتاً.

ويصوت أعضاء المجمع الانتخابي في 17 ديسبمر ويتم إرسال النتائج إلى الكونجرس ويصبح المرشح الذي يحصل على 270 صوتا انتخابيا أو أكثر رئيسيا ويقوم الكونجرس بإحصاء هذه الأصوات رسميا في 6 يناير ويتم تنصيب الرئيس في العشرين من الشهر ذاته.

عيوب نظام المجمع الانتخابي

هذا النظام به عيوب، إذ الأصوات قد تتعادل بمعني قد يحصل مرشح على 269 صوتا من إجمالي 538 وفي حال حدوث هذا الأمر فيقرر مجلس النواب المنتخب حديثاً مصير الرئاسة في 6 يناير، ويسيطر الجمهوريون على 26 من مندوبي الولايات، في حين يسيطر الديمقراطيون على 22 مندوباً. وتتأرجح ولايتا مينيسوتا ونورث كارولاينا بين الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين.

لماذا تأسس نظام المجمع الانتخابي؟ 

ويعود تأسيس هذا النظام إلى عام 1787 حينما وصل المندبون للمؤتمر الدستوري في ولاية فيلادلفيا إلى عدم اتفاق بشأن آلية اختيار رئيس جديد للبلاد. وبدلاً من أن يتم اختيار رئيس جديد للبلاد من خلال تصويت في الكونجرس أو من خلال التصويت الشعبي للمواطنين الذين كانوا في ذلك الوقت من البيض وملاك الأراضي، فتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف وهو أن يكون هناك ناخبين، وكان المندبون يعتقدون أن الناخبين سيضمنون أن يصبح الشخص المؤهل فقط رئيسا.