نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سالم عبدالفتاح لـ"أخبارنا": المغرب نسف أجندة إيران في إفريقيا وحاصر تمددها عبر البوليساريو, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 07:48 مساءً
أكد محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن إيران تلقت صفعة قوية من المغرب بعد أن أجهض مشروعها التوسعي الهادف إلى تصدير التشيع والتغلغل في شمال إفريقيا عبر دعم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، مشددًا على أن المملكة استطاعت، من خلال مؤسسة إمارة المؤمنين وخطابها الديني المعتدل، أن تضع سدا منيعا في وجه هذا المخطط الطائفي الذي يهدد الاستقرار الروحي والأمني للمنطقة.
وفي تصريح خص به جريدة "أخبارنا"، كشف سالم عبد الفتاح أن النظام الإيراني، منذ صعود الخميني إلى الحكم في ثمانينات القرن الماضي، شرع في تنفيذ استراتيجية توسعية تستهدف تفكيك المجتمعات السنية ونسف مرجعياتها الدينية عبر نشر التشيع وتغذية الانقسامات الطائفية، موضحًا أن هذه الأجندة الخبيثة وجدت مقاومة شرسة في المغرب، الذي استثمر في علاقاته الروحية والشرعية مع عمقه الإفريقي، مستندًا إلى شرعية إمارة المؤمنين التي تتبوأ مكانة مرجعية لدى العديد من الدول الإفريقية.
وأوضح المتحدث أن طهران لم تجد بوابة أفضل من الجزائر للتغلغل في شمال وغرب إفريقيا، حيث تحالفت مع النظام الجزائري وشرعت في تمويل وتسليح جبهة البوليساريو، في محاولة يائسة لضرب وحدة المغرب الترابية، وتقويض مكانته الإقليمية والدولية، قائلا: "إيران رأت في البوليساريو ورقة ضغط مثالية، وحاولت استخدامها لخلق بؤرة عدم استقرار قرب الحدود المغربية، كما استغلت الجزائر كمنصة خلفية لتسويق أجندتها الطائفية والانفصالية".
وأردف سالم عبد الفتاح أن المغرب ظل متمسكا بمقاربته الشرعية القائمة على العمل مع الدول والمؤسسات الرسمية، في حين اختارت إيران المسارات غير المشروعة، عبر دعم الميليشيات المسلحة والكيانات الخارجة عن القانون، معتبرًا أن "إيران لم تتعامل قط مع الدول بمنطق الاحترام المتبادل، بل اعتمدت على دعم الجماعات المتطرفة والانفصالية لضرب السيادة الوطنية لدول المنطقة، وهو ما يتجلى بوضوح في تدخلها السافر في لبنان، واليمن، وسوريا، والعراق".
وأكد المتحدث أن تراجع النفوذ الإيراني في الآونة الأخيرة، بفعل الأزمات الداخلية والانقسامات التي يشهدها المعسكر الموالي لطهران في الشرق الأوسط، ستكون له انعكاسات مباشرة على البوليساريو، التي ستفقد أحد أبرز داعميها في المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى تراجع زخم المشروع الانفصالي وانكشاف ضعفه أمام المجتمع الدولي.
وختم رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان تصريحه بالقول إن التحولات الجيوسياسية الحالية تصبّ بشكل واضح في مصلحة المغرب، لاسيما بعد سقوط النظام الليبي، وتراجع الدعم السوري، وبداية انحسار المد الإيراني، معتبرًا أن هذه المعطيات تعزز من شرعية المقترح المغربي للحكم الذاتي وتقوّي موقع المملكة في مختلف المحافل القارية والدولية.
أخبار متعلقة :