جريدة هرم مصر

هلع ورعب في صفوف الحوثيين عقب اصطياد عدد من الرؤوس.. واختفاء تام لقيادات الصف الأول

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هلع ورعب في صفوف الحوثيين عقب اصطياد عدد من الرؤوس.. واختفاء تام لقيادات الصف الأول, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 02:06 مساءً

تعيش مليشيا الحوثي، حالة من الرعب والهلع، نتيجة الغارات الأمريكية، التي طالت قيادات ومخازن أسلحة، ومواقع حساسة، ظلت بعيدًا عن الأعين، طيلة السنوات الماضية.

وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير بعنوان: "هلع الحوثيين يتعاظم عقب اصطياد قيادات وتدمير مخازن أسلحة"، أن جماعة الحوثي تعيش حالة متصاعدة من الرعب بعد استهداف المقاتلات الأميركية لمخابئ قيادات من الصف الثاني، وتدمير مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ، ما دفع الجماعة إلى توسيع حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من 100 شخص، بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة وإرسال إحداثيات تلك المواقع.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة أن قادة الصف الأول للجماعة اختفوا عن الأنظار منذ استئناف الولايات المتحدة هجماتها، وتوجه جزء كبير منهم إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، التي تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة لبنان، وتحتوي على مخابئ جبلية محصّنة ومراكز للقيادة والسيطرة، بينما لجأت قيادات سياسية أخرى للاختباء داخل الأحياء السكنية في صنعاء.

ومع تصاعد الدعوات للسكان بالإبلاغ عن أماكن اختباء القيادات الحوثية، تجنّبًا لتحولهم إلى ضحايا الغارات، يستأجر القادة منازل بأسماء أشخاص آخرين، إلا أن الإجراءات الأمنية المرافقة لتحركاتهم تفضح وجودهم.

وواصلت أجهزة المخابرات الحوثية ووسائل إعلام الجماعة تحذير السكان من التحدث عن المواقع المستهدفة أو عدد القتلى، سواء عبر المكالمات الهاتفية أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وأمرت الجماعة الأسر بالاكتفاء بالاطمئنان على الأقارب دون ذكر تفاصيل عن مكان الاستهداف، حتى في حال وجودهم ضمن التجمعات السكنية، زاعمة أن الولايات المتحدة تعتمد على هذه المعلومات في تحديد أو تصحيح أهدافها.

وأضافت الصحيفة أن هذه الحالة من الرعب تتزامن مع محاولات الحوثيين تخويف السكان لحماية قادتهم، مع المبالغة في إعلان أعداد الضحايا من المدنيين، خلافًا للواقع.

وأشارت إلى أن الغارات الأميركية على حي في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، والتي استهدفت موكبًا لقيادات حوثية بعد مغادرتهم مبنى حكومي. وذكرت أن إحدى سيارات الموكب اختبأت بجوار منزل أسرة "المسوري"، فاستُهدفت السيارة وسقط صاروخ على المنزل، ما أدى إلى سقوط ضحايا، غالبيتهم من عناصر الأمنيات، رغم إعلان الحوثيين أن القتلى مدنيون.

ويتعامل الحوثيون مع الغارات الأخيرة بأسلوب التعتيم نفسه، حيث أصبحوا يعلنون عن مواقع لم تُستهدف أو يغيّرون الحدود الجغرافية لتلك المواقع.

كما كشف أحد النشطاء اليمنيين عن أن الحوثيين عملوا على تهجير سكان مناطق جبلية لاستخدامها في تخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ظهر بعد الغارات الأخيرة.

أخبار متعلقة :