جريدة هرم مصر

الفايز: الأردن مستهدف من الخارج وبعض المندسين في الداخل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفايز: الأردن مستهدف من الخارج وبعض المندسين في الداخل, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:55 صباحاً

سرايا - قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، انه في ظل المتغيرات الجيوسياسية الدولية والاقليمية ، ووجود معادلات سياسية وواقع سياسي جديد في المنطقة ، واستمرار سياسة دولة الاحتلال الاسرائيلي التوسعية والعدوانية ، فأنه علينا جميعا الالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ومساندة جهود جلالته ، في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية ومصالح الاردن العليا ، وفي حرص جلالته على استمرار حالة الامن والاستقرار التي يعيشها الاردن ، رغم الفوضى من حوله والصراعات السياسية والامنية في المنطقة والاقليم .

واكد الفايز اهمية تعزيز جبهتنا الداخلية والتصدي لخطاب الكراهية ، والخطاب الجهوي والاقليمي والطائفي
الذي نشهده على مواقع التواصل الاجتماعي او " التناحر الاجتماعي "، مبينا ان الاردن مستهدف من الخارج وبعض المندسين في الداخل ، كما ان الذباب الالكتروني الموجه ضد الوطن عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي والحسابات الوهمية بهدف نشر الفوضى في الاردن لا يهدى ، ويسعى بكل جهد ممكن من اجل العبث بنسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية وهذا يتطلب رص الصفوف والتصدي بحزم لكل عابث بامن الوطن واستقراره .

جاء ذلك خلال لقائه اليوم في محافظة جرش ، العديد من ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة ، بحضور مساعد رئيس مجلس الاعيان العين زهير ابو فارس ورؤساء اللجان في مجلس الاعيان ، اضافة الى محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور واعيان المحافظة وعدد من نوابها ، وذلك في اطار حرص مجلس الاعيان على التواصل مع مختلف المكونات الاجتماعية والشعبية والشبابية ، وممثلي مؤسسات المجتمع في مختلف المحافظات ، للحوار حول مختلف قضايا الوطن وتحدياته في ظل الاوضاع الراهنة في المنطقة .

وعرض رئيس مجلس الاعيان مختلف التحديات التي تعرض لها الاردن منذ بداية تأسيس الدولة الاردنية الحديثة ، مؤكدا على قدرة الاردن باستمرار على تجاوزها والخروج منها اكثر قوة وصلابة ،بفضل حكمة ملوكنا الهاشميين ووعي شعبنا الاردني ومنعة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية .

واشار الفايز الى ان الاردنيين بمختلف مكوناتهم الاجتماعية يفتخرون في ويعتزون بقيادتهم الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ، كما انهم يعتزون ويفتخرون بالجيش الاردني الجيش العربي المصطفوي وباجهزتنا الامنية درع الوطن وحصنه المنيع ، اللذين سالت دمائهم الطاهرة الزكية دفاعا عن عزة الوطن وشموخه وكرامته ، وعن فلسطين واسوار قدسها وفي الجولان وفي دفاعها عن قضايا امتنا العربية العادلة ، مؤكدا رفضه ومعه كافة احرار الوطن التعرض لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية من اي جهة كانت ، فالاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية خط احمر ، وذلك من اجل ان يستمر الاردن قلعة للصمود ، ورقما صعبا في المنطقة لا يمكن تجاوزه ، وليستمر وطنا عصيا على الانكسار ، و طودا شامخا في وجه التحديات والمؤامرات ، ولتكن وحدتنا الوطنية امانة في اعناقنا كما اكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني .

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة ، اوضح الفايز ان مواقف الشعب الاردني وقيادتنا الهاشمية على الدوام ، مواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني ، والدفاع عن القضية الفلسطينية ، لهذا لن نسمح لاحد ان يزاود علينا في نصرة شعبنا الفلسطيني ، فالاردن ومنذ عهد الامارة ، ساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله ، من اجل الحرية والاستقلال .

والاردنيون ومعهم احرار الامة ، لن ينسوا تضحيات قيادتنا الهاشمية من اجل فلسطين ، فالشريف الحسين بن علي رحمه الله ، رفض الاعتراف بالانتداب البريطاني على فلسطين ، ورفض الاعتراف بفلسطين وطنا قوميا لليهود ، فتم التآمر عليه ونفيه إلى قبرص ، كما ان جلالة الملك عبدالله الاول رحمه الله ، استشهد على ابواب المسجد الاقصى .

وجلالة المغفور له بأذن الله تعالى ، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، لم يتوانى لحظة ، من اجل حل القضية الفلسطينية ، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة ، فموقف جلالة المغفور له تجاه القضية الفلسطينية والقدس ، شكلت نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والاسلامي من اجل القضية الفلسطينية ، كما شكلت مواقف جلالته الدرع الذي حمى المقدسات الاسلامية والمسيحية من التهويد طوال عقود .

واشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني ، يعتبر القضية الفلسطينية والدفاع عنها في مقدمة الاولويات ، ويسعى جلالته بكل قوة ، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقة المشروعة ، باقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني ، وعاصمتها القدس الشرقية .

كما ان جلالة الملك ، يتصدى بكل حزم للعدوان الاسرائيلي الغاشم ، على الاهل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه ، ويتصدى بقوة وحزم للمخططات الاسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني ، لهذا كان الاردن بقيادته الهاشمية ، وبعشائره وقبائله ومختلف اطيافه الاجتماعية ، المدافع الاول عن القضية الفلسطينية .

وقال علينا ان نتبه لمن يحاول نقل المعركة مع العدو الصهيوني الى الداخل الاردني ، وحرف البوصلة عما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية ، مؤكدا ان مصالح الاردن العليا والحفاظ على امن الوطن واستقراره يجب ان تبقى اولوية الاولويات .

كما تناول اللقاء الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تواجه الأردن ، ومختلف القضايا المتعلقة بالفقر والبطالة والظروف المعيشية للمواطنين ، والتنمية والاستثمار ، وفي هذا الاطار وردا على مدخلات العديد من الحضور ،حول مختلف التحديات الاقتصادية والمعيشية التي تواجه المواطنين وقضايا التنمية في المحافظة .

واكد الفايز أهمية الاهتمام بمحافظة جرش ، ودعم المشاريع المتعلقة في القطاع السياحي والتنموي فيها ، وتعزيز حضورها على خارطة السياحة العربية والدولية كوجهة سياحية جاذبة .

وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني ، يدرك حجم هذه التحديات التي تواجه الوطن والمواطن ، ولذلك طرح جلالته رؤيته للتحديث الاقتصادي والإداري بهدف النهوض بواقعنا الاقتصادي الصعب ، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين .

وختم الفايز حديثه بالتأكيد على ان الأردن دولة قوية بمليكها وبمؤسسة العرش الهاشمي ، وقوية بشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الدستورية ، والأردن دولة تواصل مسيرتها الخيرة بقوة ، رغم صراعات الإقليم وتداعياته ، مشيرا الى ان قدر الأردن منذ التأسيس وبسبب موقعه الجيوسياسي ان يواجه تحديات سياسية واقتصادية وامنية ، بعضها يعود لأسباب داخلية ، وبعضها يعود لأسباب خارجية ، لكنه على الدوام كان يتجاوز هذه التحديات وهو اكثر قوة ومنعة.


أخبار متعلقة :