ترامب يهدد ضرب المواقع النووية في إيران بشكل ”قاسٍ”

في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن امتعاضه من بطء وتيرة المحادثات مع طهران، معتبرًا أن الإيرانيين يتعمدون التسويف في التفاوض، رغم اقتراب جولة حاسمة جديدة.

وقال ترامب، خلال لقائه في المكتب البيضاوي مع رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، "أعتقد أنهم يماطلون"، في إشارة إلى الأسلوب الإيراني في التعامل مع ملف المفاوضات الجارية.

وبينما اختُتمت الجولة الأولى من المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة العمانية مسقط، تستعد العاصمة الإيطالية روما لاحتضان الجولة التالية يوم السبت المقبل، بحسب مصدر حكومي إيطالي تحدث لوكالة "أسوشيتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويته.

ورغم عدم صدور إعلان رسمي من الجانب الإيراني، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال مع نظيره العراقي أن المحادثات ستُستأنف في روما، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، خلال زيارة له إلى أوساكا، إن بلاده تلقت طلبًا من سلطنة عمان – التي تواصل لعب دور الوسيط – لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات، وأشار إلى أن روما مستعدة دائمًا لاحتضان أي اجتماعات يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، لا سيما في القضايا النووية الحساسة.

وفي تصريح يعكس توازنًا بين التصعيد والتحفيز، قال ترامب: "أريدهم أن يكونوا أمة غنية وعظيمة"، لكنه استدرك قائلاً: "لكن هؤلاء أشخاص متطرفون، ولا يمكن أن يمتلكوا سلاحًا نوويًا".

ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التحذيرات الدولية من التسارع في تطوير البرنامج النووي الإيراني، في وقت لا تزال فيه الأطراف المعنية تحاول إبقاء باب التفاوض مفتوحًا.

من جهتها، لا تزال عمان تمارس دورها كوسيط نشط في الملف النووي الإيراني، رغم نقل الجولة المقبلة إلى روما، في مؤشر على اتساع نطاق الدبلوماسية متعددة الأطراف، ومحاولة تجنب الانزلاق إلى صدام مباشر، في ظل مناخ إقليمي ودولي متوتر.