نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الجمهورية أون لاين" تكشف المتلاعبين في أسعار الخضراوات, اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 02:29 صباحاً
مزارعو البطاطس نورد الكيلو بـ 9 جنيهات.. ولا نعرف لماذا يباع بـ 25 جنيهاً!!
.. ومنتجو الطماطم: نبيع القفص زنة 27 كيلو بـ 160 جنيهاً فقط
والتجار يبيعون الكيلو بـ 23!!
هنا كان لزاما علينا أن نقطع رحلة سفر طويلة وشاقة من القاهرة للمنصورة ثم العودة للقاهرة مرة أخري ... لنتقابل مع المزاعين في أرضهم ونسألهم بكم يوردون المحصول بعد جنيه . ثم نلتقي تجار الجملة لنعرف بكم يبيعون ذات المحصول لتاجر التجزئة. ثم نعود للقاهرة لنسمع تعليق تاجر القطاعي والتجزئة علي كلام السابقين .
اختارنا خوض تلك الرحلة الشاقة طواعية ووصلنا غيطان المحاصيل الغذائية في " عزبة أبو عطوة "'بمحافظة الدقهلية . وبداية جلسنا مع المزاعين وسط الأرض وبعضهم يجنون محاصيلهم من غيطان الطماطم والكرنب وباقي الخضراوات . والأخرون يغرسون البذور في غيطان البطاطس . وكشفوا لنا بعد حديث مطول كيف يتكلفون في زراعة الفدان من البطاطس مايقرب من 80 ألف جنيه ولفدان الطماطم حوالي 130ألف جنيه ورغم ذلك يوردون لتاجر الجملة بسعر قد يكون أقل من التكلفة ولكنه مهنة الأباء والأجداد والعمل فيها متعة تغني عن البحث عن المكسب .
في جولتنا علي الغيطان ومن حديثنا مع المزارعين والفلاحيين تبينت حقيقة ليست بجديدة وهي أنهم الحلقة الأقل مكسبا واستغلالا . فقط يتمنون توفير "الكيماوي" وعودة دور الجمعية الزراعية كما كان في السابق توفر لهم المبيدات الحشرية والتقاوي والبذور بأسعار مناسبة وبكميات تكفي مساحة أراضيهم وتبيع لهم بالأجل ويسددون بعد بيع المحصول حتي يستطيعون توريد المحاصيل الغذائية بأسعار أقل أقل .
حاولنا تقصي ورصد الأسعار من المنبع حتي المستهلك وجاء هامش ربح الفلاح لا يذكر حين يورد لتاجر الجملة بما يشبه بـ"الشروة " وليس بالكيلو أي بحساب الكمية كأن يتفق التاجر مع المزارع علي شراء محصول هذا العام بسعر معين أو يشتري بالقفص وليس بالكيلو ... ولما كانت " الجمهورية أون لاين" قد أخذت علي عاتقها محاولة الإجابة علي هذه تساؤلات المواطنين من السبب في غلاء أسعار الخضر ومن المتحكم في السوق المعروف حلقاته وهي " مزارع فلاح . تاجر جملة . تاجر قطاعي وتجزئة " . توجهنا بعدها إلي الحلقة الثانية من حلقات السوق وهي تاجر الجملة . والذي قال أنه يأخذ من الفلاح بسعر معين ويببع هو لتاجر التجزئة بهامش ربح بسيط وأن الجشع يأتي من تاجر القطاعي الذي ينهش في جسد المواطن ويببع له بأضعاف مضاعفة .
ثم وصلنا للحلقة الثالثة بعد أن استمعنا من تاجر الجملة في المحافظات ووضعنا حديثه بين يدي تجار التجزئة والقطاعي في القاهرة وليردون علي اتهام تجار الجملة لهم بأنهم الحلقة الأكثر استغلالا للمواطن البسيط فكانت الردود مفاجأة نتركها لكم في السطور القليلة القادمة وماعليكم سوي متابعة القراءاة لتعرفون كيف تبادل أطراف الحلقتين الأخيرتين الاتهامات .. ومما تبقي نكتشف من يحتكر سوق الخضراوات . ومن هم عتاولة السوق البارعين في تخزين المحاصيل بملايين الجنيهات ليجنون مكاسب إضافية بالملايين أيضا؟..
في غياب الرقابة
الفلاحون أبرياء من الغلاء.. رغم ارتفاع التكاليف
وتجار الجملة يحملون المسئولية لـ "القطاعي"!!
جلسنا مع مزارعي محصول البطاطس وأثناء تجهيز تقاوي البطاطس استعدادا لغرسها للموسم الشتوي قالوا : نقوم الأن بتقطيع البطاطس التي كانت مخزنة في الثلاجات من شهر 5 الماضي لهذا الغرض حيث يتم استخدامها كتقاوي بعد ظهور درنات لها بفعل التخزين والتبريد . وبعد تقطيع الكميات التي تكفي عدد الأفدنة المطلوب زراعتها نقوم بغرسها في تلك الأيام حتي نهاية شهر 12 . وبعد طرح المحصول بعد حوالي 110 يوم يتم تقسيمه إلي ثلاث أقسام قسم للبيع لتجار الجملة والوكالة "وهي نفسها تعتبر تاجر جملة ومسئولة عن توزيع المحصول" وقسم يتم بيعه للمستهلك العادي . وقسم يتم تخزينه في الثلاجات كي تستخدم كتقاوي للموسم الجديد.
وتابع الزراع : محصول البطاطس علي اختلاف أنواعها سواء كانت "اسبونتي . سلانة . كسر محلي . أرموند " يزرع مرتين في العام مرة في الشتاء مثلما نفعل هذه الأيام . ومرة في الصيف في شهر مايو . والمحصول الصيفي يكون أقل بفعل الحرارة المرتفعة ... وكثرة أو قلة الانتاج في الموسمين ليس لها علاقة باتساع رقعة الزراعة وزيادة عدد الأفدنة المنزرعة أو عوامل المناخ صيفا وشتاء علي قدر ارتباطها بإمكانية وقدرة الفلاح والمزارع علي تغطية مصاريف وتكلفة زرع الفدان حيث يتكلف الفلاح 80 ألف جنيه في زراعة فدان البطاطس الواحد ورغم ذلك تجده يورد كيلو البطاطس للتجار بـ8 و9 جنيه .. وهنا توقفنا لنتساءل مدام الفلاح يورد بسعر 9جنيه لتاجر الجملة لماذا يصل إلي المستهلك في الأسواق بسعر 25 و30جنيها ... فرد المزارعون: ليس لنا دخل ولا نلام ولا نسأل عن ذلك دورنا ينتهي بتوريد المحصول للوكالة وتاجر الجملة هو بياخدها ويدخلها الثلاجات يخزنها ويطلع منها بالسعر علي مزاجه .؟!!.
واستكمل مزارعو البطاطس شرح تكاليف زراعة محصول البطاطس مبينين كيف أنهم من البداية يتحملون جهد وتعب وإرهاق بدني وعقلي وتكلفة مادية ولكن لأنها مهنة الأباء والأجداد فاعتادوا عليها ولم يتركوها حتي لو كان العائد المادي ضعيف . فقالوا : كثير منا لايمتلك أرض ويقوم باستئجارها من ذوي الأملاك ممن اتجهوا و أولادهم إلي التعليم والعمل والسفر . وبعد أن كان إيجار الفدان 10ألاف جنيه في السنوات السابقة ارتفع هذه الفترة إلي مايقرب من 35 ألف . وبداية تكلفة حرث وتجهيز الأرض بالماكينة الزراعية تتكلف حوالي 3 ألاف جنيه ثمن شراء "الجاز " المطلوب لتشغيلها لحرث الفدان الواحد . والذي ارتفع سعره أيضا من 100 جنيه إلي 270 للصفيحة . هذا فضلا عن أجرة الماكينة الجرار الزراعي "الوابور" والعامل عليها . يضاف إلي ذلك سعر شكاير الكيماوي والمبيدات التي وصلت لـ 1300 جنيه وهي ضرورية لرش الزرع فضلا عن زيادة أسعارها فهي غير متوفرة وقل المتاح منها . وكذلك يحتاج الفدان الواحد إلي 8 شكاير من التقاوي المستوردة من البداية وسعرها.
وانتقلنا بعدها إلي غيط الطماطم وتقابلنا مع الحاج بكري عطوة صاحب أرض زراعية في عزبة أبو عطوة بالمنصورة يزرعها مرتان في العام بمحاصيل القطن والأرز والطماطم سألناه كم سعر كيلو الطماطم الذي تورد به من أرضك إلي تاجر الجملة ؟...و لماذا كل هذا الارتفاع في أسعار الطماطم هذه الفترة فقال : أُورد الطماطم بالقفص وليس بالكيلو وعادة ما يزن القفص أو "العداية 27 كيلو . وأورده بسعر من 160 إلي 170 جنيها نمرة واحد ... هنا نتوقف سويا قليلا لندقق ... فالحسبة البسيطة وهي حاصل قسمة 170 /27يساوي ما يقارب الـ 6جنيهات ونصف ..؟!! .. إذن يتضح هذا الفارق الكبير في سعر الطماطم في الأسواق الذي وصل لـ25و30جنيها في الكيلو ... فإذا كان الفلاح يورد لتاجر الجملة بسعر 6,5 جنيهات ... أيعقل أن يكون المكسب خمس أضعاف في كل كيلو... حتي بعد وضع هامش الربح عند تاجر الجملة ثم التجزئة ثم القطاعي وبعد احتساب تكلفة النقل والشيل لتصل في النهاية إلي الأسواق بـ25 و30 جنيها ؟؟ .. إذن وعند أي حلقة زاد هذا الفارق؟ .. أعند تاجر الجملة بعد أن أخذ محصول الفلاح .. أم عند تاجر التجزئة الذي أخذ من تاجر الجملة .. أم عند تاجر القطاعي الذي يبيع في النهاية للمواطن؟!.... فلنستكمل التقصي حتي نصل إلي الحقيقة.
وتابع الحاج بكري صاحب عزبة عطوة : أسعار الطماطم كانت مرتفعة في الأيام الأخيرة بسبب قلة الإنتاج الذي تأثر بفعل الحرارة المرتفعة رغم زراعة الطماطم بكميات كبيرة . وأما الأيام القادمة سينخفض سعرها في السوق نفسه وستعود لأسعار 5.و6 جنيهات بل وسيباع الثلاثة كيلو منها بـ10جنيه ... ولكن لكي نبيع بأرخص سعر نناشد الحكومة توفير الكيماوي اللازم لرش الزرع وضمان الجودة وكثرة الإنتاج " لأن مشكلتنا الكبيرة في عدم توافر الكيماوي . الحكومة كانت بتصرف لنا 8 شكاير دلوقتي بتصرف 2 فقط واحنا بنشتري الباقي من السوق السوداء . وسعر الشيكارة في الجمعية الزراعية بـ260جنيه وفي السوق السوداء بـ1300جنيه . والفلاح غلبان هايجيب منين ويوفر لأرضه الكيماوي؟!.
ومازالنا في طريقنا نتقصي أسعار الخضراوات من مصدرها بحثا عن الحلقة التي يتضخم فيها السعر ويتضاعف ويدفعه المواطن مجبرا . فتوجهنا بعدها إلي غيطان محصول الكرنب والذي اقترب حصاده في موسم الشتاء . فأخبرنا الحاج أحمد محمود . وهو فلاح يزرع الكرنب عن أسعار توريد محصوله للتجار فقال : تجار القاهرة والجيزة وجميع أنحاء الجمهورية يأتون لنا للتعاقد علي محصول الكرنب في جميع مواسم زراعته ولا تختلف طريقة الاتفاق سواء في الموسم الصيفي الذي نزرع فيه أنواع كرنب مثل " البطة . السبعيني . الكرنب البلدي " في الشتاء . حيث نورد الكرنب بالقطعة ويتم حسابها بسعر 25جنيها لكل الكمية ولا فرق في ذلك بين كييرة ووسط وصغيرة لأن التاجر يأخذ جملة ويضع هو السعر كما يحلو له علي كل حجم . "بمعني إن كله بيشيل بعضه "
وتابع : محصول الكرنب يحتاج عناية خاصة واهتمام شديد ورش مبيدات للحشرات حيث يتكلف الفدان حوالي 10 ألالف جنيه فقط شراء مبيدات هذا بالإضافة إلي زيادة أجور الأيدي العاملة في جمع المحصول ومن قبله الرش وماشابه ولو بأيدينا كنا وردنا الكرنب بأقل من ذلك ولكن هذه الأسعار ليس بمرتفعة خاصة وإن العدد والكمية مختلفة الأحجام ولكن سعر الكرنبة موحد لتاجر الجملة 25جنيها للكرنبة .... ولكن أود أن أبشركم بأن أسعار الكرنب في الأسواق النهائية الأيام القليلة القادمة ستنخفض لكثرة إنتاج المحصول.
مزارعو الفلفل والبطاطس
الرقابة غائبة تماماً علي التجار
كيلو الفلفل من الأرض بـ 8 جنيهات ويباع في الأسواق بـ 50
نورد البطاطس بـ 4 جنيهات "وتباع بـ 35
سرنا بعدها إلي غيطان الفلفل الرومي والأحمر والألوان الذي وصل سعره في الأسواق لـ20و 25 و50 جنيهاً للألوان . وكشف مزارعوه عن سعر توريده من الأرض والتي كانت مفاجئة أكثر من غيره من المحاصيل فقال " محمد نعمان " ونحن جالسين معه وسط محصول الفلفل الخاص بأرضه : أنا زارع أرضي تشكيلة فلفل" أحمر . ألوان. رومي " وبطلع الكيلو الأحمر الألوان بـ10جنيهات أعلي جودة . و8 جنيهات الرومي أعلي جودة . ويأخذه تاجر الجملة أو الوكالة بهذه الأسعار من أرضي وقد يعطيه لتاجر التجزئة بـ12جنيه ولا نعلم لماذا يصل إلي المستهلك بسعر مبالغ فيه . وربما هو غياب الرقابة علي حلقة تاجر التجزئة وتاجر القطاعي ؟! ...
هنا لفت مزارع الفلفل الإنتباه إلي ضرورة تقصي التسعيرة عند تاجر الجملة و التجزئة والقطاعي ولكن قبل الإنتهاء من جولتنا علي الغيطان والحديث مع الفلاحين والمزارعين أكدوا جميعا علي عدة معوقات توتجههم في الزراعة وجمع المحصول و قالوا إذا زالت تلك المعوقات سيتمكنوا من زراعة وتوريد المحاصيل بكميات أكبر وأسعار أقل من ذلك بكثير .
حيث نوه المزارعون : نستطيع توريد البطاطس بأسعار أقل وأقل كما كان في السنوات القليلة الأخيرة فكنا نورد كيلو البطاطس بسعر 4 و 5جنيهات ولكن لوجود عدة معوقات أصبح سعر التوريد 14و15 للكيلو ... وهنا سألناهم عن هذه المعوقات ؟ ..فأجابوا :تواجهنا نحن المزارعون صعوبات عدة تقيد توسعنا في زراعة كميات أكبر من المحاصيل الزراعية عامة والمحاصيل الزراعية الغذائية خاصة منها غلاء المبديات الحشرية الضرورية لرش الزرعة لضمان الإنتاج الجيد للمحصول . عدم كفاية شكائر الكيماوي المخصصة لكل مزارع وتحديد حصة كل مزارع بعدد شكاير أقل . غلاء الميكنة الزرعية الحديثة الخاصة بالزراعة والحصاد .ارتفاع أسعار إيجار الفدان من 10 ألالف إلي 35 و40 ألف . إرتفاع أجرة الأيدي العاملة والتي تصل إلي 200جنيه في الثلاث ساعات . تراجع دور الجمعية الزراعية . وأخيرا عامل التصدير.
تاجر الجملة يبرأ نفسه.. ويتهم بائع القطاعي باستغلال المواطن
وبعد الإنتهاء من جولتنا علي غيطان البطاطس والطماطم والبصل والكرنب والفلفل وبعد أن تحدثنا مع المزارعين كحلقة أولي في سلسلة ورحلة وصول المنتج من الأرض إلي المستهلك وهم الذين كشفوا عن الأسعار الأصلية لهذه المحاصيل من الأرض إلي تاجر الجملة مباشرة كان لزاما علينا أن نطلب مقابلة أحد هؤلاء التجار المتعاملين مع المزارعين والفلاحين كحلقة ثانية . وقد رحب " نبيل أبو السيد " تاجر جملة لمحصول الطماطم بالمنصورة بعد أن ظننا أنه قد يرفض . فوقف يتوسط وكالته التي تشبه خلية النحل وبجواره أقفاص الطماطم المجمعة. وعلي يمينه يفترش الأرض عشرات السيدات من المراة الريفية العاملة وأمامهن كميات من الطماطم التي يقمن بنقضها لاستخراج الرث منها والفاسد وانتقاء الحباية الصغيرة والمتوسطة لبيعها لتاجر التجزئة والحباية الكبيرة "نمرة واحد " ومسحها بقطعة قماش ووضعها في صناديق خاصة . عرفنا بعدها أنها تعد للتصدير ... وعلي يساره تقف شاحنة يحملها العمال بأقفاص الطماطم استعداد للتوجه للميناء لتصديرها .
ومباشرة كان سؤالنا للمعلم نبيل كم سعر كيلو الطماطم عندك فأجاب : سعر كيلو الطماطم عندي 15جنيه . أورده لتاجر التجزئة في مختلف المحافظات بهذا السعر وكميات أخرة تعد وتجهز للتصدير . ولو أراد أي مواطن الشراء مني مباشرة أبيع له بنفس السعر 15جنيه ولكن بالعداية علي بعضها جملة وليس بالكيلو ... واللي عايز قطر طماطم هاديله بـ 15 جنيه ....
نقف هنا أيضا قليلا ونعود للوارء ونتذكر حديث صاحب محصول الطماطم الذي كشف عن أنه يورد لتاجر الجملة قفص الطماطم وزن 27كيلو بـ160 جنيه ... لنعرف بحسبة بسيطة أيضا كم هو مكسب تاجر الجملة هذا الذي يصرح بأنه يبيع كيلو الطماطم لتاجر التجزئة بـ 15 جنيه .
.. وتاجر التجزئة يرد:
يتحكمون في الأسعار ولا أحد يحاسبهم!!
وردا علي تجار الجملة قالت "أحلام سيد بائعة خضار بالقطاعي بسوق المغرلبين بالقاهرة " بكل حرارة : هو التاجر بيكلم ازاي . كلامه غير صحيح . الطماطم بـ25و 30جنيه عشان التاجر بيديني القفص وزنه بعد الهالك بيطلع 18كيلو بـ650 جنيه . غير اللي بطلعه منه "حبات مفعصة ولا مسوسة" يعني القفص مابيلمش حقه معايا . وأنا اللي بتحمل تكلفة النقل وليس التاجر . بدفع 1000جنيه للنقلة والسواق وبحط للعربية بـ 300 جنيه جاز علي حسابي . وأما الفلفل بكل أنواعه باخده منه بـ 18جنيه وهو واخده من الفلاح بـ8 جنيهات . والفلاح نفسه غلبان وأحنا مش بإيدينا التاجر هو السبب .؟!.
مصطفي بائع خضار بالقطاعي بذات السوق : البياعين غصب عنهم مش بأيديهم رفع الأسعار البياع النهارد واقف "حزنان" عشان مافيش سوق . التاجر هو المتحكم في السعر . البياعين غلابة . بندفع نقل وندفع شيل وإيجار محل وفرشة في السوق . وسعر الخضار ومكسبه مش موحد ويتوقف علي درجة جودة الثمرة . سواء طماطم أو بطاطس أو بصل والثمرة نمرة واحد أعلي سعرا والتاجر يعطيني عداية الطماطم بـ600 جنيه فيها 22كيلو يعني الكيلو واقف عليا بـ27.5جنيه تقريبا طب أنا أبيع بكام لازم أكسب عشان كدة ثمن الطماطم وصل 30 جنيه . وخلاص مافيش بيع زي الأول الشغل مات والتجار هما الراس الكبيرة .
وجمال سيد بائع البطاطس قال :التاجر يبيع لي البطاطس بسعر 17جنيه للكيلو وأنا أبيع بـ 22 . لأنه يحملني تكلفة نقل وشيل . وتصل لـ4ألالف جنيه ولا ترتبط بعدد الأجولة " الشوال " ولا بالوزن المحمل . فايا كان الوزن سواء طن أو 10طن فالأجرة واحدة .وأنا لأني بائع علي عربة في السوق وليس مستأجر محل فأبيعها للمواطن بـ22جنيه والفرق بيني وبين البائع في نفس السوق يبيع البطاطس بـ25 و 30 جنيه إنه يدفع إيجار المحل والكهرباء .
وفضح أحمد أبو العلا بائع قطاعي بطاطس وبصل » حيلة كبار التجار في السيطرة علي الأسواق والتسعير قائلا : الاستغلال مش من عندنا من عند التاجر الكبير اللي بيحتكر السوق . والبصل حاليا في ايديهم . التاجر بيديني البصل الأبيض بـ 25 وأنا ببيع بـ 30 وبيديني البصل الأحمر بـ17جنيه وأنا ببيعه بـ20 جنيه . الاستغلال جاي من التاجر الكبير . اللي بيخزن له بصل بـ 6 و7مليون جنيه وعايز يلم مكسب منهم أقل حاجة 2مليون . عشان كدة بيمسك السوق يطلع من البصل علي مزاجه وبالسعر اللي علي مزاجه . البطاطس بيدهالي 19جنيه وأنا أضطر أبيع بـ25 . ماهو بردو مخزن بطاطس بملايين وبيطلع منها علي هواه...؟!
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :