نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اغتيال فرحات في صيدا رسالة تصعيد إسرائيلية... ودعوات لإضراب عام عالمي اليوم, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 03:35 صباحاً
حملت عملية اغتيال القيادي القسامي في حركة "حماس" حسن فرحات "أبو ياسر"، التي نفذتها طائرة مسيّرة استهدفت شقته السكنية في "حي الزهور" في قلب مدينة صيدا، ما أدى إلى استشهاده ونجليه حمزة وجنان، رسالة تصعيد خطيرة تؤكد على النوايا الإسرائيلية العدوانية ضد لبنان والمخيمات الفلسطينية.
وجاءت عملية الاغتيال في سياق التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا، وبعد استئناف حرب الإبادة ضد غزة وارتكاب المجازر، وتدمير المنازل، واستهداف مراكز وخيم الإيواء والمستشفيات والمدارس، وغيرها من الأماكن التي تُعتبر محمية بموجب القانون الدولي.
ووفقًا لمصادر سياسية لـ"النشرة"، فإن عملية الاغتيال جاءت عقب غارتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، الأولى بزعم استهداف مستودع للطائرات المُسيَّرة عقب إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني، والثانية حين استهدفت القيادي في حزب الله حسن علي بدير، وأدى ذلك إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
كما جاءت عشية زيارة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت، وطالبت فيها بالإسراع في تطبيق بنود الاتفاق، وخاصة ما يتعلق بنزع سلاح حزب الله دون تحديد مهلة زمنية، في وقت أكّد فيه لبنان الرسمي تمسكه بالقرار 1701 والتزامه الكامل به، رغم الخروقات الإسرائيلية المتواصلة.
وتُعتبر عملية الاغتيال الأولى ضد شقة سكنية في قلب مدينة صيدا، والثانية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني 2024، إذ استهدفت طائرة مسيّرة مماثلة القيادي في القسام محمد شاهين بواسطة طائرة مسيّرة عند المدخل الشمالي للمدينة يوم 17 شباط 2025.
وفي نعيها الرسمي، نوّهت "كتائب القسام" -الجناح العسكري لحركة "حماس"- بالدور الكبير الذي لعبه فرحات خلال سنوات طويلة في صفوف المقاومة، مشيرة إلى أنه "أحد فرسانها الميامين"، ووصفتْه بـ"القائد القسامي المجاهد"، الذي كان له دور محوري في معركة "طوفان الأقصى"، وتقلّد خلالها عدة مواقع جهادية متقدمة.
وأكّدت الكتائب أن سياسة الاغتيالات الجبانة التي تستهدف أبناء المقاومة في الداخل والخارج "لن تثنينا عن مواصلة طريق الجهاد والعطاء والإعداد في أطهر درب خطّه المجاهدون بدمائهم الطاهرة، وعلى صون عهد الشهداء والأسرى حتى العودة والتحرير".
إضراب عالمي
واحتجاجًا على التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، وآخرها عملية اغتيال فرحات، واستنكارًا لحرب الإبادة ضد غزة وسكانها وارتكاب المجازر، دعت "الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة" (تحالف مؤسسات مجتمع مدني دولية)، للمشاركة في إضراب عام عالمي.
وقالت الحملة في بيان: "لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة". وشددت بالقول: "مشاركتكم وفاء لغزة".
وتفاعل ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات من المجتمع المدني، وحركات التضامن الدولية، مع الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدوا على ضرورة التحرك المستمر والضغط على المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورفع الحصار المستمر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكّد الناشطون أن الإضراب يمثل رسالة قوية إلى الحكومات والمنظمات الدولية بضرورة تحمّل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين في غزة، والعمل الجاد من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. كما دعوا المشاركين إلى الالتزام بالطرق السلمية للتعبير عن تضامنهم.
ومنذ 18 آذار الماضي، استأنفت "إسرائيل" حرب الإبادة على غزة، متنصّلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة. وحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة القتلى والإصابات بلغت (1,249 شهيداً، 3.022 إصابة) وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,609 و115,063 إصابة منذ السابع من تشرين الأول للعام 2023.
أخبار متعلقة :