جريدة هرم مصر

”انتهى ومقطع تقطيع”.. محامي يكشف عن مقتل محافظ الحديدة المعين من الحوثيين

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”انتهى ومقطع تقطيع”.. محامي يكشف عن مقتل محافظ الحديدة المعين من الحوثيين, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 12:01 صباحاً

في تطور لافت يعكس التصعيد العسكري المستمر في اليمن، كشف المحامي محمد المسوري عن مقتل محافظ الحديدة المعين من قبل جماعة الحوثيين المدعو محمد قحيم، نتيجة الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المنطقة.

وأكد المسوري، في تصريحات له، أن المحافظ "انتهى" واصفًا حالته بعبارة صادمة بأن جثته "مقطع تقطيع"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي خلفه القصف.

وأوضح المسوري أن الغارات الجوية لم تؤثر فقط على القيادات الحوثية، بل أوقعت عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين، مما أدى إلى امتلاء مستشفيات مدينة الحديدة بالجثث والمصابين.

وأشار إلى أن بعض المستشفيات اضطرت لإغلاق أبوابها أمام الحالات الجديدة بسبب الاكتظاظ الشديد وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الضحايا.

وفي سياق متصل، نقل المسوري عن مسؤولين حوثيين وأنصارهم، بما في ذلك الناشط السياسي علي البخيتي، تأكيدهم أن غالبية الضحايا هم من المدنيين الذين لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية.

وشددوا على أن هذه الغارات تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية، داعين المنظمات الدولية والصحفيين لزيارة مستشفيات الحديدة للتحقق من حقيقة ما يحدث على الأرض.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين جماعة الحوثيين والولايات المتحدة، حيث تستهدف واشنطن بشكل متزايد مواقع الحوثيين بعد تصنيفهم كجماعة إرهابية واتهامهم بشن هجمات على المصالح الأمريكية والدولية في المنطقة.

ومع ذلك، يثير استهداف المناطق السكنية تساؤلات حول مدى التزام الأطراف المتحاربة بقواعد القانون الدولي الإنساني.

وقد أثارت هذه الغارات ردود فعل غاضبة داخل اليمن وخارجه، حيث اعتبرتها جماعة الحوثيين "جريمة حرب"، بينما دعا ناشطون حقوقيون إلى إجراء تحقيقات مستقلة لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين في استهداف المدنيين.

وتشهد محافظة الحديدة، التي تعد واحدة من أهم الموانئ اليمنية، تصعيدًا عسكريًا منذ سنوات، حيث تدور فيها مواجهات متقطعة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الشرعية، مع تدخل مباشر أو غير مباشر من قوى إقليمية ودولية.

ويُخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.

وسط هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الغارات إلى تغيير موازين القوى على الأرض؟ أم أنها ستزيد من تعقيد المشهد اليمني وتعميق معاناة الشعب الذي يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية؟

أخبار متعلقة :