هرم مصر

مخاوف أوروبيَّة من فرضيَّة فوز الرئيس الذي سئم «الحماية بلا مقابل»!

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخاوف أوروبيَّة من فرضيَّة فوز الرئيس الذي سئم «الحماية بلا مقابل»!, اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 02:07 صباحاً

مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسيَّة الأمريكيَّة في 5 نوفمبر المقبل، والتي تُعدُّ بمنافسة حامية الوطيس بين دونالد ترامب، وكامالا هاريس، يستعد القادة الأوروبيُّون بالفعل لعودة محتملة للجمهوريِّين إلى السلطة. في حين باتت أوروبا اليوم أكثر عرضة للخطر ممَّا كانت عليه خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى (2016-2020)، حيث اندلعت الحرب في القارة مع الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

علاوة على ذلك، كما يشير تقرير شامل لوكالة الصحافة الفرنسيَّة، يؤكد الرئيس الأمريكي السَّابق عزمه على مواصلة سياساته الانعزاليَّة والحمائيَّة، «أمريكا أوَّلًا»، والتي ينوي الدفع بها إلى أبعد ممَّا فعل خلال الفترة الأولى التي قضاها في البيت الأبيض.

ويثير احتمال تحديث لنسخة جديدة من ترامب، أي «ترامب 2.0» مخاوف متزايدة.

«لم يكن ترامب مستعدًا حقًّا للفوز في انتخابات 2016، لذلك كان عليه الاعتماد على شخصيات حزبية راسخة، وجنرالات الجيش لإظهار صورة «القوة».

يوضِّح أوسكار وينبرج، المتخصص في السياسة الأمريكيَّة في معهد الدراسات المتقدِّمة في توركو بفنلندا، بالقول إنَّ هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مثله مستعدِّين لتجاوز الأعراف، وبالتالي لعبوا دور»البالغين المسؤولين»، من خلال كبح بعض مبادراته الأكثر اضطرابًا».

«لكنَّ هذه المرة، كان أمام ترامب أربع سنوات للاستعداد، بقصد ملء الإدارة بالمحافظين والموالين، وإقالة المسؤولين غير المسيَّسين. أي ببساطة اختفت الضمانات التي حدَّت من سلطته ذات يوم».

وتثير إعادة انتخاب ترامب المحتملة نقطتي قلق رئيستين في أوروبا تتعلَّقان بالحرب في أوكرانيا، والتزام الولايات المتحدة داخل حلف الناتو.

ووفقًا لحليفه، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، فإنَّ الملياردير الجمهوري يؤكِّد أنَّه «لن يدفع مليمًا واحدًا» لأوكرانيا، إذا فاز في الانتخابات، مفضِّلًا السعي إلى «اتفاق سلام» من خلال المفاوضات مع فلاديمير بوتين.

من المحتمل أنْ يجبر مثل هذا الاتفاق أوكرانيا على تقديم تنازلات مؤلمة، ولا سيما التنازل عن الأقاليم الشرقيَّة من أراضيها، ممَّا قد يؤدِّي إلى تفاقم حدَّة التهديد الروسي لأوروبا.

ولتجنُّب حدوث ذلك، اتَّخذت تدابير الدعم الدائم لأوكرانيا على جانبي المحيط الأطلسي.

فقد أعلن حلف شمال الأطلسي الصيف الفائت إنشاء بعثة المساعدة والتدريب لأمن أوكرانيا (نساتو)، ومقرها في ألمانيا، لتنسيق تدريب القوات الأوكرانيَّة وتوريد المعدَّات العسكريَّة إليها دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

من جانبها، وضعت مجموعة السبع -التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان- اللمسات الأخيرة على قرض طويل الأجل بقيمة 50 مليار دولار (نحو 46 مليار يورو) لأوكرانيا، مموَّل إلى حد كبير من الفائدة على الأصول الروسيَّة المجمدة في بنوك أوروبا.

ودعم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن حلفاءه الأوروبيِّين من خلال ضمان توفير 20 مليار دولار كانت قد خططت لها الولايات المتحدة بالفعل بحلول نهاية العام الحالي.

كما اعتمد الكونجرس الأمريكي خمسة قوانين بتوفير مساعدات لأوكرانيا منذ بداية الحرب، بمبلغ إجمالي قدره 175 مليار دولار (نحو 162 مليون يورو) منها 106 مليارات مخصصة مباشرة للحكومة الأوكرانية.

وأثناء مؤتمر صحفي في منتصف أكتوبر في ريجا، عاصمة لاتفيا، قال جيمس أوبراين، مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، إنَّ جو بايدن «سيفي» بالأموال التي خصَّصها الكونغرس الأمريكي لأوكرانيا قبل نهاية فترة ولايته.

أخبار متعلقة :