نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخفاقات الإسرائيلية.. هيبة مفقودة وفشل بتحقيق الأهداف, اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 11:48 مساءً
بعد اكثر من سنة على بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ومن ثم العدوان على لبنان(الذي توسع تقريبا منذ منتصف شهر أيلول/سبتمبر 2024)، تطرح تساؤلات شبه يوميه في الداخل الاسرائيلي وبمختلف الساحات والاوساط السياسية والاعلامية في المنطقة والعالم، ماذا حقق العدو الصهيوني وماذا حقق رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو من كل ذلك؟
هل استطاع نتانياهو تحقيق الأهداف التي من أجلها اندفع بعدوانه على غزة؟ هل تمكّن من تحرير الرهائن الصهاينة في غزة؟ وهل بإمكانه القضاء على المقاومة سواء في غزة او لبنان؟ وهل بإمكانه تأمين الحماية المزعومة لكيانه من الشعب الفلسطيني صاحب الأرض التي احتلت منذ العام 1948؟ وهل بإمكان نتانياهو منع المقاومة من الدفاع عن لبنان وردع العدو ومواجهته في كل مرة يفكر ويحاول الاعتداء عليه وقتل شعبه والدخول الى أراضيه؟ هل بإمكان “العدو الحالم” تحقيق مكاسب سياسية له في الداخل اللبناني او الفلسطيني على صعيد الرئاسات والحكومات وغيرها من المؤسسات؟
وبالسياق، أشارت غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في ملخص ميداني نشرته مساء يوم 28-10-2024 الى ان “حصيلة خسائر العدو الاسرائيلي بلغت منذ بدء ما أسماه العدوّ المناورة البريّة في جنوب، ما يزيد عن 90 قتيلا وأكثر من 750 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدو، بالإضافة إلى تدمير 38 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكريّة وآلية هامر وآلية مُدرّعة وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيّرات من طراز (هرمز 450) وواحدة من طراز (هرمز 900)”، ولفتت الى ان “هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلة”، وهذه الخسائر الاخيرة يتكتم عليها العدو بشكل كبير ومع ذلك برزت خلال الفترة الاخيرة الانباء عن تزايد اعداد القتلى والجرحى في مستشفيات حيفا وصفد جراء المعارك على الجبهة الشمالية مع حزب الله.
وبالتالي يجب فهم حقيقة ما يجري اليوم، صحيح ان هذا العدو استطاع اغتيال قادة كبار في المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين، وأيضا استطاع تدمير مساحات واسعة وأبنية سكنية في قطاع غزة وكذلك في القرى الحدودية اللبنانية مع فلسطين، كما استطاع تهجير المدنيين وقتلهم، لكن ماذا بعد؟ هل هذه الأمور كافية لتحقيق الأهداف الاسرائيلية المعلنة؟ هل هذه الجرائم تمكّن العدو من حسم المعركة في لبنان وفلسطين؟ هل تمكّنه من حماية المستوطنين؟ الأجوبة واضحة بأن العدو غير قادر على تحقيق كل ذلك وبالتالي لا يمكنه القول حتى الساعة انه حقق أي انتصار بالمعنى العسكري والسياسي والاستراتيجي، وجلّ ما يمكن للعدو فعله اليوم او لاحقا هو تحريك الجولات الدبلوماسية للأميركيين وغيرهم للبحث عن حلول قد تحفظ له بعضا من هيبة فقدها منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر 2023، وهو يحاول فعل أي شيء لينسي العالم كله ذلك، ويفتعل بجنون مفرط أي شيء للوصول الى هذا الأمر، والواضح انه لا يوجد أي مخطط واقعي قابل للتحقق يعمل العدو على تنفيذه، باستثناء القتل والتخريب وإظهار القوة المفرطة باستخدام الطائرات والصواريخ والقنابل الأميركية بما يؤكد شراكة الولايات المتحدة بالحرب.
كل ذلك، يوضحه كلام وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت في حديث له يوم 27-10-2024 حيث قال “لا يمكن تحقيق جميع أهداف الحرب من خلال العمليّات العسكريّة وحدها، للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة أسرانا إلى منازلهم، سيتعيّن علينا تقديم تنازلات مؤلمة”.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :