الاثنين 28 أكتوبر 2024 | 03:52 مساءً
المنتدي الدولي للحياد الكربوني
اختتم مؤتمر دولي حول الطاقة أعماله في مدينة الظهران، حيث ناقش استراتيجية قطاع الطاقة لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز التعاون العالمي.
تناول المؤتمر سُبل تسريع جهود إزالة الكربون، وتحسين الشبكة الإقليمية لضمان مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، موضحاً أهمية البنية التحتية القوية في تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.
التقنيات الحديثة في خدمة تحول الطاقة
شمل النقاش استعراض تقنيات تحسين الشبكة، وتقديم حلول حديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية ومرونة الشبكة، كما تم طرح أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتخطيط المتطور، مع دراسة توقيع اتفاقيات بحثية مع الجامعات والمعاهد لتطوير تقنيات المستقبل في مجال الحياد الصفري.
منتدى دولي تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية
خلال ملتقى أعمال المنتدى الدولي 'تعزيز مستقبل الطاقة نحو الحياد الصفري'، الذي نظمته هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية الأمريكي (إبري)، أشار جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إلى أن هذا الحدث يمثل منصة عالمية لتبادل المعرفة والحلول المتعلقة بالطاقة النظيفة.
استمرار الجهود لمواجهة التحديات البيئية
وأوضح المهندس يعقوب الكيومي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن المنتدى يهدف إلى مساعدة دول التعاون في التغلب على التحديات التي تواجهها في مجال الطاقة. وأكد أن المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية والرياح أصبحت واقعًا ملموسًا في دول الخليج، مع وجود استثمارات متزايدة في هذه المجالات.
استثمار في مستقبل الطاقة
وفي سياق حديثه، أكد الكيومي أن دول مجلس التعاون بدأت في استخدام وسائل تخزين الطاقة، مع الطموح لتوطين هذه التقنيات لتصديرها في المستقبل. وشدد على أن الهيئة تدعم جهود تحقيق مستهدفات الحياد الصفري، من خلال تعزيز الأمن الطاقي ودمج الطاقة المتجددة في الشبكات.
وأشار إرشاد منصور، رئيس معهد بحوث الطاقة الكهربائية الأمريكي، إلى أن منطقة الخليج أصبحت محوراً رئيسياً للابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، موضحاً أن الاستثمارات الحالية ستؤهل المنطقة لتكون مصدراً لتقنيات الطاقة النظيفة بدلاً من مجرد مستورد لها.
التعاون الأكاديمي والتقني
فيما أكد المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن المنتدى يفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع المعاهد العالمية مثل 'إبري'، مما يسهم في تطوير التقنيات اللازمة للتحول الصفري. وأوضح أن الاتفاقيات الموقعة مع الجامعات ستعزز من الشراكة في المجالات البحثية والتدريبية.
وفي ختام المؤتمر، تم التأكيد على أن دول مجلس التعاون تمتلك فرصة فريدة لتكون رائدة في التحول الصفري، من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية وتطوير تقنيات جديدة للتخزين. ومن المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في الشبكة الخليجية إلى 50% بحلول عام 2050.
أخبار متعلقة :