هرم مصر

"الجمهورية أون لاين" في منزل الحاجة" فرحانة "بأرض الفيروز

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الجمهورية أون لاين" في منزل الحاجة" فرحانة "بأرض الفيروز, اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 02:34 مساءً

أضافت الحاجة فرحانة. أنها فرحت فرحة كبيرة بتكريم الرئيس لها خلال احتفال القبائل والعائلات بذكري نصر أكتوبر المجيد. موجهة الشكر للرئيس علي هذا التكريم الذي اسعد قبيلتها بالكامل. بل اسعد كل القبائل السيناوية والعربية. مشيرة الي أنها تقول للرئيس" حفظك الله واكرمك كما اكرمتني. ومتعك الله بالصحة والعافية".

أشارت الحاجة فرحانة الي أنها التقت الرئيس في حفل تكريم الأمهات المثاليات. مشيرة الي أن الرئيس قريب جدا من قلوب كل المصريين بشكل عام وبقلوب السيناوية بشكل خاص. فأبناء سيناء جميعا يحبون الرئيس. والذي دائما ما يردد اسم سيناء في معظم خطاباته ويوجه بكل خير لسيناء.

تقول الحاجة فرحانه أنها من قبيلة الريشات والتي تسكن مناطق رفح والشيخ زويد. بشمال سيناء. وأنها تزوجت من إبراهيم حسين أبو رياش. وأنجبت منه 3 أبناء هم: عبد الرسول "أبو وليد" مواليد 1955 ويعمل أعمال حرة. وداود مواليد 1962 ويعمل أعمال حرة. وعبد المنعم إبراهيم مواليد 64 ويعيش معها في نفس المنزل وأحيل للتقاعد الخميس الماضي بعد رحلة عمل في ديوان عام محافظة شمال سيناء. ولدي 16 حفيدا من أبنائي الثلاثة.

تروي الحاجة فرحانة قصة جهادها وتعاونها مع القيادة المصرية ضد المحتل الإسرائيلي الغاشم. حيث تقول بعد النكسة هاجرت اسرتي و6 اسر اخري الي منطقة سمالوط بالمنيا. ثم عدنا مرة اخري الي مديرية التحرير بالدلتا. وقررت وقتها أن أعمل مع القيادة المصرية مثل كثير من الشرفاء من أبناء سيناء. رغبة في خدمة وطني وحبا في ترابه. فسافرت الي منطقة عين شمس. حيث يسكن الشيخ "حسين أبو عرادة" احد المجاهدين. وطلبت منه التوسط لي للعمل ونقل المعلومات من سيناء. حيث انني اقوم بتجارة الاقمشة والملبوسات. واذهب علي فترات الي سيناء. بجانب قيامي بالتطريز وصناعة الاثواب البدوية.
أضافت الحاجة فرحانة: بعد فترة جاءتني البشرة علي لسان"عرادة" حيث قبلت القيادة بالقاهرة ان اعمل معها في خدمة وطني. بعد تحريات واسعة وقيام احد الضباط بالاشادة بي. بعدما كلفني في احد المرات بمهمة رصد القوات الاسرائيلية في احدي رحلاتي الي سيناء والتي انطلقت من القاهرة مرورا بالسويس ثم ابو زنيمة بجنوب سيناء ثم الجفجافة في مدينة العريش. ثم منطقة الشيخ زويد. وذلك لتجارتي في الاقمشة والتي اجلبها من القاهرة الي سيناء. حيث قمت برصد تمركزات العدو علي طريق رحلتي واعداد الدبابات والجنود. بالرغم من عدم اجادتي للقراءة والكتابة. ولكني كنت احفظ الرموز التي علي سيارات العدو واخطها علي الرمال. حتي تظل بذاكرتي. لأرسمها الي الضابط في طريق عودتي من سيناء.
قالت الحاجة فرحانة: إنه بعد موافقة القيادة في القاهرة علي عمل معهم. زارني في منزلي بمديرية التحرير المجاهدين "سليمان أبو ظهير. عطيه سالم" رحمة الله عليهما. وكلفوني بمهمة جلب معلومات من سيناء. عن طريق احد المجاهدين بسيناء ويدعي "اشتيوي الحبانين" والذي كان يستقبلني في منزله بوسط مدينة العريش. لاقيم عنده فترة اسبوع او اسبوعين. حتي يعطيني رسائل وخرائط. لأسلمها لهم بالقاهرة. ليقوموا بدورهم. بارسالها الي القيادة بالقاهرة.
تتذكر فرحانة احدي عملياتها الجهادية فتقول. كان المجاهد سليمان ابو ظهير وبرفقته احد الضباط يقومون  بتوصيلي الي القنطرة والعودة. حيث اركب سيارة من القنطرة وحتي منطقة رابعة. ثم اسير علي قدمي  الي منطقة تدعي"الدهيشة" وهي عبارة عن واحة نخيل. لاستريح قليلا. ثم اواصل السير حتي منطقة القصب ثم الهيش وحتي ذيل بحير ثم الجديدية لمسافة تصل الي 40 كيلو مترا. علي ضوء النجوم. وهذه المناطق تقع في المنطقة ما بين منطقة رابعة وبئر العبد. وبعد وصولي لبئر العبد استقل سيارة الي مدينة العريش. وبعد وصولي العريش. ذهبت الي بيت شتيوي واسترحت عنده. وكلف هو احد المجاهدين بمرافقتي حتي منطقة الجورة بالشيخ زويد داخل سيارته. حيث قام برسم خريطة لمطار الجورة. واعطاني اياها. فقمت بتخبئتها في الثوب الذي ارتديه بعد الخياطة عليه. لارحل من العريش الي منطقة الطاسة بوسط سيناء بالسيارة. لاستكمل رحلتي سيرا علي الاقدام الي منطقة قصرويت وبعدها الدهيشة ثم العودة الي منطقة رابعة. لاجد سيارة تنتظرني. لاستقلها الي قناة السويس. ثم الي الاسماعيلية فالقاهرة. لاجد المجاهدين في انتظاري. وقمت بتسليمهم الخريطة.
تتابع تكررت زياراتي للعريش وفي كل مرة انقل شيئا الي القاهرة. فمرة نقلت قطعة سلاح. ومرة اخري نقلت خرائط ورسومات للمقار الأمنية الاسرائيلية وتحركات الجنود. وفي احد المرات قمت بالذهاب الي مستعمرة ياميت بالشيخ زويد وقام مرافق لي بالتقاط عدة صور للمعسكر عن طريق كاميرا تصوير. واعطاني الفيلم مغلف لتسليمه الي القاهرة. وفي طريق عودتي استوقفتني نقطة تفتيش مصرية بالقنطرة. وبعد تفتيشي عثروا علي الفيلم مخبأ في الصوفية "حزام ترتديه البدوية حول وسطها". وقاموا بالقبض علي واجلسوني بجوار النقطة منذ الصباح وحتي العصر. وقاموا بابلاغ المركز الرئيسي بالقنطرة. حيث جاء احد الضباط لي وقام بتقبيل رأسي واحضر لي الرطب والماء البارد. ثم احضر لي وجبة سمك ساخنة. وظل بجواري يطعمني بيده. واحضر سيارة قامت بنقلي إلي مقر القيادة. بالاسماعيلية. وقاموا بتقديم واجب الضيافة لي. ثم رافقني ضابط حتي القاهرة. حيث قمت بتسليم الفيلم الي القيادة في القاهرة عن طريق عطية سالم وسليمان ابو ظهير.
تتذكر كيف كانت تخبر المجاهدين في سيناء بنجاح مهمتها" حيث كانت ترسل برقية للإذاعة تقول فيها" انا ام داوود اهدي سلامي الي اخواني واخواتي في الاراضي المحتلة" وعند سماع هذه البرقية في سيناء يقوم المجاهدون بتوزيع الحلوي ابتهاجا بنجاح العملية. وكتابة سطر جديد في سجلات بطولات ابناء سيناء.
تضيف إنها كادت تقع في قبضة السلطات الاسرائيلية خلال تنفيذ احدي مهامها. حيث كانت تخفي ما بحوزتها من خرائط بثوبها بعد ان قامت بالحياكة علي الخريطة. وعندما قامت مجندة اسرائيلية بتفتيشها. صاح نجلها الصغير واشار علي موضع الخريطة. فقامت بقرصه. حيث بكي. وعندما سألتها المجندة عن سبب بكاء طفلها. اكدت انه يبكي من الجوع. لتسمح لها المجندة بالمرور. بعد خروجها من الموقف بفطنة وذكاء.
وتشير الي انه بعد فترة علمت الأجهزة الاسرائيلية بتعاونها مع القاهرة فقامت بالقبض عليها في العريش واقتادوها في سيارتين الي منطقة كرم ابو سالم بالاراضي المحتلة. حيث مكتب تابع للسلطات الاسرائيلية. وطلبوا مني عن طريق احدي المجندات الاسرائيليات بالتعاون معهم مقابل ما اطلبه. فتظاهرت بالموافقة. رغبتا في الخروج من الموقف. وطلبوا مني تجنيد مجموعة في القاهرة. فوافقت. ثم رجعت الي العريش. ثم عدت الي القاهرة. وابلغتهم بما حدث. حيث لم اعد الي سيناء الا في الثمانينات بعد التحرير. خوفا من اعتقالي من قبل السلطات الاسرائيلية بعد خداعهم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :