تمرين لمدة 15 دقيقة يمكنك ممارسته يوميًا لحرق الدهون والعيش لفترة أطول

تعتبر التمارين الرياضية عنصرًا حيويًا للحفاظ على نمط حياة صحي ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ، فإن النشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 والسرطان، ويقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 30 في المائة.

من المؤسف أن العديد من البريطانيين يجدون صعوبة في دمج الـ 150 دقيقة الموصى بها من التمارين الرياضية أسبوعياً في روتينهم اليومي. فالتقدم التكنولوجي يعني أننا أصبحنا أكثر خمولاً من أي وقت مضى، مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يمارسون الأعمال اليدوية حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

تشير الدراسات إلى أن العديد من البالغين يقضون أكثر من سبع ساعات يوميًا في الجلوس، سواء في العمل أو في أوقات الفراغ. ولكن هناك أخبار جيدة - فهناك العديد من الأنشطة التي يمكن اعتبارها تمارين رياضية يومية.

ما دامت حركتك كافية لزيادة معدل ضربات قلبك، والتنفس بشكل أسرع، والشعور بالدفء، فهذا أمر مهم. والمشي هو أحد أشكال التمارين الرياضية البسيطة والفعّالة التي توفر مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية.

يشير برنامج Fast 800، الذي ابتكره الدكتور الراحل مايكل موزلي ، إلى أن المشي "يُغفَل عنه" ولكنه "له فوائد صحية واسعة النطاق". ويذكر الموقع الإلكتروني: "على الرغم من تجاهل المشي كشكل من أشكال التمارين الرياضية، إلا أنه له فوائد صحية واسعة النطاق من تقليل القلق إلى تحسين مستويات السكر في الدم".

"يختلف كل شخص عندما يتعلق الأمر بحرق السعرات الحرارية، وسوف تختلف النتائج بالنسبة للعديد من الأشخاص. ومع ذلك، فإن عدد السعرات الحرارية التي يجب حرقها أثناء المشي أكبر بكثير من عدد السعرات الحرارية التي يجب حرقها أثناء الجلوس على الأريكة!"

قد لا يكون الخروج للمشي مفيدًا فقط في رفع معدل ضربات القلب، حيث يكشف الخبراء أنه منقذ للحياة ويمكن أن يطيل العمر. "المشي، على الرغم من كونه منخفض التأثير، له مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية؛ يمكن لبضع جولات قصيرة كل يوم أن تحسن صحتك العامة مع إمكانية مساعدتك على العيش لفترة أطول."

كما يدافعون عن المشي كمفتاح لتحسين إدارة نسبة السكر في الدم، قائلين: "يمكن أن يساعد المشي أيضًا جسمك على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية. ويمكن أن يساعد في تقليل نسبة السكر في الدم، وعلاوة على ذلك يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وخاصة إذا كنت تمشي مباشرة بعد تناول الطعام.

وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن المشي لمدة 15 دقيقة ثلاث مرات طوال اليوم (بعد الوجبات) كان أكثر فعالية في إدارة مستويات السكر في الدم على مدار فترة 24 ساعة من المشي

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد عند فوائد التنزه الجيد. بل تشمل المزايا الصحية الإضافية تحسين الصحة العقلية وتقليل القلق، وتحسين فرصك في عيش حياة أطول، واستقرار مستوى السكر في الدم، وتخفيف آلام المفاصل.

إن المزايا العاطفية كبيرة أيضًا، وفقًا للموقع الذي يقول: "المشي مفيد للصحة العقلية؛ فقد أقرت دراسات علمية مختلفة أن إضافة المشي السريع إلى روتينك اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات التوتر والقلق لديك. بمجرد الخروج والاستمتاع بالبيئة المحيطة بك، فمن المرجح أن تستفيد من الشعور بالهدوء".

فوائد المشي الصحية والنفسية

لا يقتصر المشي على اللياقة البدنية فحسب، بل إنه يعزز الصحة النفسية أيضًا: "يساعد المشي على تقليل القلق والاكتئاب، إلى جانب تعزيز الصحة العامة.

كما ثبت أنه يقلل من أعراض الانسحاب الاجتماعي ويحسن احترام الذات. وقد أشارت دراسة أجريت عام 2019 إلى أن خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد انخفض بنسبة 26 في المائة نتيجة للمشي لمدة ساعة كل يوم، أو الجري لمدة 15 دقيقة.

يمكن لأي حركة أن تساعد في تليين المفاصل، مما يزيد من نطاق حركتك. كما أن التأثير المنخفض للمشي يخفف الضغط عن المفاصل التي تحمل الوزن. يعد المشي شكلاً رائعًا من أشكال التمارين للأشخاص من جميع مستويات اللياقة البدنية للمساعدة في بناء القوة. تذكر أن تبدأ ببطء، ثم تزيد من السرعة ثم تهدأ بالمشي بثبات لتجنب أي تصلب في العضلات.

أظهرت الأبحاث أن أفضل طريقة للحصول على فيتامين د هي التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. فالمشي في الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، مع تعريض الذراعين والساقين، من شأنه أن يضعك في وضع أفضل لتجنب نقص فيتامين د."