عملة موحدة لتكتل بريكس لكسر هيمنة الدولار عالميا.. إيه الحكاية

تتحرك جهود دول بريكس لتقليص تمدد الدولار لا سيما بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو على روسيا من بينها القيود المصرفية على نظام التحويلات الدولية "سويفت" خلال عام 2022 ردا على عدوان موسكو على أوكرانيا وقتئذ. 

يسعى دول تكتل بريكس لاختيار العملة الموحدة واسمها والذي سيتم التعامل بها مع الدول الأعضاء واعتمادها لبلدان التكتل لا سيما أنها تسعى لتنمية التجارة البينية فيما بينها؛ وذلك لكبح جماح العملة الخضراء "الدولار" في المعاملات التجارية العالمية وكسر هيمنتها.

أوضح  الرئيس الروسي، أن فكرة إصدار عملة البريكس، خلال فعاليات قمة البريكس، هي خطوة سابقة لأوانها وإصدارها يتطلب أن يكون هناك تكامل قوي بين الدول الأعضاء، مؤكدا أن إصدار عملة موحدة للبريكس، يتطلب السير بخطوات تدريجية لتحقق هذا الهدف.

أكد الرئيس الروسي، أن دول مجموعة البريكس بصدد الكشف عن عملتها الموحدة لكن لن يتم تطبيقها خلال القريب العاجل؛ نظرا لأن هناك مفاوضات بين دول مجموعة البريكس لتوحيد الإطار القانوني في المقام الأول بعدما أعلنت مجموعة بريكس توسيع عضويتها بالموافقة على انضمام 10 "دول شريكة" جديدة في البيان الختامي للقمة في قازان.

اقترح الرئيس الروسي، تدشين منصة مالية جديدة للمجموعة يكون هدفها معالجة التضخم وزيادة الأسعار ودعم الاقتصاد الوطني لكل دولة من دول تجمع البريكس، مؤكدا أن هناك سعيا للمجموعة لتوحيد تعاملاتها المالية والتخلي عن الدولار الأمريكي  في التعاملات التجارية البينية لها بشكل تدريجى.

انتشرت في عام 2023، صورة عملة ورقية تحمل أعلام دول بريكس، وقيل أيضا وقتها إنها صورة تذكارية لورقة نقدية تذكارية لدول التكتل، وصادرة عن دار نشر، وليست عن بنك مركزي.

أشار أنطون سيلوانوف، وزير المالية الروسي، في تصريحات سابقة، إلى أن دول مجموعة بريكس، تدرس مقترح إنشاء منصة لتنفيذ التسويات التجارية بين الدول الأعضاء في المجموعة، وليس عملة موحدة.. مؤكدا أن إطلاق المنصة يدعم تنفيذ التسويات التجارية.

ما زالت المجموعة الاقتصادية الجديدة في بدايتها وتتفاوض على استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية بينها، ولم يتم تنفيذ ذلك حتى الآن، كما أن إعلان عملة اقتصادية موحدة لمجموعة دول البريكس يتطلب إنشاء بنك مركزي للمجموعة، والذي سيقوم بدوره بطرح هذه العملة للدول الأعضاء، وما يتضمن ذلك من اتفاقات بين الدول الأعضاء وإجراءات مالية.

يذكر أن تجمع بريكس، يعتبر تكتلا اقتصاديا وسياسيا عالميا، وتأسس في عام 2006، وعقد اجتماعه الأول في عام 2008 باليابان، وكان مكونا وقتها من 4 دول، وهي "البرازيل، وروسيا، والهند، والصين" وكان يسمى "بريك"، وبعد انضمام جنوب إفريقيا في 24 ديسمبر 2010، أطلق عليه مسمى "بريكس"، إشارة إلى الأحرف الأولى لأسماء الدول بالإنجليزية.

جدير بالذكر أن مصر انضمت رسميا إلى تجمع البريكس مع بداية يناير 2024 مع عدد من الدول وهي "السعودية ـ الإمارات ـ إيران ـ إثيوبيا"، وشاركت مصر للمرة الأولي في قمة البريكس والتي انعقدت في مدينة قازان بروسيا في الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر.. ويبلغ تعداد سكان دول "بريكس" حوالي 45.2% من تعداد سكان العالم. 
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل