بين التسهيلات للخليج والتشديد على المغاربة: هل تتّجه أوروبا نحو سياسة مزدوجة للتأشيرات؟

نشر في تونسكوب يوم 23 - 10 - 2024

في الوقت الذي يواجه فيه مواطنو دول المغرب العربي صعوبة متزايدة في الحصول على تأشيرات لدخول الاتحاد الأوروبي، تسير دول مجلس التعاون الخليجي في الاتجاه المعاكس، حيث تقترب من إبرام اتفاقية للإعفاء من التأشيرات. مواطنو دول الخليج العربي قد يصبحون قريبًا قادرين على السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن بدون الحاجة إلى تأشيرة، بعد مناقشة هذه القضية مؤخرًا بين قادة الاتحاد الأوروبي ونظرائهم من الدول الخليجية.
في هذا السياق، عُقدت القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في بروكسل يوم الأربعاء 16 أكتوبر. وقد تناولت القمة العديد من القضايا الهامة، أبرزها مناقشة اتفاقية لإعفاء مواطني الدول الخليجية من تأشيرة شنغن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط بين الشعوب وتسهيل حركة التنقل.
ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، إلا أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ بالفعل في تخفيف شروط الحصول على التأشيرات لبعض الجنسيات من دول الخليج. هذه التسهيلات تأتي في وقت يواجه فيه مواطنو دول المغرب العربي إجراءات مشددة وتقييدات أكبر للحصول على التأشيرات. مما يعزز التساؤلات حول التفاوت الواضح بين التعامل مع مواطني المنطقتين.
حاليًا، يتمتع مواطنو الإمارات العربية المتحدة بإعفاء من تأشيرة شنغن، بينما يتمتع مواطنو السعودية، عمان، والبحرين بتسهيلات خاصة تمنحهم تأشيرات متعددة الدخول صالحة لمدة خمس سنوات. هذه الخطوات تشير إلى اقتراب تحقيق الإعفاء الكامل لمواطني دول الخليج، في وقت تزداد فيه القيود على الدول المغاربية.

.