تقرير مصور | مخاوف في تل أبيب من اتساع دائرة استهداف المقاومة

تتزايد مخاوف في كيان العدو من اتساع دائرة استهداف المقاومة للعمق الصهيوني يوما بعد آخر فيما يقر الخبرء الصهاينة ان شروط تل ابيب للحل في الشمال مستحيلة التحقق.

وردا على العدوان الوحشي على الضاحية الجنوبية والمناطق اللبنانية، باتت منطقة غوش دان وفي قلبها تل ابيب وما حولها عرضة لرشقات المقاومة الصاروخية. ووفق تقديرات الخبراء الصهاينة، فان ذلك يُعبر عن مرحلة جديدة يحول فيها حزب الله مناطق الوسط داخل الكيان الى ساحة استهداف جديدة.

وقال يوسي يهوشوع، محلل عسكري صهيوني “نحن نتحدث عن اطلاقِ خمسة صواريخ نحو منطقة الوسط ، والجيشُ ليس حاسما في ذلك، ويجبُ ان نلتفتَ الى ان البيان الذي اصدره والذي لم يحدد عددا حاسما انما قال حوالى خمسة صواريخ وان احدها سقط في منطقة مفتوحة، فربما يكون هناك صواريخ اخرى، ونحن نرى ان حزب الله وسع اطلاق الصواريخ نحو الوسط وقد اطلق صواريخ نحو بيتار عيليت وكذلك باتجاه حيفا والجليل الاعلى لان الجيش الاسرائيلي زاد الضغط على الضاحية في اليومين الماضيين”.

وقال اساف غيبور، محلل صهيوني للشؤوت العربية “حزبُ الله يريد أن يثبت مجددا أنَّ بمقدروه اطلاق النار نحو وسط اسرائيل ونحو تل ابيب ، وقد رأينا أن ذلك كان ردا على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية في بيروت في أماكن لم نستهدفها مسبقا”.

وقال نتان زهافي، ناشط سياسي صهيوني “هذه الاسابيع التي يتحدث عنها الجيش ، ولا نعرف كم ستستمر مع مئات الصواريخ التي تطلق كل يوم نحو المستوطنات ، واليوم تعرض عيمك يزراعيل واصبع الجليل ونهاريا وحيفا للقصف حتى قيساريا ، وكل يوم بمئات الصواريخ وسيستمر بالمئات وسكان الشمال خارج منازلهم”.

من جهة اخرى رأى محللون صهاينة انه لا مفرَّ امام حكومة الاحتلال سوى الانتقال من العمل العسكري الى البحث في افق التسوية في الشمال ، وحذر هؤلاء من رفع تل ابيب لسقف شروطها التي لا يمكن أن تتحقق.

وقال الون بن دفيد، محلل عسكري صهيوني “عودة سكان الشمال لا يمكن ان يتم فقط بناء على الانجازات العسكرية ، انما يجب ان تتم عبر تسوية سياسية والجيش يتجه للمستوى السياسي من اجل توفير غطاء سياسي لما نقوم به في ميدان المعركة. نحن غير جاهزين لعملية استنزاف طويلة للجبهة الداخلية وحزب الله قادر على استنزافنا لفترة طويلة”.

وقال رفيف دروكر، محلل سياسي صهيوني “الطلب الذي تطرحه اسرائيل حاليا محق جدا ، لكن من الصعب جدا أن نرى المجتمع الدولي يقبله وهو انه بعد انتهاء الدخول الاسرائيلي الى الارض، فإننا سنكون قادرين على ان نفرض بالنار منع عودة عناصر حزب الله الى قرب الحدود”.

معلقون صهاينة رأوا أنَّ جيش الاحتلال بدأ يظهر اشارات حول ضرورة تقليص الجدول الزمني للعمل البري في لبنان، لانه يجب الخروج سريعا من هناك ، وأن هذا الموقف يظهر عدم تجاوب الحكومة ، ما يفرض الحاجة للتحرك الشعبي من اجل هذا الامر.

المصدر: المنار