النائب محمد رعد: الميدان هو الحكم الفاصل

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن المقاومة الاسلامية تثبت أنها على قدر التحدي والرهان عبر يقظتها وبسالة مجاهديها، وأنها جاهزة لمواجهة محاولات التسلل الصهيونية وإحباط الخطوات التمهيدية التي يريد تثبيت بداية مساراتها إيذاناً ببدء التوغل الكبير.

وأكد النائب رعد أن العدو يسير وفق برنامج عدواني ممنهج يستهدف قيادات وكوادر المقاومة وتدمير المباني السكنية في الوقت نفسه، لإحباط الروح المعنوية العالية لدى المقاومة وشعبها، مؤكداً أن قيادة المقاومة استدركت هذا الأمر.

وقال النائب رعد إنه ” طالما أن الميدان هو الحكم وله القول الفصل، فكل كلام آخر بعيد عن هدف النصر على العدو، سواء كان هذا الكلام مع موفدي الخارج أو مع أهل الداخل، يحسن تقنينه أو التريث في البتّ به، وتقرير المناسب إزاءه، لأن اللحظة الراهنة متغيرة ومتحركة، ويجدر أن لا يُقال الكلام إلا ارتكازاً إلى قواعد ثابتة”.

وأضاف أن “الحرب التي باشرها الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى ليست مجرد رد فعل على الطوفان، وهي ليس معزولة عن تصوّر متداول لمشروع أميركي _ صهيوني يجري تحضير مقدماته”، وشدد على أن “طوفان الأقصى حصل او لم يحصل، فإن الجانبين الاميركي والاسرائيلي كانا يتشاركان القناعة ذاتها في السيطرة على المنطقة كلها وإخضاعها وفرض الإذعان على حكامها ودولها يلزمها بإنهاء كل حركات المقاومة، من أجل رسم ميزان قوى جديد في المنطقة لمصلحة التسلط الأميركي والغربي الصهيوني عموما وإحلال مخطط التطبيع، وتحويل الاهتمام الإقليمي لمواجهة إيران لما تمثله من رأس رمح قبالة المشروع الاستكباري الأميركي”.

وأكد أنه “إزاء ضخامة هذا المشروع كان على المقاومة أن تؤكد جهوزيتها، وصار واضحا أن إعادة المستوطنين الى مستوطنات الشمال هو تفصيل صغير، وأن وقفة المقاومة لا ينبغي ان تكون بمقدار الحاجة لمنع تحقق هذا الهدف التفصيلي”.

وأشار إلى ضرورة التصدي ومواجهة المشروع العدواني الاستراتيجي الاميركي والصهيوني الذي يريد ابتلاع لبنان وكل دول المنطقة والهيمنة عليها، وجعل الكيان الصهيوني مشرفا ساميا متفوقا ومتحكما بأداء كل تلك الأنظمة في بلدان العرب من النيل الى الفرات.

المصدر: موقع المنار