استقرار الدولار عند أعلى مستوى في شهرين بدعم الانتخابات الأمريكية

مباشر- استقر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن يتبنى البنك المركزي الأمريكي، نهجا مدروسا تجاه خفض أسعار الفائدة، في حين أبقت معركة متقاربة في الانتخابات الأمريكية المقبلة المستثمرين في حالة توتر.

حافظت قوة الدولار، المدعومة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، على الضغط على الين واليورو والجنيه الإسترليني، وهو موضوع كان يتصاعد على مدى الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في مكان جيد، مما أدى إلى تقليص المتداولين لرهاناتهم على تخفيضات كبيرة وسريعة في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفق رويترز.

قال أربعة أشخاص من صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الاثنين إنهم يدعمون لمزيد من خفض أسعار الفائدة، ولكن يبدو أنهم يختلفون بشأن مدى السرعة أو المدى الذي يعتقدون أن أي تخفيضات يجب أن تصل إليه.

وأظهرت بيانات حديثة، أن الأسواق تتوقع فرصة بنسبة 89% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مقابل فرصة بنسبة 50% قبل شهر، عندما رأى المستثمرون احتمالية متساوية لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

ويتوقع المتداولون تخفيفًا إجماليًا بمقدار 41 نقطة أساس لبقية العام، بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة بخفض قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.

سجل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة آخر قراءة عند 103.93 في التعاملات الآسيوية، بعد أن بلغ 104.02 أمس الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس/آب.

ويتجه المؤشر لتحقيق مكاسب تزيد عن 3% خلال الشهر.

وسجل اليورو أحدث سعر له 1.08205 دولار، بالقرب من أدنى مستوياته منذ الثاني من أغسطس/آب، في حين سجل الجنيه الاسترليني 1.3006 دولار، بالقرب من أدنى مستوياته منذ 20 أغسطس/آب.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية بعد أسبوعين فقط، تعمل الاحتمالات المتزايدة لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني على تعزيز الدولار، حيث يُنظر إلى سياساته المقترحة بشأن التعريفات الجمركية والضرائب على أنها من المرجح أن تبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ 26 يوليو/تموز في ساعات التداول المبكرة وبلغ آخر مرة 4.218%.

وأثر ارتفاع العائدات على الين، الذي يعتبر شديد الحساسية لتحرك سندات الخزانة. وبلغ الين يوم الثلاثاء أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 151.10 ين للدولار.

ونقلت وكالة جيجي برس للأنباء عن المدير التنفيذي لبنك اليابان تاكيشي كاتو قوله اليوم الثلاثاء إن البنك يدرس بعناية المخاطر الصعودية الناجمة عن ارتفاع أسعار الواردات مع ضعف الين.

ويأتي ضعف الين في الوقت الذي تستعد فيه اليابان لإجراء انتخابات عامة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.