معرض تشكيلي في حمص تحية للفنان جمال إسماعيل

حمص-سانا

أربعون فناناً اختاروا أن يكرموا الفنان جمال إسماعيل بطريقتهم الإبداعية وأسلوبهم الفني المميز عبر معرض فني ضم أكثر من 100 لوحة تشكيلية، وعمل نحتي جمعهم ملتقى أورنينا الثقافي في قاعة كاتدرائية الروح القدس بحمص القديمة.

وحملت أعمال المعرض الفنية بمدارسها المتنوعة رسائل محبة وتقدير لمسيرة عطاء الفنان جمال إسماعيل الإبداعية التي تجاوزت 40 عاماً.

وفي تصريح لمراسلة سانا في حمص، قال مطران حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك مار يوليان يعقوب مراد: إننا اليوم بأمس الحاجة لهذه المعارض التي تبرهن أن الحياة جميلة بالرغم من الصعوبات والحرب، وتظهر قيمة الفن في التعبير عن كل ما نعيشه من صراعات.

ولفت ريمون كبرون مؤسس ملتقى أورنينا الثقافي إلى أن المعرض هو الخامس عشر للملتقى، ويتميز بمشاركة 40 فناناً تشكيلياً من المحترفين بالرسم والنحت من مختلف المدارس والأعمار حاملاً رسالة تكريم لمسيرة إبداع الفنان جمال إسماعيل أحد رواد الفن التشكيلي بحمص لأربعة عقود ومن أوائل المنضمين لفريق أورنينا، مشيرا إلى أن المعرض يستمر ليوم الأربعاء القادم، وسيختتم بمحاضرة عن الموشحات الأندلسية وحفل فني لفرقة أورنينا الموسيقية لإحياء التراث.

بدوره أعرب الفنان جمال إسماعيل عن سعادته بالتكريم كلفتة كريمة في تقدير الفن والفنانين خلال مسيرة عطائهم، لافتا إلى مشاركته بالمعرض بثلاث لوحات تعكس البعد الثالث، وتوحي بتناغم فصول الطبيعة واللونين الأبيض والأسود في إشارة لتناقضات الحياة التي نعيشها.

الفنان نضال إبراهيم من المنظمين للمعرض أوضح أن الفنانين المشاركين نثروا إبداعهم بأساليب تنوعت بين التصويري والتعبيري والتكعيبي والتجريدي والسريالي والكلاسيكي والبورتريه بتقنية عالية، لافتاً إلى مشاركته عبر 3 لوحات بتقنية السكين للألوان الزيتية بطريقة الفن التعبيري عن البحر والسوداوية التي نعيشها في العصر الحالي وانبثاق الأمل رغم الألم.

وشارك الفنان حمدي سليمان بلوحتين، الأولى لشاب يزرع الأمل في نفوس المهجرين ويرسم الابتسامة والأمل، بينما استوحت لوحته الثانية لراقصة التانغو مضمونها من الحرب وتبعاتها.

وجسد الفنان عدنان حسن بألوانه الزيتية الحارة على لوحتين تلاطم أمواج البحر والحرائق التي التهمت الغابات.

وعبرت الفنانة نوال ريشة بلوحتها عن الموسيقا بفانتازيا لعبة الضوء والظل كبداية للموسيقا والعزف، فيما عكست بلوحة أخرى الحزن والتعب والمأساة التي يعيشها أهلنا في فلسطين المحتلة.

وأبرز الفنان غدير حسن بألوان زيتية على القماش بتقنية السكين جمال الطبيعة وتناسق الألوان فيما بينها على لوحتين عكستا تمازجاً لونياً مميزاً.

وشارك الفنان كريم دردر بمنحوتتين متكاملتين حملتا عنوان “استحضار ضوء القمر” حيث تمثل إحداهما سيدة من الجص تعبّر عن اكتمال الحلم والاندفاع نحو ضوء القمر لتحقيق الكمال الروحي بين الإنسان وذاته ضمن المجتمع، بينما جسدت منحوتته الثانية استحضار الأمل القادم والحلم في تجل للأحزان والمشاعر القديمة.

ورأى الشيخ صالح الجاسم من محافظة الرقة أن المعرض يحمل دلالات روحية وثقافية واجتماعية ويخلق حياة وإبداعاً من وسط الحرب كرسالة صمود وطنية لجميع العالم.

رشا محرز

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen