زعماء البريكس يبحثون تعزيز الشراكة الاستراتيجية وقضايا الجنوب النامي وأمن الطاقة

يبحث زعماء تجمع البريكس خلال قمتهم التي تبدأ أعمالها غدا الثلاثاء، وتستمر حتى 24 أكتوبر الجاري بكازان الروسية، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين دول التجمع فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.

كما يناقش الزعماء تطورات القضايا الإقليمية والدولية وخاصة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وقضايا دول الجنوب النامي والتنمية المستدامة وأمن الطاقة، وتعد قضية "البريكس ودول الجنوب: بناء مشترك لعالم أفضل" الموضوع الرئيسي لقمة البريكس حيث سيركز الزعماء المشاركون بالقمة على سبل تعزيز التفاعل بين دول الجنوب وتفعيل دورها في صياغة القرارات على الساحة الدولية، كما يتضمن جدول أعمال القمة بحث قضية إصلاح نظام التمويل الدولي وتعزيز دور دول البريكس في ذلك الصدد وتوسيع نظام تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية.

ومن المتوقع أن يشارك في قمة البريكس نحو 24 رئيس دولة ووفود تمثل 32 دولة، وأعلنت روسيا أنها نظمت 200 فعالية مرتبطة بتجمع البريكس خلال عام 2024 من بينها 20 فعالية على المستوى الوزاري.

وأكد يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي للشئون الخارجية أن تعزيز التعاون بين دول البريكس يعد بدون شك أحد ركائز السياسة الخارجية الروسية على المدى الطويل، مشيرا إلى أن روسيا سوف تركز خلال رئاستها للدورة الحالية للبريكس على تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول الأعضاء وخاصة على ثلاثة مسارات تتمثل في السياسة والأمن، والاقتصاد والتمويل، والعلاقات الثقافية والإنسانية.

وتعد قمة البريكس بكازان الحدث الرئيسي للرئاسة الروسية باعتبارها أول قمة لمجموعة البريكس بعد توسيع التجمع، وقد تم اتخاذ قرار خلال اجتماع قادة البريكس في جوهانسبرج في أغسطس 2023 بدعوة أعضاء جدد للانضمام إلى التجمع اعتبارا من أول يناير 2024.

ويجتذب تجمع البريكس عددا متزايدا من المؤيدين والبلدان ذات التفكير المماثل التي تشترك في مبادئها الأساسية، وهي المساواة في السيادة، واحترام مسارات الدول التنموية وتبادل المصالح، والانفتاح، والتوافق، والتطلع إلى تشكيل نظام دولي متعدد الأقطاب، ونظام مالي وتجاري عالمي عادل، والسعي إلى إيجاد حلول جماعية لأهم التحديات في عصرنا.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا أن الرئاسة الروسية لتجمع البريكس لعام 2024 والتي ستعقد تحت شعار تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين سوف تركز على التعاون الإيجابي والبناء مع جميع البلدان المعنية وتعزيز التكامل المتناغم للمشاركين الجدد في جميع أشكال أنشطتها، لافتا إلى أن أولويات البريكس سوف تركز على تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية وحماية البيئة والثقافة والرياضة والتبادلات الشبابية والمجتمع المدني.

وفي عام 2026 اتفقت أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين على إنشاء مجموعة أطلقوا عليها "بريك" (مستخدمين الحرف الأول من اسم كل دولة) ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010 ليصبح الاسم "بريكس".

وتضم البريكس حاليا البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، جنوب إفريقيا، ومصر، وإثيوبيا ، وإيران، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وفي سبتمبر الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن 34 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى تجمع البريكس.