هرم مصر

موكب خنوم وعلوم الفلك والقرابين الملكية والملابس على جدران المعبد

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موكب خنوم وعلوم الفلك والقرابين الملكية والملابس على جدران المعبد, اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 01:52 مساءً

بدأ هذا المشروع منذ ست سنوات بهدف إزالة عوامل الزمن عن جدران وأعمدة المعبد وتسجيل وتوثيق وترميم المناظر الموجودة عليها والتي تم استعادة ألوانها الأصلية بعد الانتهاء من أعمال تنظيفها من الاتساخات والسناج والأتربة التي كانت تغطى جزءاً كبيراً منها.

ومن أهم هذه الأعمال استعادة ألوان السقف الفلكى بالكامل وتلك الموجودة على الأعمدة الداخلية للمعبد وخلال الأعمال تمكن فريق العمل من المرممين من الكشف عن تفاصيل تصميمات الملابس الخاصة بالملك والآلهة الخاصة بإسنا وتيجانهم وعروشهم والتى ظهرت لأول مرة أثناء تنظيف بعض النقوش الموجودة على الجدار الداخلى الجنوبى وكذلك الجزء الجنوبى من الجدار الخلفى الغربى للمعبد.

وثمن السيد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أعمال الترميم التى تمت للجدران والتي أسفرت عن الكشف عن عدد من النقوش لأول مرة فى واحد من أهم المعابد المصرية القديمة مؤكداً على استعداد الوزارة لتقديم كل سبل الدعم للانتهاء من أعمال المشروع والتى من شأنها تعمل على الحفاظ على التراث مصر الحضارى والتعرف على المزيد من أسرار التاريخ المصري القديم مما يساهم فى تحسين التجربة السياحة للسائحين محبى منتج السياحة الثقافية.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن من أهم المناظر التى تم الكشف عنها أثناء أعمال المشروع هو المنظر الذى يصور كهنة معبد إسنا وهم يحملون المركب المقدس للإله خنوم إله إسنا فى ذلك الوقت ويخرجون بها فى موكب إلى خارج المعبد حتى يتمكن أهل المدينة من رؤية مقصورة الإله الذى يظل مختفيا داخل المعبد طوال العام.

ومن جانبه قال الدكتور هشام الليثى رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصرى أن كل التفاصيل المرسومة على الجدران والتي تم الكشف عنها تشكل جزءاً لا يتجزأ من مشاهد القرابين التى تغطى الجدران الداخلية للمعبد حيث إنه حتى الآن لم تكن النصوص الهيروغليفية والنقوش معروفة إلا أن زخارف كراسى العرش لها معناها الخاص.

ومن أمثلة التفاصيل بالمناظر أيضا هو منظر لتقديم القرابين يصور مئزر الملك به نبات البردى فى الأعلى رمزاً لمصر السفلى ونبات الزنبق فى الأسفل رمزاً لمصر العليا مما يشير إلى أن الملك هو حاكم شطري البلاد.

وأعرب الدكتور كريستيان لايتز رئيس البعثة من الجانب الألمانى عن سعادته بما وصلت إليه البعثة من تقدم ملموس فى إظهار الألوان الأصلية للمعبد موجها الشكر لوزارة السياحة والآثار ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار على الدعم الكبير الذي توفره للبعثة لافتا إلى أن ان البعثة سوف تستأنف أعمالها فى الشهر القادم لتنظيف الجزء الخارجى من الأعمدة الستة الأمامية للمعبد.

الجدير بالذكر أن مشروع ترميم معبد إسنا بدأ في عام 2018 وقد نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية خلال سنوات العمل الماضية في استعاد نقوش وألوان السقف والتي تصور الأبراج السماوية والمعبودة نوت وكذلك الأعمدة الداخلية والتي يبلغ عددها نحو 18 عمود من أصل ٢٤ عمود.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :