إسرائيل تمهد لاجتياح لبنان - هرم مصر

أشارت الصحة اللبنانية. في بيان. إلي أن من بين الشهداء والجرحي أطفالاً ونساء ومسعفين. كما أدي قصف الاحتلال إلي تدمير عدد من المنازل والمنشآت. واحتراق عدد من المركبات.

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن طيران الاحتلال شن غارات استهدفت بلدات الخرايب. والصرفند. ودير كيفا. وبريقع. والقصيبة. والسكسكية. ورومين. وبنت جبيل. وعربصاليم. وتبنين. وطير دبا. وتول. والخيام. وميفدون. والمعشوق. ودير سريان. وصريفا. ومليتا. ومعروب. وعين بعال. وأرزون. وبلدات الكوثرية. الشرقية. الدوير. زفتا. النميرية. خاروف جنوب لبنان وسحمر وعين التينة في البقاع الغربي.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي. أنه استهدف مئات الأهداف التابعة لحزب الله في الضربات الجوية الأخيرة علي لبنان.وقال جيش الاحتلال إنه استهدف حتي الآن أكثر من 300 هدف لحزب الله اللبناني.

من جانبه. أعلن حزب الله قصف ثلاثة أهداف في إسرائيل. ردا علي الغارات الكثيفة التي يشنها جيش الاحتلال علي جنوب لبنان وشرقه.

قال الحزب في بيان إنه قصف الاثنين "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ". وذلك "ردا علي اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع".

أظهرت صور ومقاطع فيديو منشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي. واختناقا مروريا في شوارع عدد من القري والبلدات الللبنانية التي تتعرض لهجمات إسرائيلية. جنوبي لبنان. مع أنباء عن فتح المدارس في بيروت لاستقبال النازحين.

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية. أن شوارع مدينة صيدا الرئيسية وطرقها تشهد زحاماً خانقاً خانقة بعدما قلصت المدارس والمعاهد فيها ساعات التدريس وطلبت من الأهالي اصطحاب أبنائهم بسبب تطور الأوضاع في الجنوب.

كما يشهد المدخل الجنوبي لصيدا زحاماً سير في اتجاه المدينة بسبب حركة نزوح أهالي عدد من القري والبلدات الجنوبية. في وقت يستنفر القطاع الطبي والهيئات الصحية الطواقم الطبية والاسعافية تحسبا لأي طاريء وتجاوبا مع خطة وزارة الصحة في ظل الوضع الراهن.

أوضحت الوكالة أن زحمة سير خانقة يشهدها أيضا "اتوستراد" ومثلث خلدة في الاتجاهين وصولا إلي بيروت. بسبب قرار إقفال الجامعات والمدارس وحضور الأهالي لاصطحاب أولادهم. وأيضا بسبب النزوح من الجنوب بسبب التطورات الأمنية.
قال عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية لوكالة "رويترز" إن لبنان تلقي أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية تطلب من السكان الإخلاء. ووصف كريدية ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضي.
من جهة أخري. قال وزير التربية اللبناني عباس الحلبي. إن عدداً من المدارس في بيروت وجبل لبنان بدأت تستقبل النازحين. وقال أن المدراس في بيروت ستصبح مراكز إيواء للنازحين.
وفي ظل هذا القصف الإسرائيلي المكثف علي جنوب لبنان. كشفت مصادر عسكرية لمجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية عن خطط إسرائيلية محتملة لشن هجوم بري علي لبنان. ووفقا لما نقلته المجلة. فإن إسرائيل تدرس خططا لشن هجوم بري علي لبنان. تتضمن الاستيلاء علي منطقة عازلة تمتد لبضعة أميال علي طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وحسبما صرح ضابط احتياط إسرائيلي مطلع علي تفاصيل الاستراتيجية تجاه لبنان. فإن "الخطط للاجتياح البري جاهزة. لكن لم يكن لدينا بعد ما يكفي من القوات هنا لتنفيذ تلك الخطط". ما يشير إلي أن إسرائيل قد تكون في مرحلة الإعداد والتجهيز لعملية عسكرية واسعة النطاق.
ورغم وجود خطط للهجوم البري. إلا أن المصادر التي تحدثت لـ"ذا إيكونوميست" أشارت إلي أن الجنرالات أكثر حذرًا في إسرائيل. بمن فيهم وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت. إذ يفضلون استراتيجية التصعيد التدريجي. التي تهدف إلي منح حزب الله اللبناني فرصة لإعادة النظر في موقفه والتراجع قبل انتهاء الحرب علي غزة. إذ يبدو أن القيادة الإسرائيلية تسعي لتجنب فتح جبهة واسعة في الشمال في الوقت الراهن. مع الاحتفاظ بخيار التصعيد العسكري الشامل.
قال جالانت إن إسرائيل تكثف هجماتها ضد حزب الله اللبناني. وإنه يتعين علي الإسرائيليين التحلي بالهدوء. خلال الأيام القليلة المقبلة. مشيرًا إلي أنه يتوقع تكثيفًا لإطلاق النار عبر الحدود.وأضاف "جالانت" في مقطع مصور نشره مكتبه: "نكثف هجماتنا في لبنان. وستستمر الإجراءات حتي نحقق هدفنا بإعادة سكان الشمال بأمان إلي منازلهم.. هذه هي الأيام التي سيتعين فيها علي الإسرائيليين أن يتحلوا بالهدوء. مع دخولنا مرحلة جديدة من القتال".
وذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية. أن الاحتلال عقد العزم علي تنفيذ عملية عسكرية ضد جنوب لبنان. مشيرة إلي تعهد نتنياهو بإعادة 60 ألف نازح إلي المستوطنات الشمالية. وإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت عن "مرحلة جديدة" في الصراع. فيما قال اللواء أوري جوردين. قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال. إنه وقواته "عازمون علي تغيير الواقع الأمني في أقرب وقت ممكن".
قالت الصحيفة إن تصريحات قادة الاحتلال تلك تؤكد أن الهجوم الإسرائيلي الكبير علي جنوب لبنان يعد مسألة وقت. ولا يتبقي سوي تحديد شكل الهجوم.
وحددت الصحيفة نقلاً عن قادة عسكريين سابقين في جيش الاحتلال. أن هناك ثلاثة خيارات أمام المخططين الإسرائيليين للنظر فيها. وهي الغارات الجوية» أو غزو واسع النطاق علي غرار ما حدث في غزة» أو غزو "محدود" لإقامة "منطقة عازلة" مساحتها من 10 كيلومترات إلي 20 كيلومترًا.
وازداد الوضع توترا بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي. ما أدي إلي سقوط 45 ضحية. بينهم أطفال ونساء. إضافة إلي القيادي البارز في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل. كما أصيب 68 شخصًا آخرين. وفقاً لإحصائيات أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل