هرم مصر

«الحصاد الصفري» لرياضة الإمارات في «أولمبياد وبارالمبياد باريس».. 5 أسباب و 5 حلول - هرم مصر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الحصاد الصفري» لرياضة الإمارات في «أولمبياد وبارالمبياد باريس».. 5 أسباب و 5 حلول - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 03:16 صباحاً

المصدر:
  • دبي - عدنان الغربي

التاريخ: 24 سبتمبر 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرجت رياضة الإمارات بحصاد صفري من دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024 للمرة الأولى منذ ما يقرب عن ربع قرن (تحديداً منذ «أولمبياد وبارالمبياد سيدني 2000»)، حيث اعتادت رياضتنا أن تحقق ميدالية واحدة على الأقل في الرياضات «البارالمبية» التي يبلغ حصادنا فيها 22 ميدالية ملونة قبل أن يتوقف العداد في باريس.

فيما يقتصر حصادنا على ميداليتين فقط في الألعاب الأولمبية على مدار 40 عاماً، الأولى كانت الميدالية الذهبية التي فاز بها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أولمبياد أثينا 2004 في مسابقة الرماية، والثانية ميدالية برونزية تحققت بواسطة سيرجيو توما لاعب منتخبنا للجودو في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

«البيان» تفتح الملف المعقد، وتدق جرس الإنذار مبكراً استعداداً لدورة أولمبياد لوس أنجليس 2028 التي من المفترض أن تكون استثنائية ومختلفة عن سابقاتها لأنها ستعود بنا إلى ذاكرة المشاركة الأولى لرياضة الإمارات في تاريخها بدورة الألعاب الأولمبية في أولمبياد لوس أنجليس 1984 التي شكلت حدثاً تاريخياً لا يمكن أن يُنسى، وبعد أكثر من 4 عقود من المشاركة الأولى يتوجب أن تتغير الكثير من الأمور، لا سيما على صعيد النتائج ولا يكون التواجد من أجل المشاركة فقط.

هناك مجموعة من الأسئلة التي تطرح نفسها بقوة، في مقدمتها ما هي أسباب هذه الإخفاقات المتكررة؟ وما هي مواطن الخلل والثغرات التي يتوجب علينا تداركها مستقبلاً؟ وأين الخطط والبرامج المستقبلية؟

ومن خلال هذا الملف توصلت «البيان» إلى تحديد 5 أسباب رئيسة تقف وراء الحصاد الصفري لرياضة الإمارات. أولاً، غياب الموازنات الثابتة للإعداد الأولمبي لمدة 4 سنوات متتالية، ثانياً التفرغ الرياضي الذي أصبح مشكلة أزلية بلا حل.

وثالثاً اللوائح والقرارات القديمة التي لا تواكب التطور الرياضي ومنها ما يعيق الاتحادات عن التعاقد مع مدربين أصحاب كفاءة عالية بسبب سقف الرواتب، ورابعاً قلة الاحتكاك والمشاركات الخارجية، وخامساً ضعف المسابقات المحلية وبرامج الإعداد وقلة المواهب في الألعاب الفردية .

والذي نتج عنه تقدم عمر اللاعبين، خصوصاً في الألعاب البارالمبية، وبناء على ذلك قدمت «البيان» بعض المقترحات لتصحيح المسار استعداداً لأولمبياد 2028، منها تقييم موضوعي لنتائج رياضيينا في أولمبياد باريس لتحديد مواطن الخلل، وضبط الحلول وتخصيص موازنات ثابتة للإعداد الأولمبي وفصلها عن الميزانيات العامة للاتحادات، وتعزيز برامج اكتشاف المواهب في الألعاب الفردية، وتعديل اللوائح وضبط سقف رواتب جديد للمدربين، وحل مشكلة عدم التفرغ الرياضي، وتكثيف المشاركات الخارجية.

برنامج احترافي

 

 

وأكد ناصر التميمي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجودو، أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، أن التجهيز للأولمبياد يتطلب فترة زمنية لا تقل عن 4 سنوات عمل وفقاً لبرنامج احترافي عالي المستوى وجهود مضاعفة من جميع الأطراف وليس الرياضيين فقط.

ودعا التميمي إلى ضرورة تخصيص موازنات قارة للإعداد الأولمبي وفصلها عن الميزانيات العامة للاتحادات وتعزيز التعاون بين الاتحادات المعنية واللجنة الأولمبية والهيئة العامة للرياضة، كما دعا إلى ضرورة منح دور أكبر لإدارة مراكز النخبة التابعة للهيئة وتعاونها المباشر مع الاتحادات لإظهار النتائج في المستقبل، مشيراً إلى أن رياضة النخبة تختلف كثيراً عن إدارة الموهوبين.

وأوضح التميمي أن لاعبي النخبة أو ما يطلق عليهم لاعبو الأداء العالي في مخت لف دول العالم يحظون بمعاملة خاصة وبإشراف مباشر من اللجنة الأولمبية، مشيراً إلى أن هؤلاء اللاعبين يخضعون لبرنامج تدريب عالي الاحترافية للوصول إلى الأولمبياد وتحقيق النتائج المطلوبة، وقال: من المفترض أن نحذو حذو هذه النماذج، وتخصيص ميزانية للاعبي النخبة يتم تفعيلها بشكل أفضل وبتنسيق مباشر مع الاتحادات.

وأضاف: أتمنى أن يكون أولمبياد باريس درساً لنا جميعاً، الاتحادات والهيئة واللجنة الأولمبية، وأن العمل والتحضير للأولمبياد يحتاج إلى سنوات طويلة لتحقيق النتائج، ويجب أن يكون هذا العمل واضحاً والأهم أن نعي أنه دون مال لن نصل إلى الهدف، فالمال ضروري لأي برنامج إعدادي.

وكشف التميمي عن أن غياب موازنة خاصة بالإعداد الأولمبي من شأنه أن يعرقل تنفيذ برامج الاتحادات، وقال: ما زلنا نضع ميزانية الأولمبياد قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، هذا هو واقعنا، لكن في أغلب دول العالم يتم تحديد ميزانية الدورة المقبلة بنهاية الدورة التي تسبقها مباشرة.

وتقوم الدول التي جاءت نتائجها سلبية بتقييم الوضع، هل تحتاج إلى ميزانية أكبر أو معسكرات أطول وتضع ميزانيتها الآن للسنوات الأربع المقبلة لضمان الإعداد الجيد لأولمبياد 2028، وبذلك فإن كل اتحاد أو منتخب بصدد التجهيز للأولمبياد يعلم كم ستكون ميزانيته، في المقابل نحن لم نصل حتى هذه المرحلة وما زلنا نفتقد ثقافة تخصيص ميزانية قبل الأولمبياد بـ4 سنوات.

وأضاف: نحن في اتحاد الجودو نخصص مليونين ونصف سنوياً للمنتخب (6 لاعبين ومدربان اثنان وطاقم طبي) تشمل هذه الميزانية جميع معسكرات المنتخب والبطولات التي من المقرر أن يشارك فيها والمكافآت والرواتب، لكن بنهاية مشاركتنا بعد أولمبياد باريس ارتأينا أننا بحاجة إلى ميزانية إضافية ولذلك سنحاول توفيرها من الاتحاد.

وعن رأيه في مشاركة منتخب الجودو في أولمبياد باريس قال التميمي: «نعتبر مشاركتنا إيجابية لأن أعمار اللاعبين صغيرة وأمامهم فرص أخرى للمشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028 وبريسبن 2032، وبإمكانهم الاستفادة من عامل الخبرة والاستعداد بشكل أفضل».

وتابع: من البداية كان هدفنا الوصول إلى أولمبياد باريس، وسنواصل العمل على مدار الـ4 سنوات المقبلة وسيتم إدماج اللاعبين في برامج أطول وأفضل، وسنبحث عن السلبيات والإيجابيات وتحديد النقائص ومواطن الخلل لمرحلة ما قبل أولمبياد باريس لتلافيها والوصول إلى مرحلة تحقيق النتائج في لوس أنجليس.

لقد وصلنا إلى مرحلة الخبرة أو «رهبة الأولمبياد» لأن جميع اللاعبين شاركوا لأول مرة وسيكون أولمبياد لوس أنجليس الثاني في تاريخهم، وبذلك قطعنا شوطاً كبيراً من الناحية النفسية واكتسبنا خبرة التأهل، وسنعمل من أجل تحقيق النتائج المطلوبة، أمامنا 4 سنوات لتجهيز المنتخب بشكل أفضل مقارنة بالفترة التي سبقت أولمبياد باريس والتي جاءت قصيرة جداً بحكم تأجيل أولمبياد طوكيو من 2020 إلى 2021.

خبرات

من جهته، أكد الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس اتحاد الإمارات للقوس والسهم، أن المعادلة الصحيحة لتحقيق الإنجازات الرياضية في الدورات الأولمبية تحتاج إلى تكريس الخبرات السابقة والاستفادة من تجارب المشاركات، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى خروج رياضة الإمارات بلا ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية.

وقال: نحتاج إلى تكريس الخبرات السابقة على كل ما قمنا به حتى هذه اللحظة، أعتقد أنه هناك مجموعة من الأسباب التي حالت دون الصعود على منصة التتويج ولا يتعلق الأمر بسبب واحد، الصعوبات والتحديات تختلف من اتحاد إلى آخر، هناك اتحاد يشكو قلة الميزانية وآخر يفتقد الخبرة الفنية لتأهيل اللاعبين لخوض منافسات على مستوى عال، واتحادات أخرى تعاني من مسألة التفرغ.

وأوضح الكعبي أن إعداد بطل أولمبي يحتاج إلى خطة ثلاثية تضم الجوانب الفنية والإدارية والمالية، مشيراً إلى أن الجانب الإداري يتمثل في إدارة شؤون اللاعب فيما يخص تفرغه الرياضي ومعسكراته وانتقالاته وظروفه الدراسية والوظيفية.

والجانب المالي يشمل تخصيص الموازنات الخاصة بالإعداد والجانب الفني يشمل خطة وبرنامج تجهيز لاعب، هل يحتاج مثلاً إلى 100 ساعة تدريب، 50 داخل الدولة و50 خارج الدولة، وما هي خطوات كل مرحلة.

وشدد الكعبي على ضرورة أن تكون هناك خطة واضحة كاملة الأركان حتى نضمن النجاح ويمكننا تقييمها باستمرار، مشيراً إلى أن اتحاد القوس والسهم أعد خطة تشمل اتفاقية مع كوريا الجنوبية، وهي أفضل دولة في أولمبياد باريس في منافسات القوس والسهم وتم التعاقد مع مدرب كوري وتركز الخطة على المعسكرات الداخلية والخارجية، وكافة الجوانب الإدارية والمالية، موضحاً أن الاتحاد يحرص على استدامة البرامج والفعاليات، وتبني الخطط الكفيلة بتطور اللعبة، من خلال خطة استراتيجية تمتد إلى 2032.

ثاني جمعة بالرقاد: الإعداد لـ«بارالمبياد باريس» لم يكن جيداً

أكد ثاني جمعة بالرقاد، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم، أن إعداد رياضيينا لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 لم يكن جيداً طيلة السنوات الأربع، وهو ما يعكس النتائج المخيبة للآمال، معرباً عن عدم رضاه عن مشاركة منتخباتنا الوطنية في الدورة، وقال: النتائج التي تحققت في السابق، ولو أنها غير مرضية أيضاً، لم تأتِ من فراغ بل لأنه كان هناك اهتمام أكبر وترتيبات جيدة.

وأوضح بالرقاد أن هناك تراجعاً على صعيد الاهتمام برياضة أصحاب الهمم وأن اللجان الفنية باللجنة البارالمبية الإماراتية لا تعمل بشكل صحيح، مشيراً إلى أن قلة الموازنات تعد أحد الأسباب ولكنها ليست السبب الرئيسي في النتائج غير المرضية لرياضتنا في الدورة.

وصرح رئيس مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم أن عدم التركيز على العناصر الواعدة وإعدادها بالشكل المطلوب وعدم التفكير في المستقبل من الأسباب المهمة التي أدت لخروج رياضيينا بلا حصاد في الدورة، في الوقت الذي لم يعد فيه بعض اللاعبين قادرين على مواصلة العطاء والأداء بالمستوى نفسه بسبب تقدمهم في العمر،.

وقال إنه يتوجب من الآن التركيز على اللاعبين الشباب مثل محمد عثمان، الذي حصل على المركز الخامس في نهائيات سباق الكراسي المتحركة لمسافة 100 متر، فئة (T34) في أول مشاركة له.

الهاملي: خفض الميزانية وتقدم سن اللاعبين مصاعب «البارالمبية»

أكد محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية، أن خفض الميزانية بـ50 % وتقدم سن اللاعبين من أبرز التحديات التي تواجه عمل اللجنة البارالمبية لتحقيق النتائج المطلوبة في الدورات البارالمبية المقبلة.

مشيراً إلى أن نتائج منتخباتنا الوطنية في بارالمبية «باريس 2024» لم تكن مرضية ولم ترتقِ إلى التطلعات بسبب ظروف صحية صعبة مر بها اللاعبون المرشحون لتحقيق الميداليات في الرياضات التي اعتادت الإمارات التألق فيها سابقاً.

وأوضح الهاملي أن المنافسة في الدورات البارالمبية أصبحت أقوى عما كانت عليه في السابق لأن العديد من الدول اهتمت بشكل أكبر برياضات أصحاب الهمم واستثمرت في المواهب واعتمدت نظام الاحتراف لرياضيها، وهو ما يجب أن ننتبه إليه في الفترة المقبلة ونجهز لاعبينا على مستوى أعلى لمساعدتهم على الوصول لتحقيق الأرقام التي تمهد لهم طريق النجاح في ظل ما تشهده رياضة أصحاب الهمم من تطور كبير.

وصرح الهاملي بأن الرياضة البارالمبية تواجه العديد من الصعوبات التي يجب تذليلها قبل دورة الألعاب البارالمبية المقبلة المقررة في لوس أنجليس 2028، من بينها ضرورة إعادة الميزانية العامة للجنة البارالمبية الوطنية مثلما كانت في السابق في حدود 6 ملايين درهم سنوياً (إضافة إلى 1 مليون و800 ألف من الهيئة العامة للرياضة) .

لأن خفضها إلى مستوى النصف أثر علينا بشكل كبير وتسبب في تعطيل تنفيذ كامل برامج الإعداد وأصبحنا أمام تحد كبير، خصوصاً أن ميزانيات الأندية نفسها ضعيفة ولا تستطيع تحمل كافة نفقات اللاعب، نتمنى أن تكون النظرة مختلفة في المستقبلة وإعادة الميزانية كما كانت وإقرار دعم إضافي من أجل بناء فرق قادرة على المنافسة بشكل أكبر.

وأضاف: نواجه تحدياً آخر وهو تقدم عمر بعض اللاعبين الحاليين وحالتهم الصحية لم تعد تسمح لهم بالمنافسة على مستوى أعلى، لذا يتوجب التركيز على اللاعبين الشباب وإشراكهم في المعسكرات الخارجية بهدف الاحتكاك مع منتخبات وفرق عالمية وتعزيز برامج اكتشاف المواهب الجديدة.ودعا رئيس اللجنة البارالمبية الأندية لأن يكون لها دور أكبر في رياضة أصحاب الهمم في اكتشاف لاعبين جدد.

وأوضح الهاملي أنه على الرغم من عدم الصعود على منصة التتويج في دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة إلى أن بعض النتائج جاءت مبشرة مستقبلاً مثل مريم الزيودي التي حصلت على المركز الرابع في مسابقة دفع الجلة فئة (F40) بفارق ضئيل (4 سنتيمترات) أقل من صاحبة المركز الثالث التونسية رجاء الجبالي التي حققت 8.66 أمتار، ما يشجعها على تحقيق إنجازات مميزة في المشاركات العالمية المقبلة، وكذلك اللاعب محمد عثمان، الذي حصل على المركز الخامس في نهائيات سباق الكراسي المتحركة لمسافة 100 متر، فئة (T34) في أول مشاركة له.

وقال: حصلنا على المركز الأول عربياً في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بـ11 ميدالية ملونة، هذا يعني أن الإمارات ما زالت تنافس على الألقاب، وعدم تتويجنا في البارالمبياد الأخير لا يقلل من الجهود التي تبذل ونحن متفائلون بالمستقبل، ونتمنى أن يتم إعداد الجيل المقبل بشكل أفضل وهذه مهمة الهيئة العامة للرياضة واللجنة البارالمبية معاً وفقاً لبرنامج محدد.

 منصور بوعصيبة: التفرغ الرياضي مشكلة دائمة بانتظار الحل

أكد منصور بوعصيبة، رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف وهي، الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية والمؤسسات الحكومية، لتوفير الإمكانات المادية اللازمة لبرامج الإعداد وحل المشكلة الدائمة التي يعاني منها أغلب اللاعبين وهي مشكلة التفرغ الرياضي.

مشيراً في هذا السياق إلى أن اللاعب المتألق يعد مصدر فخر للمؤسسة التي يعمل بها، وأنه يعتبر في مهمة وطنية عندما يشارك في إحدى البطولات الخارجية، ولذلك يتوجب تسهيل مشاركته عبر مساعدته على التفرغ والتجهيز الأمثل للاستحقاقات الدولية وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية.

وكشف رئيس اتحاد الدراجات الهوائية عن أن الاتحادات الرياضية تواجه العديد من التحديات الأخرى من بينها جدول رواتب المدربين، الذي تضبطه لوائح قديمة لم تواكب تطورات القطاع الرياضي، موضحاً أن الاتحادات ملزمة بالتقيد به أثناء التعاقد مع مدربي المنتخبات الوطنية، وهو ما يشكل عقبة أمامنا لاستقطاب مدربين بكفاءة عالية لأن رواتبهم تتجاوز ما ينص عليه هذا الجدول.

وكشف بوعصيبة عن أن تكلفة إعداد دراج واحد لدورة أولمبية واحدة يحتاج إلى ما لا يقل 1.5 مليون درهم سنوياً (مجموع 6 ملايين درهم لكل دورة لمدة 4 سنوات) دون احتساب قطع الغيار وثمن الدراجات المستخدمة طيلة هذه الفترة، مشيراً إلى أن ثمن الدراجة الهوائية الواحدة الخاصة بسباقات المضمار على سبيل المثال تصل إلى 90 ألف درهم وأن الدراج يحتاج إلى دراجتين على الأقل.

وأكد رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية أن الاستعداد الجيد للأولمبياد يفرض حل 3 تحديات، أولها مشكلة التفرغ الرياضي، وثانياً توفير الإمكانيات المادية، وثالثاً زيادة المشاركات الخارجية للدراجين من أجل الاحتكاك ورفع مستوياتهم، وقال في هذا السياق:

المشاركة في سباق يضم 160 دراجاً من جنسيات مختلفة وفي تضاريس مختلفة وطقس متنوع من شأنه أن يمنح دراجينا خبرة إضافية لا يمكن أن يكتسبها في السباقات المحلية، خصوصا أن أوروبا وتحديداً ألمانيا وفرنسا وبلجيكا هي موطن سباقات الدراجات الهوائية.

وأوضح بوعصيبة أن اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية يتبنى سياسة التخطيط الطويل المدى لـ8 سنوات، وتشمل خطته الحالية التركيز على الدراجين الشباب في تخصصات مختلفة ومنحهم فرصة اكتساب الخبرة من خلال التعاون مع فريق الإمارات للمحترفين ما يمكنهم من المشاركة في الطوافات الكبرى.

وتضم قائمة الدراجين الشباب محمد المطيوعي وعبدالله الحمادي وعبدالله جاسم وحارب المرزوقي وخالد النعيمي ومحمد العليلي وغيرهم من الدراجين الواعدين، الذين يحتاجون إلى برنامج يمتد لـ8 سنوات لتجهيزهم بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن الاستعداد المكثف للدورة الأولمبية يحتاج إلى عمل متواصل لمدة 4 سنوات، خصوصاً أن نظام التأهل لم يعد كالسابق ويفرض استعدادات قوية مثل باقي الدول.

وصرح بوعصيبة بأن اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية بصدد التخطيط لإبرام اتفاقيات توأمة مع نظرائه من الدول المتقدمة في رياضة الدراجات الهوائية مثل الاتحاد الفرنسي بهدف زيادة عدد المعسكرات والمشاركات الخارجية.

 

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :