"أدركت أقواماً لا يفرحون بشيء من الدنيا أتوه، ولا يأسفون على شيء منها فاتهم، ولقد كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي يمشون عليه، وما يبالون أشرقت الدنيا أم غربت، أذهبت إلى ذا أم إلى ذا".

ويؤكد هذا المعنى ما جاء في السنة النبوية، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيَّ، فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".

وفي السياق نفسه، أوضح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الزهد الحق هو أن يملك الإنسان الأشياء ولا تملكه الأشياء، وأن يطلب العز من الله سبحانه وتعالى، قائلاً:

"الله يحب العبد المؤمن العزيز وليس الذليل".

وأضاف فضيلته:"العزة في الاستغناء عن الخلق وعن زينة الحياة الدنيا"،مشددًا على أن الزهد لا يتعارض مع وجوب السعي والعمل، وأن حظ المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة والحذر من الذل بالمعصية، فالذل كل الذل في أن يكون العبد ممن غضب الله عليهم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل