تراجعت أسعار النفط -اليوم الثلاثاء- بعد ارتفاعها بنحو 2% الجلسة السابقة، مع تقييم المستثمرين التطورات الجديدة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وزيادة إنتاج أوبك بلس التي فاقت التوقعات لأغسطس/آب المقبل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.62% إلى 69.15 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات وقت كتابة التقرير، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.82% إلى 67.37 دولارا للبرميل.
وبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إبلاغ شركائه التجاريين -ومن بينهم موردون رئيسيون مثل كوريا الجنوبية واليابان بالإضافة إلى مصدرين أصغر مثل صربيا وتايلند وتونس- بأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستبدأ أول أغسطس/ آب، مما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي بدأها في وقت سابق من هذا العام.
وأثارت رسوم ترامب الجمركية حالة من عدم اليقين في السوق ومخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، وبالتالي على الطلب على النفط.
ومع ذلك، ثمة دلائل على أن الطلب الحالي لا يزال قويا، لا سيما في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما دعم الأسعار.
وأظهرت بيانات من مجموعة السفر (إيه إيه إيه) -الأسبوع الماضي- أنه من المتوقع أن يسافر 72.2 مليون أميركي، وهو رقم قياسي، أكثر من 80 كيلومترا لقضاء عطلة الرابع من يوليو/تموز الحالي.
وكان المستثمرون متفائلين مع اقتراب موسم العطلات، حيث أظهرت بيانات -صادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأميركية أمس- أن مديري الأموال رفعوا مراكزهم الشرائية الصافية في عقود النفط الخام الآجلة والخيارات خلال الأسبوع المنتهي أول يوليو/تموز الحالي.
وفيما يتعلق بالإمدادات، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك بلس -يوم السبت- على زيادة الإنتاج 548 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب المقبل، متجاوزين بذلك الزيادات البالغة 411 ألفا التي نفذوها خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
إعلان
ويزيل هذا القرار جميع التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا تقريبا، في حين يتوقع محللون في غولدمان ساكس أن تعلن أوبك بلس عن زيادة نهائية 550 ألف برميل يوميا لسبتمبر/أيلول باجتماعها المقبل في 3 أغسطس/آب المقبل.
ومع ذلك، قال محللون إن الزيادة الفعلية في الإنتاج كانت أقل من المستويات المعلنة حتى الآن، وإن معظم الإمدادات جاءت من السعودية.
الذهب يتراجع
تراجعت أسعار الذهب -اليوم- مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وتقلص الطلب على أصول الملاذ الآمن بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية على شركاء تجاريين.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.64% إلى 3321.85 دولارا للأوقية (الأونصة) وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% عند 3333.20 دولارا.
ونقلت رويترز عن تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إن" للتجارة قوله "يبدو أن المتداولين غير منزعجين نسبيا من حديث ترامب بشأن الرسوم الجمركية. ومع تقلص الطلب على الملاذ الآمن إلى حد كبير في هذه المرحلة، لا يزال الذهب يترقب فرصته، في انتظار حدوث ارتفاع محتمل".
وأضاف ووترر أن ارتفاع عوائد السندات ومرونة الأسواق الآسيوية في مواجهة تطورات الرسوم الجمركية يحدان من إمكانية ارتفاع الذهب في المعاملات الفورية.
واستقر عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوعين، ويزيد ارتفاع العائدات من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وأججت رسوم ترامب الجمركية مخاوف التضخم، مما زاد من تعقيد مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي نحو خفض أسعار الفائدة.
من المتوقع أن يُقدم محضر اجتماع مجلس الاحتياطي ليونيو/حزيران -والمقرر صدوره غدا- المزيد من المؤشرات على سياسات البنك المركزي الأميركي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:
استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.76 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 0.1% إلى 1375.79 دولارا للأوقية. صعد البلاديوم 0.27% إلى 1115.99 دولارا.
0 تعليق