الصين تفتتح مدرسة لـ "الروبوتات" لتعليمهم مهام عمل ومهارات تقنية - هرم مصر

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُدرّب منشأة تدريب فى هيفى روبوتات من شركات مختلفة على العمل فى سيناريوهات عمل محددة، تشمل هذه المهام اللوجستيات، ومناولة المستودعات، وجمع وفرز القطع، والمساعدة المنزلية، حيث استقبلت منشأة تدريب متخصصة فى الصين أول دفعة من "طلاب الروبوتات"، تقع هذه "المدرسة" الجديدة فى هيفى، عاصمة مقاطعة آنهوى الشرقية، وتُستخدم لتعليم الروبوتات المهارات التقنية، مثل إمساك الأدوات واستخدامها.


أثناء التدريب

 

يُدرّب "طلاب الروبوتات" على المهارات الحركية الدقيقة من قبل معلم بشرى يرتدى سماعة الواقع الافتراضى ويحمل أجهزة تحكم حساسة للحركة، ووفقا للتقارير، يتعلم أحد الطلاب، وهو ذراع روبوت، كيفية التقاط مفتاح وربط براغى باستخدام هذه الطريقة، بحسب ما ذكر موقع interesting engineering.

 

تُعرف المدرسة تقنيا باسم بيئة تدريب روبوتات ذكية مُجسّدة، وهى فى الأساس ساحة تدريب عالية التقنية للروبوتات، تقع على أرض مصنع مُحاكاة.

 

قال جى تشاو، مؤسس شركة روبوتات مقرها هيفى ومطور مشارك فى مركز التدريب: "هدفنا هو تدريب الروبوتات على التعميم من مثال إلى آخر، حتى تتمكن من الأداء بكفاءة بغض النظر عن البيئة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال الممارسة العملية".

 

يُتيح نموذج الدعم القائم على الخدمة لمطورى الروبوتات شراء خدمات احترافية تتعلق بقوة الحوسبة، وسيناريوهات التدريب، وجمع البيانات لتكرار الخوارزميات بتكلفة معقولة، مما يُنشئ حلقة مفرغة".

 

فى الوقت الحالى، تُدرّب روبوتات من شركات صينية مختلفة على كيفية العمل فى سيناريوهات عمل محددة، وتشمل الخدمات اللوجستية ومناولة المستودعات، وجمع وفرز القطع، والمساعدة المنزلية، وتقديم خدمة عملاء التجزئة والإرشاد السياحى.

 

منهج التدريب مكثف للغاية فى المدرسة، حيث يُدخل المدربون البشريون 200 سلسلة من الحركات يوميا لكل روبوت، وتُجمع هذه الأفعال كبيانات مادية واقعية (وليس مجرد شفرة برمجية أو عمليات محاكاة).

 

يستخدم كل روبوت هذه البيانات لتدريب نماذج التعلم الآلى، مما يُمكّنه فى النهاية من أداء المهمة بشكل مستقل، لا تقتصر الفكرة على حفظ حركة معينة، بل فهم كيفية التكيف معها بسرعة، مثل التعرف على أنواع مختلفة من البراغى.

 

يُعرّض هذا النوع من التدريب الواقعى الروبوتات لمواقف غير متوقعة، مثل الأسطح غير المستوية، والأدوات المتساقطة، والأجسام غير العادية، والتى غالبا ما تعجز عمليات المحاكاة عن تكرارها بشكل جيد، يُعتقد أن هذا التدريب يُعزز قدرة الروبوتات على التعميم عبر البيئات، مما يجعلها أكثر فعالية فى التطبيقات الواقعية.

 

تُعدّ المدرسة أول منصة تدريب روبوتات عامة من نوعها فى الصين، تُوفر بنية تحتية مشتركة، مثل قوة الحوسبة، ومجموعات البيانات، والبيئات الواقعية، وهو أمر نادر ومكلف للشركات الصغيرة التى يُمكنها بناءه بمفردها.

 

كما تدعم المبادرة نماذج أعمال مُختلفة، ويمكن للشركات إدارة هذه النماذج بشكل مُشترك، أو العمل بشكل مُستقل، أو شراء خدمات التدريب والبيانات، يُساعد البرنامج على سد الفجوة بين التدريب المُحاكى والأداء الفعلى فى العالم الحقيقى، كما يُعزز التعاون والتوحيد القياسى وقابلية التوسع فى قطاع الروبوتات الصينى المتنامى، الهدف النهائى هو تسريع تطوير روبوتات ذاتية التشغيل متعددة الأغراض وأكثر كفاءة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق