واصلت أسعار الذهب هبوطها في تعاملات عصر يوم الاثنين، حيث تراجع سعر الأوقية الفوري إلى ما دون مستوى 3300 دولار للمرة الأولى منذ 30 يونيو/حزيران الماضي، مسجلاً انخفاضاً يزيد عن 1.2%.
ويأتي هذا التراجع بفعل ارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، وفي وقت يترقب فيه المستثمرون تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات التجارية الأمريكية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب.
قوة الدولار وتوقعات الفائدة
قال نيتش شاه، استراتيجي السلع لدى مؤسسة "ويسدوم تري"، إن ما يشهده الذهب حالياً هو "تراجع طفيف نتيجة قوة الدولار قصيرة الأجل"، مضيفاً أن هذا قد يعود إلى استمرار صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، مما "يُضعف الحاجة الفورية إلى خفض أسعار الفائدة".
وكانت بيانات الأسبوع الماضي قد كشفت عن نمو مفاجئ في عدد الوظائف الأمريكية خلال شهر يونيو/حزيران، وهو ما عزز الرأي القائل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة، خاصة مع استمرار المخاوف من التضخم. وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي للحصول على مؤشرات أوضح حول مسار السياسة النقدية.
ملف الرسوم الجمركية يسيطر على المشهد
في غضون ذلك، تظل تطورات السياسة التجارية الأمريكية هي المحرك الرئيسي للأسواق. وكان الرئيس ترامب قد صرح يوم الأحد أن الولايات المتحدة باتت قريبة من إنهاء عدة اتفاقيات تجارية، وأنها ستخطر الدول الأخرى بزيادة الرسوم الجمركية بحلول التاسع من يوليو/تموز، على أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب.
ويرى نيتش شاه أن "انتهاء فترة الـ90 يوماً دون التوصل إلى اتفاقيات تجارية قوية يشير إلى احتمال انكماش صافي التجارة خلال هذا العام، وهو ما لا يصب في مصلحة الاقتصاد، لكنه قد يدعم أسعار الذهب" على المدى المتوسط باعتباره ملاذاً آمناً.
وأضاف ترامب ضغوطاً جديدة بتهديده بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الدول التي تنضم إلى ما وصفه بـ"السياسات المناهضة لأمريكا" التي يتبناها تكتل "بريكس".
أداء الأسواق بالأرقام
حتى وقت إعداد هذا التقرير، سجلت الأسواق ما يلي:
0 تعليق