سلم الرئيس اللبنانى جوزيف عون السفير الأمريكى فى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، الرد اللبنانى على الورقة الأمريكية التى حملها باراك فى زيارته السابقة لبيروت، حول وضع جدول زمنى لنزع سلاح حزب الله بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون.
وبحسب مصادر لبنانية فإن الورقة الأمريكية، التي لم يتم الكشف عن مضمونها رسميا، تتضمن عدة بنود منها ما يتعلق بسحب سلاح حزب الله الثقيل وتحديدا الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية، أما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فهى شأن لبناني داخلي وذلك خلال ستة أشهر، أو بحلول نهاية نوفمبر المقبل بالإضافة إلى سحب سلاح كل الفصائل المسلحة اللبنانية أو غير اللبنانية، على أن يقدم لبنان آلية تنفيذية تفصيلية حول خطة سحب السلاح.
ومن ضمن ما تقترحه ورقة باراك، هو اعتماد مبدأ الخطوة مقابل خطوة، أي أن يبدأ سحب السلاح من شمال نهر الليطاني لتبدأ أمريكا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب اللبنانى.
وتشمل الورقة أيضا ما يتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية والجمركية، والعمل على إقفال كل المؤسسات المالية التابعة للحزب، وخصوصا "القرض الحسن"، بالإضافة إلى تشديد إجراءات المراقبة المالية، ومنع تهريب وإدخال الأموال، وفرض مراقبة شديدة على كل المعابر والمرافق العامة.
كما تشمل الورقة حصر أي دعم مالي أو إعادة إعمار ما هدمته الحرب بشرط تنفيذ بند نزع السلاح، بما يشمل عدم إطلاق أي مشاريع إعادة إعمار قبل تجميع السلاح، وربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بنزع السلاح، وعدم ممانعة استمرار حزب الله كمكون سياسي ضمن البرلمان والحكومة، شرط خروجه من العمل المسلح كقوة مستقلة، كما حددت الورقة مهلة لا تتجاوز شهرين لتقديم الحكومة اللبنانية خطة تنفيذية واضحة، والبدء بجمع السلاح.
0 تعليق