بعد أشهر من البحث.. إسرائيل تغتال السنوار في اشتباك دون تخطيط مسبق

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد أشهر من البحث.. إسرائيل تغتال السنوار في اشتباك دون تخطيط مسبق, اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 03:52 صباحاً

قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار، اغتيل خلال اشتباك مسلح في جنوب قطاع غزة الأربعاء، على أيدي قوات إسرائيلية لم تكن على علم في البداية بأنها أوقعت بالعدو الأول لإسرائيل.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، إن أجهزة المخابرات كانت تبحث عن السنوار منذ أشهر وضيقت تدريجيا المنطقة التي يمكنه أن ينشط فيها.

ولم تعلق حماس من جانبها، لكن مصادر داخل الحركة قالت؛ إن المؤشرات التي رأوها تعني أن السنوار اغتيل بالفعل على أيدي القوات الإسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن "عشرات العمليات التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) خلال العام السابق، وفي الأسابيع الماضية في المنطقة التي تمت تصفيته فيها، ضيقت الحركة العملياتية ليحيى السنوار خلال ملاحقة القوات له وأدت إلى تصفيته".

وعلى النقيض من القادة العسكريين الآخرين الذين تعقبتهم إسرائيل وقضت عليهم، بما في ذلك محمد الضيف القائد العسكري لحماس الذي اغتيل في غارة جوية إسرائيلية في 13 تموز، فإن العملية التي أدت إلى استشهاد السنوار في النهاية لم تكن ضربة مخططة ومحددة الهدف.

وقال مسؤولون إن جنود مشاة عثروا عليه أثناء تمشيط منطقة في تل السلطان جنوب غزة الأربعاء، حيث كانوا يعتقدون أن قيادات كبيرة من حماس موجودة هناك.

ورصدت القوات ثلاثة مقاتلين يتنقلون بين المباني وفتحت النار مما أدى إلى اشتباك مسلح تمكن خلاله السنوار من اللجوء إلى مبنى مدمر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قذائف مدفعية وصاروخية أطلقت أيضا على المبنى.

وبث الجيش الخميس، مقاطع مصورة التقطتها طائرة مسيرة صغيرة قال إنها أظهرت السنوار مصابا بجروح بالغة في يده وهو جالس على كرسي ووجهه مغطى بغطاء للرأس. ويظهر في اللقطات المصورة وهو يحاول إلقاء عصا باتجاه الطائرة المسيرة في محاولة عبثية لإسقاطها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، إن القوات كانت تظن في هذه المرحلة أن السنوار أحد مقاتلي حماس، لكنها دخلت ووجدته حاملا سلاحا ومرتديا سترة واقية ومعه 40 ألف شيكل (10731.63 دولار).

وأضاف للصحفيين في إفادة تلفزيونية "حاول الهرب قبل أن تقضي عليه قواتنا".

والسنوار بحسب رويترز، هو العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول 2023، على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وفي الأشهر الأخيرة من حياته، توقف عن استخدام الهواتف وغيرها من معدات الاتصال التي كانت ستسمح لأجهزة المخابرات الإسرائيلية القوية بتعقبه.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون بأنه كان مختبئا في شبكة الأنفاق المترامية التي حفرتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين، ولكن مع اكتشاف القوات الإسرائيلية المزيد والمزيد من الأنفاق، فإنه حتى الأنفاق لم تكن ضمانا للهرب.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن ملاحقة إسرائيل للسنوار على مدار العام الماضي دفعته "إلى التصرف مثل الهارب، مما دفعه إلى تغيير مواقعه عدة مرات".

كان المسؤولون الإسرائيليون، الذين عرفوا السنوار عدوا لا يرحم، قلقين منذ فترة طويلة من أنه أحاط نفسه ببعض المحتجزين الإسرائيليين والأجانب البالغ عددهم 101 والذين ما زالوا في غزة ليكونوا درعا بشريا لحماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية.

‭‭ ‬‬ولكن لم يُعثر على أي محتجز في مكان قريب عندما حوصر أخيرا الأربعاء، على الرغم من أن هاغاري قال؛ إن عينات من حمضه النووي كانت موجودة في نفق على بعد بضع مئات من الأمتار من المكان الذي قتل فيه 6 محتجزين إسرائيليين في نهاية أغسطس.

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق