تجادل مغردون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أسباب حرائق الغابات في ريف محافظة اللاذقية، التي وصفت بأنها الأكبر والأضخم والأوسع في البلاد منذ عقود.
واتسعت رقعة الحرائق كثيرا في اللاذقية خلال الساعات الماضية، والتهمت أكثرَ من 7500 هكتار، حيث وصلت إلى مناطق أبرزها، قسطل معاف وزنزف وربيعة وجبل التركمان وغابات فرنلق.
واستنفَرت السلطات السورية وأعلنت تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم جميع المنظمات المحلية المعنية، بالتنسيق مع مختلف الوزارات. فيما دفعت وزارة الطوارئ بعدد إضافي من فرق الإطفاء، مدعومة بسياراتها ومعداتها ورجال الدفاع المدني، ليصل العدد إلى 80 فريقا و160 آلية.
وواجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في السيطرة على الحرائق، بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، والتضاريس الجبلية الوعرة، والأخطر من ذلك، مخلفات الحرب، بما تحتويه من ألغام وذخائر تهدد سلامة رجال الدفاع المدني.
ونشر الدفاع المدني السوري فيديوهات كثيرة توثق آثار انفجار ألغام وذخائر وسط الحرائق، ومحاصرة النيران لفرق الإطفاء.
طبيعية أم بفعل فاعل؟
وبينما كانت فرق الإطفاء تحاول إخماد النيران، انفجر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أسباب اشتعال الحرائق. وقد رصدت حلقة (2025/7/6) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات والتغريدات.
وعلق أبو أسامة بالقول "أذناب النظام البائد لا يعرفون لا ضمير ولا إنسانية.. حقدهم أعمى، وقلوبهم ميتة.. لا يملكون غير الحقد والتخريب، وأياديهم ملطخة بدم الأرض والطبيعة".
ويتصور إسلام أن "الحرائق من فعل فاعل.. جبال أهلها من السنة يا للعجب على بعد قليل منهم جبال فيها علويون ما فيها حريق".
غير أن قتيبة ياسين قال إن "حرائق غابات اللاذقية كارثة طبيعية لا يقف خلفها الفلول.. الحرائق مشتعلة بمناطق السنة والعلويين والمسيحيين، والدفاع المدني لا يسأل الشجرة المشتعلة عن دينها أو طائفتها قبل أن يخمدها".
وغرّد يوسف غانم "يريدون زرع الفتنة بدلا من الفزعة والوقوف مع رجال الدفاع المدني وأهالي المناطق التي تشتعل فيها الحرائق".
إعلان
يذكر أن تنظيما يُسمى "سرايا أنصار السنة"، وهو نفسه الذي تبنى تفجيرَ كنيسة "مار إلياس" في دمشق قبل أسبوعين، تبنى مسؤولية إشعال حرائق اللاذقية، في إطار ما وصفه باستهداف النصيرية وتهجيرهم.
0 تعليق