ورد فى تفسير السعدى لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ"سورة البقرة: 198
"لما أمر تعالى بالتقوى, أخبر تعالى أن ابتغاء فضل الله بالتكسب في مواسم الحج وغيره, ليس فيه حرج إذا لم يشغل عما يجب إذا كان المقصود هو الحج, وكان الكسب حلالا منسوبا إلى فضل الله, لا منسوبا إلى حذق العبد, والوقوف مع السبب, ونسيان المسبب, فإن هذا هو الحرج بعينه."
وقد بين العُلماء _أن التجارة فى مواسم الحج للحجاج ليس فيها حرجُ ولا تُفسده ولا تُقيل ثوابه وهذا من فضل الله "فالحاج " يحجُ ويطلب ما عند الله يتجر ويبيع ويشتري يطلب الرزق في عرفات في مزدلفة في منى في أي مكان
من مأثورات السلف الصالح حول التكسب فى الحج
روى أبو داود أن رجلاً قال لابن عمر رضي الله عنهما:
إني رجل أكري -أؤجر الرواحل للركوب- في هذا الوجه، وإن أناسًا يقولون لي: إنه ليس لك حج فقال ابن عمر:
أليس تُحْرِم وتُلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار؟ قال: بلى، قال:
فإن لك حجًّا، جاء رجل إلى النبي -ﷺ- فسأله عن مثل ما سألتني، فسكت عنه حتى نزلت هذه الآية: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضلاً مِنْ رَبِّكُمْ) (البقرة: 198) فأرسل إليه وقرأ عليه هذه الآية، وقال: “لك حج”
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق