عرض مسلح لحزب الله يثير انتقادا حكوميا - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار عرض مسلّح نظمه "حزب الله" في العاصمة اللبنانية بيروت موجة انتقادات، في حين وصفه رئيس الوزراء نواف سلام بأنه "غير مقبول"، وذلك وسط تصاعد الضغوط الأميركية المطالبة بنزع سلاح الحزب.

وشهدت منطقة زقاق البلاط في بيروت، اليوم السبت، التي لا يفصلها عن مقر الحكومة سوى مئات الأمتار، عرضا بمناسبة إحياء مراسم "ذكرى عاشوراء"، شارك فيه عدد كبير من "مقاتلي حزب الله"، الذين جابوا الشوارع، وهم يلوحون في الهواء بأسلحة رشاشة، مرددين هتافات بينها "لبيك حزب الله".

وبينما قوبل العرض المسلح بتفاعل وانتقادات من قوى سياسية عدة، لم يصدر رد من الحزب بشأن تلك الانتقادات حتى الساعة.

وجاءت أقوى ردود الفعل من رئيس الوزراء سلام، الذي شدد في منشور عبر منصة "إكس"، السبت، على أن مثل هذه الاستعراضات "غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان".

وأشار سلام إلى أنه تواصل مع وزيري الداخلية والعدل، طالبا منهما اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتوقيف الفاعلين وإحالتهم إلى التحقيق.

على النحو ذاته، اعتبر البرلماني المستقل عن بيروت إبراهيم منيمنة عبر منصة "إكس"، أن "رفع السلاح في أحياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وإبقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت أي حجة أو مسمى"، على حد وصفه.

إعلان

وأعرب منيمنة عن أسفه لظهور هذا الاستعراض، مشيرا إلى أنه، إن كان المقصود منه التأكيد على خيار السلاح، فإن ذلك لا يعكس قراءة دقيقة للواقع السياسي، ويبدو أنه "فارغ من محتواه".

كما دعا السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك "فورا"، وتوقيف المشاركين وإحالتهم للتحقيق.

وجاء هذا العرض المسلح في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية تطالب بحصر كل السلاح، وبينه سلاح "حزب الله"، بيد الدولة، وفي الوقت نفسه تتواصل الخروقات شبه اليومية التي ترتكبها إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشعل النقاش ورقة قدمها المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك إلى الجانب اللبناني قبل أيام، تقترح تسليم "حزب الله" سلاحه بالكامل بنهاية العام الجاري كحد أقصى، مقابل انسحاب تل أبيب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق