قررت رئيسة البيرو دينا بولوارتي مضاعفة راتبها الشهري ليصل إلى ما يعادل نحو 10 آلاف دولار أمريكي، في قرار أثار موجة غضب عارمة في بلد يعاني من تحديات اقتصادية وفقر متجذر، حيث يرى المواطنون أن هذه الأموال كان من الأجدر إنفاقها على الخدمات الأساسية.
وأعلن وزير الاقتصاد في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن راتب الرئيسة بولوارتي قفز من 15,600 سول (حوالي 4,400 دولار) إلى 35,568 سول (10,067 دولاراً)، وهو ما يزيد على الحد الأدنى للأجور في البيرو بنحو 30 مثلاً، في مفارقة صارخة تعكس الفجوة بين القيادة والمواطنين.
وقد بررت الحكومة هذه الزيادة، التي وافق عليها مجلس الوزراء وأصبحت نافذة على الفور، بالقول إن راتب بولوارتي السابق كان يحتل المرتبة الـ 11 بين 12 من نظرائها في أمريكا اللاتينية، ويزيد فقط على راتب رئيس بوليفيا .
وأظهر تقييم أجرته صحيفة "ريو تايمز" العام الماضي أن متوسط رواتب رؤساء أمريكا اللاتينية يبلغ حوالي 9,600 دولار، مما يعني أن راتب بولوارتي الجديد أصبح الآن أعلى من المتوسط الإقليمي.
وتأتي هذه الزيادة في وقت حساس، حيث طالب العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسة بالتركيز على مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية بدلاً من زيادة راتبها، معتبرين القرار انفصالاً عن واقعهم اليومي.
0 تعليق